عزمي بشارة في رواية "الحاجز": سلطة بلا وجه وبطل بلا وجه/ فيصل دراج

-

عزمي بشارة في رواية
يستدعي الأدب، نظرياً، مجتمعاً موّحداً ومتمايزاً في وحدته، متوسّلاً التمايز مرجعاً في إنتاج القول وفي الأدوات التي تنتجه. وهذه الأطروحة البسيطة، أو التي تبدو كذلك، يفتقر إليها المجتمع الفلسطيني لأسباب كثيرة، أكثرها وضوحاً ثنائية: الوطن والمنفى وثنائية المخيم وما خارجه، داخل الوطن وخارجه في آن.

ولعل غياب المجتمع الموحد، الذي لا يكون الأدب إلا به، هو في أساس الارتباك المتجدد للقول الأدبي الفلسطيني، الذي عليه أن يوحّد المشتت بصيغ أدبية مختلفة، تساوي بين الواقع والمحتمل وما لا يوجد والمرغوب بوجوده. تتراءى في هاتين الأطروحتين، خصوصية "الإنسان المضطهد"، الذي يزرع الأمل في قوله، خصيبة الأرض كانت أم أميل إلى البوار، مستولداً التفاؤل من الوقائع والكلمات المزهرة، كما لو كان في جذور الكلمات الحالمة ما يخصب الأقاليم الجرداء.

اطمأن جبرا إبراهيم جبرا، متكئاً على علم جمال القرون الوسطى، إلى "المسيح الفلسطيني"، الذي يحوّم فوق أزمنة وأمكنة متعددة ويعود إلى فلسطين منتصرا، لأنها جزء منه، فلا وجود لأرض مقدسة على مبعدة عن الكيان الإلهي الإنساني الذي أسبغ عليها قداسته. ووصل غسان كنفاني، الذي أقلقته رخاوة المكان، إلى "جمالية الإرادة"، التي تضع أرض الفلسطيني المتمرد داخله، وتدفعه إلى بلوغ "الأرض الأولى"، التي لم يفارقها أبداً. وصيغة غسان، التي ازدهرت في سياق معين، استأنفها آخرون، أبرزهم يحيى يخلف، الذي واجه عثار الطريق بتفاؤل المقاومة. وربما تكون صيغة إميل حبيبي، في سياق آخر، قريبة القرب كله من "أدب الإنسان المضطهد"، الذي يحتفظ بهويته اللغوية ويدافع عنها، ويرى إلى ما خارجها بسخرية سوداء، محتجاً على خطا التاريخ الثقيلة، التي لا تميّز بين البراعم والأشواك القاتلة.

تشكّل السطور السابقة مدخلاً إلى قراءة رواية عزمي بشارة الأولى: "الحاجز"، التي اختار لها صاحبها صفة محددة هي: "شظايا رواية". والصفة، التي تثير الفضول، تحتمل دلالتين: فهي حديث، ربما، عن شظايا مجتمع، أكثر منها إشارة إلى "مجتمع طبيعي"، تليق به رواية متكاملة بلا كسور ولا خدوش، أو هي إحالة على رواية مغايرة توافق أحوال المجتمع الفلسطيني المختلفة عن أحوال "المجتمعات السويّة". يتكئ المؤلف، في الحالين، على مقولة: المغايرة، التي تفصل "المجتمع الفلسطيني" عن غيره، لأنَّ فيه ما يحدّث عن وحدة مفتقدة، والتي تفصل، بداهة، بين رواية "المجتمعات السعيدة"، ورواية مجتمع سعادته المرجوّة أقرب إلى الاحتمال. غير أن في مبدأ المغايرة، الذي يفصح عن وعي تخفّف من عادات الفكر واليقين، ما يعطي عمل بشارة أهميتّه كلها، ذلك أنه يعترف، بوعي أو من دونه، بزمانية ومكانية العمل الأدبي، أي بتاريخيّته، منتهيا، لزوما، إلى تقنية أدبية مغايرة، هي شرط تجدّد الأشكال الأدبية.

