31/12/2011 - 14:58

2011 في "الميدان": لقاء مع أشرف حنا

برز خلال عام 2011 برنامج "الجمعة في الميدان"، الذي نظّمه مسرح "الميدان" في حيفا، وشهد نجاحًا جماهيريًا وفنيًا، كميًا ونوعيًا، وأثرى المشهد الثقافي في الداخل. "فصل المقال التقت بمدير البرنامج ومسؤول التسويق في "الميدان" الفنان أشرف حنا وحاورته حول نجاح هذه المبادرة المتميزة.

2011 في

 

برز خلال عام 2011 برنامج "الجمعة في الميدان"، الذي نظّمه مسرح "الميدان" في حيفا، وشهد نجاحًا جماهيريًا وفنيًا، كميًا ونوعيًا، وأثرى المشهد الثقافي في الداخل. "فصل المقال التقت بمدير البرنامج ومسؤول التسويق في "الميدان" الفنان أشرف حنا وحاورته حول نجاح هذه المبادرة المتميزة.

 

 

كيف كانت بداية برنامج ”الجمعة في الميدان”؟
بدأت مع بداية عام 2011، حيث نظمنا 8 عروض خلال أول شهرين كلّ يوم جمعة، أردنا أن يكون هناك موعد ثابت للعروض، أن يعرف الجمهور أن هناك عرض قائم في الميدان أسبوعيًا ويتواصل مع المسرح على الدوام، بعد التجاوب المشجع في الفترة نظمنا عروض وبرامج أخرى استمرت بشكل أسبوعي حتى شهر حزيران، وفي العطلة الصيفية قام مسرح الميدان بالتحضير لبرنامج ثقافي فني لفترة الخريف  شمل 38 عملا فنيًا من إنتاجه واستضافات ما بين المسرح والسينما والندوات تحت عنوان "الجمعة في الميدان".
 
كانت هناك محاولات سابقة لبناء برامج ثقافية فنية، لكن ”الجمعة في الميدان” نجح بشكل خاص، ما الذي ميّزه؟
المميز بمشروع "الجمعة في الميدان" هو أنه لأول مرة يتم طرح برنامج ثقافي جدي وغني مع جدول زمني معروف وثابت وعرضه على الجمهور مع حملة أسعار خاصة للعروض، لقد تحول المشروع إلى "ماركة" وارتكز على التوجه المباشر إلى الناس، وإقامة وحدة اتصالات وأسعار خاصة للطلاب وبناء علاقة إنسانية أيضًا بين المسرح والناس، إذ أن العروض لم تكن منفصلة عما يجرى على الساحة السياسية والاجتماعية التي نعيشها وقضايا الساعة مثل الثورات العربية التي كانت حافزا قويًا لطاقم الميدان في العمل على البرنامج الذي اعتمد على الإرادة والتحدي كطاقم عمل صغير وناجح في ظل ظروف مادية صعبة.
 
- أشرف حنا -

حان الوقت برأيي لنكف عن ترديد القول إنّ الناس لا تشاهد المسرح، السؤال كيف نعرض وكيف نعمل ونتعامل مع الناس؟، فمن تجربتنا الأخيرة لمسنا مدى امتنان الناس لدعوتهم لمشاهدة العروض ورضاهم ورغبتهم في المزيد، لقد كان التجاوب كبير جدا إذ دخل أكثر من 5500 شخص للمسرح خلال السنة غير عروض المدارس، وأحد الأسباب الرئيسية في اعتقادي للنجاح هو التعاون الذي قمنا به مع جهات أخرى مثل موقع "قديتا" الثقافي ومجموعة "فلسطينما" والمؤسسات الأهلية مثل عدالة ومساواة وجمعية نساء ضد العنف والسوار، إذ أننا وسعنا نطاق عملنا بهدف تحويل المسرح أيضًا إلى مكان ثقافي لا يقتصر فقط على العروض المسرحية بل على السينما والندوات الثقافية والعروض الموسيقية والراقصة وغيرها.
 
هل ستستمرون مع ”الجمعة في الميدان” في عام 2012؟
طبعًا، "الميدان" مستمر بمشروعه ولديه الجديد وسوف يطور المزيد من الوسائل من أجل نجاح هذا المشروع، مثل أمسيات خاصة بالكافيتيريا التي شملت تحسينات هذا العام أيضًا، فالهدف هو أن يكون توجه ثقافي يشعر الناس به، كما سوف يستمر المشروع الخاص بطلاب المسرح الذي تكلل بمسرحية "قطيع البليبليبل" للمخرج بشار مرقص، حيث سوف يستمر مشروع دعم طلاب المسرح الذين يعانون من الغربة في الأكاديميا الإسرائيلية كونهم يؤدون العروض باللغة العبرية، من خلال دعمهم وإعطائهم مساحة حرة وغرف للمراجعة كله تحت رعاية الميدان.
كما سوف يستمر مشروع التعاون بين الميدان ومجموعة سينمائيين عرب "فلسطينما"، وسلسلة الندوات سيرة وانفتحت مع موقع "قديتا" حول قضايا جديدة والتي ستشمل أيضا تكريم شعراء مثل الشاعر حنا أبو حنا.
نحن نحاول أن نكون عمليين وليس فقط أن نعقد الندوات للحوار الفري، ففي توصيات ندوة غياب النص المحلي خرجنا بقرار سوف نبدأ بالعمل عليه وهو بتخصيص المجال لأي كاتب يودّ تقديم نص أو مشهد أو فكرة لمسرحية أن يعمل مع مخرج على تطويرها من خلال صيرورة العمل المسرحي المشترك.
كما أنّه سوف نقدّم برنامجًا جديدًا كل يوم خميس تحت عنوان "خميس شو" نستضيف فيه العديد من الفنانين وأصحاب المهن المميزة ليقدموا عروضًا مختلفة للجمهور مثل الطبخ، كما سوف يستمر المسرح بتقديم خدمته للمدارس العربية "مسرحلة" الذي يشمل مسرحية وجولة في مدينة حيفا، وبالتعاون أيضا مع دار "راية" للنشر.
 
سؤال أخير، ماذا تعدون الجمهور لعام 2012؟
نعد أن يكون عام 2012 حافلا جدًا كما كان عام 2011، سندخل تجديدات لمشروع "الجمعة في الميدان" وسننتج عروض مسرحية جديدة ومثيرة، آمل أن تلاقي استحسان الجمهور (وأتوقع ذلك). لا بد لي قبل أن ننهي أن  أشيد بدور جميع أعضاء الطاقم والهيئة الإدارية كون هذا النجاح يعود للعمل الجماعي المشترك والفعال لكل شخص في مسرح الميدان

التعليقات