21/06/2015 - 17:04

عمر الفرّا يُبعِدُ برحلته

توفيّ إثر أزمةٍ قلبيّة حادة في دمشق اليوم، الشاعر السوري عمر الفرّا، الذي اشتهر بقصائده البدويّة، وأشهرها على الإطلاق، قصيدة حمدة.

عمر الفرّا يُبعِدُ برحلته

اشتهر الفرّا بقصيدته البسيطة، المبتعدة عن كل أشكال الابتذال الكلامي

توفيّ اليوم في دمشق  الشاعر السوري عمر الفرّا، إثر أزمةٍ قلبيّة حادة.  واشتهر الفرّا بقصائده البدويّة، وأشهرها على الإطلاق، قصيدة حمدة.

والشاعر السوري من مواليد تدمر العام 1949، ترعرع في حمص، وعمل مدرّسًا فيها مدّةً تقاربُ الـ 17 عامًا، قبل أن يتفرّغَ لكتابة الشعر والأعمال الأدبيّة.

واشتهر الفرّا بقصيدته البسيطة، المبتعدة عن كل أشكال الابتذال الكلامي، بسيطة لفظًا وفكرةً، يناقش فيها القضايا اليوميّة، التي تهم المكان الذي منه جاء، بادية تدمر؛ حيث تطرّق في قصيدته 'حمدة' لزواج الأقارب، حين آثرت حمدة الوفاة على الزواج من ابن عمٍ لها، سمعوها من قبرها تصرخ قائلةً: 'ما أريدك، ما أريدك، حتّى لو تذبحني بإيدك، ما أريدك، ابن عمّي ومثل أخوي، ودم وريدي من وريدك'.

وللشاعر الفرّا عدّة قصائد وطنيّة، أبرزها: ثُور، وقصيدة في مدح أمين عام حزب الله في العام 2006، وكان قد ألقى قصائده في مهرجان الانتصار والصمود في الضاحية.

وشكّل العام 2011 نقطة تحوّل في حياة الشاعر، حيث اتخذ الثوّار في بداية الثورة، أبياتًا من قصيدته 'ثور' شعارًا لمظاهراتهم، قبل أن ينكشف الشاعر عنهم، ويعلن دعمه الصريح للنظام السوري.

يغادر الفرا الحيّاة، وبسوريا الكثير من الألم، الألم الذي حملته قصائده، مرّةً على شكل مرض يفتك بفتاة جميلة أسمها كوثر، ومرّةً على شكل موت، يخطف الأطفال، وهم يقولون لا!

التعليقات