وبهذا المعنى، فإن "شظايا رواية" لا تستأنف فقط قلق الصيغ الروائية الفلسطينية التي سبقتها، والقلق شرط الإبداع، بل تنقد هذه الصيغ المبدعة وتضيف إليها جديدا. فإذا كانت رواية إميل حبيبي، التي يختلط فيها اليأس بالسخرية السوداء، قد انزاحت عن رواية عربية لها أسئلة غير أسئلة الفلسطينيين، فقد شاء عزمي بشارة أن ينزاح، بدوره، عن رواية إميل حبيبي، حين حذف "البدء والنهاية" واكتفى ب"مقطع تاريخي فلسطيني"، يكثّف الحاضر ويتمرأى الحاضر فيه، بعيداً عن تراتيل الفقدان أو أهازيج الظفر.

فإضافة إلى مبدأ المغايرة، الذي يتوزّع على "شظايا رواية" وروايات فلسطينية أخرى، وضع عزمي بشارة في روايته، بحذق كبير، وعياً تاريخياً حاداً، بوابته الحاضر كما هو، دون استذكار أسيان أو رطانة مستقبلية ماسخة. فالرواية تبدأ بكلام عن طفل فلسطيني في "بلاد الحواجز الشارونيّة"، أي من الهنا والآن، وتنتهي والطفل يرى إلى الحواجز، كما لو كانت صورة عن يوم فلسطيني موجع، أو عن أبعاض الوجع الفلسطيني اليومي. من مبتدأ الرواية إلى نهايتها يبدو المؤلف كمراقب محايد، والحياد هو الموضوعية، يصعد إلى قطار من محطة صادفته، وينزل منه في محطة لاحقة، راصداً ما بين المحطتين، دون أن يسأل القطار عن محطته الأولى، أو أن يكترث بمحطته الأخيرة. في هذا السفر المضني القصير يؤسس المسافر النوعي لحكاية لا تنتهي، ذلك أن المحطات التي لم تأتِ عامرة بحكايات جديدة. وهو، في رحيله بين محطتين، يضع في شهادته المكتوبة أشياء كثيرة من تفاصيل التقرير الصحافي وملاحظات عالم الاجتماع وتحليل المراقب السياسي، متخذاً من "الحاجز الإسرائيلي" مجازاً رحباً موجعاً، يوحد التفاصيل والملاحظات والإضاءات السياسية وينتج منها جميعاً: رواية مغايرة.


في كتابه السابق "طروحات عن النهضة المعاقة" لمس عزمي بشارة، في أكثر من موقع، تناقضات المجتمع الفلسطيني الذي لم يتمدن، فرضي بقيم ومعايير وأحكام المدينة، واحتفظ بعادات وأخلاقيات القرية التي كانت. لكأن الفلسطينيين، الذين وقفوا على تخوم المدينة الإسرائيلية وذاقوا صميم القهر الإسرائيلي، شعب انتقالي، يحشر التمدن والتريّف في اتجاهات هجينة. كان في سطوره النظرية ما يستدعي حكايات، وكان في حكاياته ما يضيء أفكاراً نظرية. يدفع بشارة في "شظايا رواية" بملاحظاته وحكاياته إلى تخومها القصوى، منجزاً بحثاً في علم الاجتماع لا تعوزه البصيرة والاستقصاء، حيث الفلسطينيون يمارسون مهارة البقاء مثقلين بهجنة اجتماعية، إن تمدّنت تريّفت وإن تريّفت عاجلتها فتنة المدينة. وما حديث عالم الاجتماع في روايته، التي يوحدّها الحاجز، إلا حديث عن الفوضى ومعاداة التنظيم والنفاق وتنافس الفصائل وعادات الفكر، وعن ذاك "المتزعّم" القديم، الذي يكون فلسطينياً في النهار ويعود في الليل إلى ما كان وما سيكون....

