25/11/2019 - 16:29

فتوى تحرّم نشاطات فرقة "صول باند" الغزيّة تستفز الشبكة

أصدر الشيخ الغزيّ، محمد سليمان الفرا، فتوى تحرّم نشاطات فرقة "صول باند" الموسيقيّة الغزيّة، وتصفها بأنها، فعلٌ "منكرٌ ظاهرٌ، ومنعُها واجبٌ في حقّ صاحبِ السّلطان"، وهو ما أثار جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، ما دعا عدّة مؤسسات حقوقيّة فلسطينيّة، للتعليق حول الموضوع.

فتوى تحرّم نشاطات فرقة

(تويتر)

أصدر الشيخ الغزيّ، محمد سليمان الفرا، فتوى تحرّم نشاطات فرقة "صول باند" الموسيقيّة الغزيّة، وتصفها بأنها، فعلٌ "منكرٌ ظاهرٌ، ومنعُها واجبٌ في حقّ صاحبِ السّلطان"، وهو ما أثار جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، ما دعا عدّة مؤسسات حقوقيّة فلسطينيّة، للتعليق حول الموضوع.

من هي فرقة صول؟

عام 2012، قررت مجموعة شبان غزيين الاجتماع على فكرة واحدة يستثمرون فيها مواهبهم الفنية في الغناء والتلحين والعزف، ليحاولوا إثبات وجودهم في الساحة الفنية الفلسطينية، وكانت أعمارهم آنذاك بين 15 و19 عامًا واختار الأصدقاء أن يطلقوا اسم "صول" على مجموعتهم، خروجًا عن الأسماء التقليدية التي لازمت بعض الفرق الموسيقيّة الفلسطينية، وحرصوا على تحديد أنماط فنية معينة يركزون عليها في تدريباتهم ليضمنوا التميز في عملهم.

تحديات وضعتها الفرقة نصب أعينها

منذ انطلاق الفرقة، حرصت الفرقة على ضم عدد من المواهب الموسيقية النسائية، وذلك من باب أنّ المرأة الفلسطينية يجب أن تكون شريكة في كلّ تفاصيل الحياة المجتمعية والفنية المحلية، لكنّها واجهت انتقادات كثيرة في محاولاتها المتكررة، وأوقفت الأجهزة الأمنية عددًا من حفلاتها في قطاع غزّة بسبب وجود فتيات ضمن الفرقة وعلى الرغم من ذلك استمرت محاولات تنظيم الحفلات، ونجحت الفرقة مؤخرًا في ضمّ الفتاة الموهوبة رهف الشمالي، لتكون ضمن العناصر الأساسين الذين يشاركون في معظم العروض التي تقدمها الفرقة.

وأثارت الفتوى جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض للفتوى فيما عبّرت منظّمات فلسطينيّة مستقلة عن موقفها من فتوى المنع، معترضةً على ما أفتى به "الفرّا"، فقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في قطاع غزة، مساء يوم الاثنين، إن "فتوى لداعية إسلامي من خان يونس صدرت مؤخرًا، بتحريم نشاط فرقة موسيقية من غزة، تسمى "صول باند"، أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الفلسطينيين".

يرى المركز، أن من شأن مثل هذه الفتوى خلق مناخ من التحريض على الفرقة وأعضائها في المجتمع، قد يرقى إلى "خطاب كراهية"، ويؤكد المركز على أن حرية الرأي والتعبير هي حقوق مكفولة بموجب القوانين المحلية والدولية، وأن من واجب السلطات في غزة توفير الحماية لها، وضمان تمتع المواطنين بها دون مضايقة من أحد.

التعليقات