17/08/2012 - 18:10

العرب والمسلمون يحضرون في "جائزة الكتاب الألماني 2012"

على الرغم من أنه لم ترشح هذا العام أي رواية لكاتب ألماني من أصول عربية لـ "جائزة الكتاب الألماني"، إلا أن قائمة الروايات المرشحة للفوز بهذه الجائزة الألمانية المهمة تضمنت قصصًا كان للعرب والمسلمين حضورًا قويًا فيها.

العرب والمسلمون يحضرون في

على الرغم من عدم ترشيح أي رواية لكاتب ألماني من أصول عربية لـ "جائزة الكتاب الألماني" هذا العام، إلا أن قائمة الروايات المرشحة للفوز بهذه الجائزة الألمانية المهمة تضمنت قصصًا كان للعرب والمسلمين حضورًا قويًا فيها.

ومثلما أفاد تقرير بـ "الدويتش فيلا"، فإنه منذ عام 2005 تقوم جمعية تجارة الكتب الألمانية وبالتعاون مع الناشرين الألمان وهيئات توزيع الكتب الألمانية، سنويًّا، بمنح "جائزة الكتاب الألماني" في فرانكفورت.

وتقتصر الجائزة على الروائيين الألمان، وقد صدرت قائمة ترشيحات للروايات العشرين المحتمل فوزها للعام 2012، واللافت في الأمر أن العديد من هذه الروايات تناولت موضوعات تمس غير الألمان.

عزيز اليمني وأيلول الأسود

ففي معرض الحديث عن الموسيقى مثلاً، تم ترشيح قصة "الأصوات" لمايكل رويس، حيث رسم الكاتب حياة عزيز، الشاب اليمني الذي تملكته الأنغام بعد أن صعقته السماء ليفقد بعد حين قدرته على السمع، لكن ذلك لم يحده من تحقيق حلمه كملحن.

وفي رواية "رمال" لفولفجانج هرندورف، نتحول إلى مفتشين ومحققين في قضية غامضة وقعت في الصحارى أيام عملية منظمة أيلول الأسود الفلسطينية عام 1972 في ميونيخ.

"الروسي المحب البيتولا".. شباب معدوم الوطن

أما على الصعيد الرومانسي، فقد تم ترشيح رواية بودو كيرشهوف "الحب في قطارات حقيرة"، التي تتناول تصادم علاقة حب زوجية بعلاقة حب آنية جذابة في عالم لا محل فيه للحب الأبدي.

في حين تبرز أولغا غريسنوفا في روايتها "الروسي محب البيتولا"، واقع شباب اليوم الذي يكثر ترحاله وانفتاحه، ليجد نفسه معدوم الوطن في نهاية الأمر، وتتطرق هذه الرواية إلى حياة فتاة أذربيجانية يهودية تعيش في ألمانيا، دعتها الظروف للذهاب إلى إسرائيل؛ لتجد ذاتها وسط عوالم لا تنتمي إليها.

وتستذكر الكاتبة ملينا ميشيكو فلاشر أشواقها وحنينها لبلد والدتها اليابان، في روايتها "أسميته ربطة عنق"، لتطرح قصة فتاة تدعى هيكوموري، وهي قصة شديدة الكآبة من نتاج عالم رسمه مجتمعها بألوان الحزن والتعاسة بعينيها، لتصبح إحدى ضحايا ظاهرة "الهيكوموري" في اليابان.

أفغانستان

إحدى الروايات التي تم ترشيحها للجائزة تدعى "منزل روبنسون الأزرق"، للطبيب النفسي إيرنست أوغوستين، الذي أمضى فترة لا يستهان بها في أفغانستان.

تدور الحكاية حول الطفولة والشباب والشيخوخة، أما رواية بيرند كاليوكس "انتكاسات مدونة"، فترعفنا على رجل أعماه ماضيه وتأملاته فيه فانشغل عن حاضره ومستقبله، في حين تتساءل جيني إيربنبيك في روايتها "غروب الأيام كلها" عمن يبكي جثة الطفل الصغير، بطل الرواية الذي ذهبت ذكراه في قلوب الجميع بعد هبوب رياح الموت.

أما راينالد غوتزة، فله نظرة أكثر بهجة للمستقبل، نجدها في روايته "يوهان هولتروب" التي تحلل العقد الأخير من القرن الحالي.

أيضًا..

بالإضافة إلى الكتب المذكورة، تم ترشيح رواية "نحن في كالينبك" لكريستوف بيترز، التي تناولت قصة شاب كاثوليكي يتأرجح بين مبادئ دينه وعادات مجتمعه؛ كما رشحت كل من "محمكة الدولة" لأورسولا كريشل، و"إطلالة بوغاتي" لديا لوهر، و"النبذ" لجيرمان كراتوشفيل، و"إنساني بالسر" لأنجيليكا ماير، و"نسمات فايتلنج الصيفية" لستين نادولني، و"لا بياض" لألف إيردمان تسيجلر، و"شروق الشمس" لباتريك روث، و"النيلي" لكليمنس سيتز، إضافة إلى "قوات الطرد المركزي" لستيفان توم، و"أونو فيتس وأحمق الحي" لفرانك شولز.

التعليقات