غير أن بشارة، هذه المرة، لن يتوسل الحكايات أداة ومضية تضيء أفكاراً نظرية، بل يدع الحكايات تقول ما تقول، مستدعيا، بشكل متناوب، شخصيات حكايات، تعطي قولاً قصيراً دفعة واحدة وتغيب، كما لو كانت وجوهاً يستدعيها "الحاجز"، وتنصرف آن يأذن لها بالانصراف، حال الريفي بائع الثلج الذي ظل وفياً لساعديه ولعادات قديمة، والمجنون الذي أدمنت عليه "البلدة" ومضى دون أن تعرف عن بدايته ونهايته شيئا، والرجل عاشق البارات الذي اختلف إلى أمكنة متعددة وحافظ على روح لها رائحة العسل، والعجوز البصيرة الشامخة التي لا تحتاج إلى التنظيمات وتحتاج الأخيرة إليها... تأتي الشخصيات سريعة وتذهب كمرايا صغيرة، أو كشظايا لمرآة وقع عليها الإرهاب الإسرائيلي الثقيل، ذلك أن القدر الفلسطيني المثقل بالمفاجآت ينتج الشخصيات ولا تنتجه، حتى لو كانت بريئة تساوي بين الموت والحياة. بهذا المعنى ينتقل المؤلف الشاهد بين محطتين ويرى إلى مشهد فلسطيني واسع، تضطرب فيه وجوه وحكايات وأقدار ولغات مختلفة، يوحّد بينها جلاّد شاسع القوائم والأطراف هو: الحاجز.

تنفتح "شظايا رواية"، في "الجزء الأول"، على عنوان واضح الدلالة: "وَجْد في بلاد الحواجز"، الذي يحيل، رغم مسافة المفارقة، على "أليس في بلاد العجائب". ف"الحواجز" عجائب، والطفلة الفلسطينية، المخلوقة من الحزن والشوق والانتظار، لن تذهب، لاهية، إلى "خلف المرآة"، بل ستظل حبيسة المرئي المباشر، الذي تعكس مراياه أعاجيب القهر الإسرائيلي، التي يختلط فيها المعقول واللامعقول بلا حسبان. ولهذا تبدأ الرواية بفصل عنوانه "المحثوم"، الذي إنْ رَدّ، في وجه منه، إلى طفولة بريئة غضّة تجعل "السين ثاءً"، فإنه يرّد، في وجه ثان، إلى "الحاجز"، الذي هو "المحسوم" باللغة العبرية. هكذا يكون "المحسوم" عدواً للبراءة ومبتدأ للأشياء، إنه في حضوره الطاغي لحظة الاستهلال، بل هو البدء المطلق في بلاد الحواجز، إن لم يكن الخالق الأصل، الذي يملي على الفلسطينيين ساعة اليقظة ويحدد لهم ميقات الذهاب والرجوع. لن تكون الحكايات والوجوه والأقدار والشخصيات، في الحالة هذه، إلا المخلوقات التي شاءها الحاجز أن تكون، ولن تكون سلسلة الوقائع المختلفة، إلا آثار ذلك المخلوق الرهيب، الذي هو جمع رهيب أخذ صيغة المفرد: الحاجز. ومثلما أن حكاية الأصل، فلسفيا، هي أصل الحكايات، فإن حكاية الحاجز الأولى هي أصل الحكايات اللاحقة، تولد منها وتتفرّع وتتشجرّ إلى أن تغدو حكاية مترامية بين طرفين لا يحتملان "الشخصنة": أحدهما جمع بصيغة المفرد هو: الحاجز، وثانيهما جمع مغاير هو: الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. يزيح الحاجز وجوه الجنود الإسرائيليين عن مواقعها، فكل الجنود حواجز وكل الحواجز جنود، بقدر ما يزيح الوجوه الفلسطينية عن أماكنها، مكتفياً بوجه مجاز، هو: الوجه الفلسطيني أمام الحاجز. فلا مكان للأفراد، حتى لو كانت أسماؤهم معلنة، ولا مكان للأبطال، بلغة رومانسية لا تقول شيئاً كثيرا.

يتعيّن الحاجز فضاءً مكانياً زمنياً مهيمناً، يعيد تقسيم المكان إلى ما قبل وما بعد وإلى أمام وما وراء وإلى جانب الحاجز الجديد، ويأمر الفلسطيني بإعادة توزيع زمنه اليومي بما يلبي إرادة القائمين عليه. إنه يلغي عادات وطرقاً قديمة ويستولد دروباً لا تقل عجائبيتها عن عجائبية مزاج الحاجز، الذي يثور ويغضب ويشتط ويعتدل، فإن فقد أعصابه نسي الصفوف الممتثلة وأطلق الرصاص. فضاء مكاني زماني يعيد خلق الحكايات والمصائر، استقرّت فيه روح دامية، تلغي الفروق بين الفلسطينيين وتوحدّهم، عجائبياً، بشكل جديد.

ولهذا يتمايز الفلسطينيون قبل زمن الحاجز ويتماثلون أمامه، يصيرون جمعاً متجانساً، يمتلكون كبتهم ويبلعون سخطهم، ويملك غيرهم أسباب تصريف الكبت واعتقاله. إنها سلطة التسمية، التي تخلق الحاجز والمحجوز وتعطي الحكايات نهايات متماثلة: العروس التي تذهب وحيدة إلى الطرف الآخر، لأن الحاجز منع أهلها عن الذهاب معها، والجنازة التي ارتدّ عنها المشيّعون وتركت الكفن ينزلق إلى التراب وحيداً عند المساء، والمريضة التي لا تسهلّ لها آهاتها العبور، والفلسطيني صاحب الجواز الأميركي الذي يعود فلسطينياً أمام الحواجز، والمقهى الذي كان مزدهراً وحوّله الحاجز إلى خراب، والطفلة العائدة من المدرسة التي بللّت ملابسها من طول الانتظار...

تذيب سلطة الحاجز في "بلاد الحواجز" الحكايات المختلفة في حكاية واحدة، وتصيّر الفلسطيني المتنوع إلى قناع فلسطيني، تعوزه الملامح والاختلاف والتفرّد. وهذا الوضع، الذي يحوّل المحجوزين إلى أقنعة متساوية، هو الذي يلغي، روائيا، معنى البطل والفرد والشخصية، ويختزل الأفراد إلى علاقات مقهورة، تترجم علاقات أخرى أكثر سطوة وصلابة وقوة. إنها مملكة الأشياء في زمن القوة العارية، التي تسخر من تفوّق "وليد مسعود"، كما أراده جبرا، وتُخرس قهقهة "المتشائل"، كما شاءه إميل، وتردي "الفلسطيني المسلّح"، الذي ورث صورته يحيى يخلف عن غسان كنفاني، ذات مرة.

ولعل الجديد الذي جاء به عزمي بشارة قائم، إلى جانب عناصر أخرى، في "المفرد" الذي لا وجود له، بعد أن التهم الحاجز الفرديات والمصادر، ونصبّ ذاته قناع قوة مسيطرة، تتناسل منها أقنعة منكوبة مهجوسة بالطرق الالتفافية. والحاجز المجاز موضوع وإشارة: موضوع محدد المكان يتناوب عليه جنود ينوسون بين القهر السريع والقهر البطيء، وإشارة إلى احتلال استيطاني يهجس بتهجير المحجوزين أو قتلهم. ولذا يكون الحاجز بطلاً روائياً وحيداً، بطلاً غريباً، خلقته عناصر ترى ولا تُرى، كما لو كان وحشاً رهيباً، قوته في اسمه، لا في عدد الجنود الذين يشرفون عليه. ولن يكون المحجوزون إلا موضوع القمع وإشارة إلى شعب يرضى بالموت وينكر الهجرة. إنهم البطل الآخر، الذي يُرى في تجربته القديمة المتناتجة، لا في الوجوه المتعبة التي تحيل عليه. مشهد شاسع وجهه الأول الحواجز المسلّحة، ووجهه الآخر مهارة البقاء، حيث الأرواح المقهورة تتواطأ على مواجهة قدر واجهته أكثر من مرة، وخرجت من الاختبار كي تواجهه من جديد.

بنى عزمي بشارة روايته على بطولة الحاجز الجماعي الذي يستولد بطلاً جماعياً فلسطينياً لا وجه له. وما روايته كلها إلا صور عن حياة هذا الحاجز وهو يحوّل حيوات فلسطينية إلى جحيم نوعي، يذهب إليه الفلسطينيون، يومياً، وينتظرون دخوله بطواعية مريرة. ولعل جدل الجحيم ورغبة المعذبين في الذهاب إليه هو الذي وضع في الرواية المغايرة، إلى جانب صيغة الأقنعة، عنصراً جديداً طاغياً، لا يستوي أدب المضطهدين من دونه، هو: السخرية السوداء، التي لا تأتي، هذه المرة، على لسان مفرد يطرب إلى قهقهته فيقهقه من جديد، حال "المتشائل"، بل تأتي على لسان المعيش الجماعي المر الذي لا لسان له، حيث على الواقفين على الحاجز أن يسندوا برؤوسهم، بفرح، خيمة الحاجز المتساقطة، لأنها تقيهم حر الظهيرة. ولن يكون السارد العليم المهيمن، الذي يأتي من المحجوزين ويعود إليهم، إلا ترجمان الأقنعة الذي ترجم معاناتها، فهو جمع بصيغة المفرد، إنه ال"هو" وال"هم" وال"نحن" و"الأنت"، منتهيا، لزوما، إلى لغة متعددة المستويات، يتعايش فيها العامي واللغة المتوسطة ولغة الباحث المختص ولغة، ليست أخيرة، تزور النثر الصائب ويزورها أكثر من مرة. اتكاءً على دلالة المتعدد، منظوراً وكتابة، يصل بشارة إلى نص فلسطيني نوعي، لا موقع فيه لدموع ساخنة أو فاترة، ولا مكان فيه للفدائي المضيء الذي ينتصر قبل الذهاب إلى المعركة.

إنه نص عن الحياة تحت الاحتلال كما هي، إذ السلطة الإسرائيلية المسلحة تحاصر حياة الفلسطينيين، وإذ الحياة الفلسطينية تحاصر السلطة الإسرائيلية المسلحة. نص مفتوح، طليق البداية وطليق النهاية، تنسجه حكايات الصراع المتوالدة وينتسج في صراع يتوالد في حكايات، لم تعثر على صيغها الأخيرة.

تبدأ "شظايا رواية" ب"وجد في بلاد الحواجز"، وتنتهي والطفلة المتلعثمة تسرد أشجانها، وقد ائتلفت مع "الحاجز" وأتعابه مرددة، في ساعة براءة طفولية: "شالونات، شالونات...". و"شالونات" هي جمع "شارونات"، بلغة الطفولة الفلسطينية المعذبة. كأن شارون، في زمن اللامعقول المسيطر، قد غدا تلك المرآة العجيبة التي يتسلّى بها أطفال الأزمنة السعيدة. في "شظايا رواية" يقدم عزمي بشارة، بعيداً عن البلاغة المستهلكة، صورة نادرة عن مأساة الوضع الفلسطيني في زمن الحواجز المتكاثرة، لكنه يقدم أولاً، وبجرأة كبرى، إشكالاً جديداً في الكتابة الروائية الفلسطينية، يستأنف ما قبله ويدفعه إلى تخوم مثمرة، تستنطق التاريخ المعيش وتبحث عن إجابات ملائمة.


(عن "السفير")

التعليقات