24/05/2015 - 10:01

الفريق الفلسطيني للتصوير يحصد جوائز عالمية

عاد الفريق الفلسطيني المشارك في مسابقة تركيا الدولية للتصوير، والتي تنظمها جمعية " داسك " سنويا، محملاً ب ٩ جوائز متفاوتة المراتب.

الفريق الفلسطيني للتصوير يحصد جوائز عالمية

الفريق الفلسطيني للتصوير

عاد الفريق الفلسطيني المشارك في مسابقة تركيا الدولية للتصوير، والتي تنظمها جمعية ' داسك ' سنويا، محملاً ب ٩ جوائز متفاوتة المراتب. 

حيث حصلت المصورة عايدة قعدان على المرتبة الثالثة عن فئة الاثار والتاريخ، وحصلت المصورة منى العمري على جائزة منظمة التصوير العالمية UPI، عن فئة الحياة المحلية. 

كما وحصد الفريق 7 جوائز إضافية أدرجت من قبل لجنة التحكيم في فئات مختلفة وهي عبارة عن افضل سبعة صور من كل فئة - ' mentions'، حيث حصل المصور حمودي غنام، على 3 mention من فئتي 'المناظر العامة ' و'الطبيعة '، أمّا المصور شادي حبيب الله فقد حصل على mention من فئة الحياة المحلية، وحصل المصور أنس أبو دعابس على 2 mention، إحداها عن فئة التاريخ والاخرى عن فئة الطيور التي كانت مفاجئة للفريق كونه لا يملك معدات وعدسات مناسبة لتصوير الطيور بجودة عالية.

وعقبت منى العمري منسقة الفريق، التي حازت هي الاخرى على جائزة mention  من فئة 'الحياة المحلية' بالقول إن 'لجنة التحكيم مكونه من مصورين مخضرمين ومتخصصين من حول العالم، تتغير تركيبتها في كل عام، الأمر الذي يجعل التنبؤ بنوعية الصور التي تفضلها لجنة التحكيم شبه مستحيل، لذلك يتحتم عليك تسليم الصورة التي تشعر انها قوية ومميزة'.  

المميز لهذا العام أيضا كان انضمام المصور قصي جرادات من اسطنبول للفريق، قصي ابن جنين ومخيم اليرموك، طالب تصوير. 

وفي كل عام، تجرى المسابقة في منطقة ريفية بعيدة عن صخب المدن السياحية، هذه المرة وقع الاختيار على ساينوب في أقصى شمال تركيا والتي تشتهر بموانئها وصياديها، بالإضافة الى زراعة الأرز خاصة قرى منطقة بويابات القريبة من ساينوب. 

وأضافت عمري أن المسابقة تتطلب من كل مشترك تقديم 4 صور عن فئات مختلفة وهي: الحياة المحلية، الأماكن الأثرية، الماكرو، الطيور، المناظر العامة والمناظر الطبيعية. الأمر الذي يحتم على كل مشترك تقديم 24 صورة خلال يومين، أي أنه في سباق مع الزمن. امتد يوم التصوير الأول إلى ما يقارب ال 17 ساعة، انطلقنا الساعة الثالثة والنصف صباحا كي ندرك شروق الشمس من قلعة 'بويابات' الشهيرة ومن على أبراجها العالية تمكنا من التقاط صور للشمس التي تعكس أشعتها وتضيء مزارع الأرز. 

مغامرات وقصص التصوير:  

هناك مغامرة جميلة وصعبة، عليك استخراج صور ناجحة من خلالها، وقال المصور حمودي غنام احد اعضاء الفريق إن ' التعرف على مصورين من حول العالم، يعني التعرف على ثقافات جديدة في التصوير، بالإضافة للتعرف على أعضاء الفريق فنحن لم نعرف بعضنا قبل الرحلة لكننا كونَّا صداقات عميقة من النقب حتى اليرموك'. 

عشق التصوير يكشف لك طرقا جديدة وأشخاصا رائعين، 'طوفا'، الذي أسماه 'حارس ميدان ساينوب'، طفل يبلغ ثمانية أعوام، رافق الفريق طيلة أيام وجودنا في ساينوب. رقص معه، ضحك معه وحتى أنه لم يفوّت فرصة حضور حفل توزيع الجوائز النهائي. طوفا هو بمثابة التعبير الامثل لطيبة هذه المدينة وناسها تقول، المصورة عايدة قعدان. 

اما المصور أنس أبو دعابس فقال معقباً: 'مسابقات التصوير الدولية هي تجربة مهمة على الصعيد المهني، حيث تكشفك على خلفيات متنوعة يمكن للمصور التعرف من خلالها على أساليب جديدة. وحين تكون تجربة كهذه في منطقة ريفية ذات ثقافة شرقية، تمنحنا كمصورين فرصة لتوثيق طقوس وحالات اجتماعية غير متواجدة في فلسطين. لقد خضنا تجربة فريدة على عدة أصعدة كالتعاون المهني والتعرف على جوانب الاخر داخل مجتمعنا الفلسطيني المتنوع. نشكر القائمين على تنظيم هذه التجربة ونثمن الالتفاف الذي حظي به الفريق من الناس تهنئةً بالفوز وتشجيعا على الاستمرار والتفوق'. 

تشرب شاي ؟ 

من جانبه قال المصور شادي حبيب الله: أن تتعمد بأن تتوه بين أزقة القرى الريفيه، لتجد نفسك تحتسي الشاي في ظل حديقة ملونه مع احد الشيوخ، او تشاهد طفلة تطل عليك بخجل من أحد الأبواب. ذات مرة دعانا شيخ يدعى 'بيرم' لحضور قربان الاستسقاء الذي يقيمه اهل البلدة في راس الجبل، يومها تناولنا وجبة الإفطار الساعة التاسعة والنصف، وكانت عبارة عن منسف تركي وتابعنا المزاد الذي يقيمه اهل القرية لبيع رأس العجل الذي ذبحوه تجربة العدسة في تركيا لها بعد خاص، تتواصل به بين روحك وقلوب الناس.

وأضاف 'كانت تجربة رائعة، ساينوب وأهلها الطيبين والفريق المميز الذي لا يتوقف عن الضحك والأكل والغناء والتصوير. 

بالطبع سأحفاظ على علاقة قوية مع أعضاء الفريق وربما يكون بيننا تعاون ومشاريع كثيرة في المستقبل' هذا ما قاله المصوّر قصي جرادات. 

وتابع: 'أن يجتمع مصوّرين من 16 دولة سنويا، لخوض تجربة مسابقة تصوير بين احضان الطبيعةـ هذا ليس بالأمر السهل أبدا، نتحدث لغات مختلفة لكن ما يجمعنا هو لغة التصوير. 

هذه المرة الرابعة التي اشارك بها في المسابقة، الأمر الذي أتاح لي التعرف على مصورين كثر من أنحاء العالم حيث نلتقي في كل عام ونتابع اخبار بعضنا ونستقبل  دعوات لمعارض ومهرجانات ومسابقات تصوير اخرى' قالت منى العمري.

وأضافت: 'أشكر جميع من دعم الفريق، وأشكر ايضا جمعية الثقافة العربية التي يجري التنسيق معها حاليا لإقامة معرض لصور الفريق، تفاصيل أوفى في الأسابيع القادمة.

 

 

التعليقات