هكذا كرم لبنان رئيسه الأسبق فؤاد شهاب

تحوّل منزل رئيس الجمهورية اللبنانية الراحل، فؤاد شهاب، الذي حكم لبنان بين عامي 1958 و1964، واعتبر نموذجًا للإصلاح، إلى متحف ومكتبة 'وفاء لباني الدولة والمؤسسات، وإكرامًا لذاكرة التاريخ'، كما جاء في متن الدعوة.

فقد أقيم مساء أمس، الإثنين، احتفال في جونية، شمال العاصمة، بيروت، تحت عنوان 'الرئيس اللواء فؤاد شهاب باني الدولة والمؤسسات'، دعت إليه المدرسة المركزية التي اشترت المنزل تكريما لذكرى الرئيس الراحل.

والرئيس فؤاد شهاب، هو، أيضًا، قائد سابق للجيش ورئيس حكومة عسكرية أسبق، منتمٍ إلى عائلة أمراء. أصبح في أغسطس آب عام 1945 أول قائد للجيش اللبناني.

نفّذت خلال عهده عدّة مشاريع إصلاحية واجتماعية، أبرزها قانون تنظيم التعليم العالي وتنظيم وزارة الإعلام وإنشاء المجلس الوطني للسياحة وإنشاء مصرف لبنان المركزي وتدشين بنائه وإنشاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتنظيم عمل الأجانب في لبنان.

وكانت صحيفة النهار اللبنانية قد أطلقت، قبل سبع سنوات، حملة صحافيّة للحفاظ على منزل الرئيس الأسبق، بعدما كاد أن يتحول مطعمًا. وتجاوب معها الرئيس السابق، ميشال سليمان، ووزراء الثقافة المتعاقبون وبلدية جونية، حيث يقع المنزل.

وقدّرت كلفة هذا المشروع، الذي نفذه المهندس اللبناني، أنطوان عطا الله، بنحو مليون ونصف مليون دولار أميركي. يتألف المتحف من غرفة نوم ومكتب ومكتبة وقاعة عرض، تضم أغراض الرئيس الراحل، التي تصل إلى 500 قطعة وآلاف الصور والمستندات.

ومن مقتنياته الموجودة في المتحف: صور العائلة والرئاسة والرسائل التي تلقاها من رؤساء الدول ودفتر الراتب التقاعدي ووصيته وشهاداته العسكرية ومراسلاته الشخصية ونسخ عن بعض المراسيم للمؤسسات الرسمية، التي استحدثها في عهده.

كما يتضمن المتحف أجهزة إلكترونية تسمح بمشاهدة الأفلام الوثائقية التي أنجزت عن الرئيس الراحل.

وأقامت المدرسة المركزية الملاصقة للمنزل احتفالًا كبيرًا، مساء الإثنين، حضره أبناء منطقة جونيه الساحلية والسياحية في محافظة جبل لبنان وشخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية.