إلى روحكِ أكتُبُ…/ يردينا حجاجرة

ماذا أسمّيكِ، هل أدعوكِ روضة أم جنّة أم وطن؟ كيف بوسعنا أن نُخاطب العظماء ونحن التلاميذ البُسطاء؟

إلى روحكِ أكتُبُ…/ يردينا حجاجرة

ماذا أسمّيكِ، هل أدعوكِ روضة أم جنّة أم وطن؟ كيف بوسعنا أن نُخاطب العظماء ونحن التلاميذ البُسطاء؟

روضتي، يا أيقونة العربيّة، رحلتِ عنّا قبل سنة، رحلتِ كنورسٍ مهاجر دون عودة، رحلتِ تاركةً الوطن، واللّغة ونحنُ… 

روضتي، كيف نقدّمُ لكِ أزهارًا وأنتِ الزهرة، كيف نكتُبُ لكِ نصوصًا وأنتِ اللّغة، كيف نُحيي ذكراكِ وأنتِ الذاكرة… 

روضتي، الوطنُ يبكيكِ، واللّغة تبكيكِ، وإقرث يا سيّدتي تحتضنكِ وتحميكِ… 

روضتي، ماذا نقولُ للعالم عنكِ؟ أنقول بأنّكِ العطاء، بأنّكِ القصيدة؟ بأنّكِ الأمّ؟

سيّدتي، ارقدي بسلامٍ، واحمينا من غدرِ الاحتلال، احمينا من سياساتهم، علّمينا كيف نواجههم، كيف نحاربهم… 

ازرعي فينا يا جوهرة حُبَّ العربيّة، أرسِلي لنا باقاتٍ من الأمل، قولي لهم أنّكِ تركتِ شبابًا ثائرًا، قولي لهم بأنّكِ صنعتِ شبابًا مناضلًا، قولي لهم بأنّكِ المعلّمة وسيّدة القوم… 

يا فلسطينيّة العينينِ والقلب والروح، نشتاقُ لكِ بحجمِ الوطن، نشتاقُ لإبداعٍ سطّرتيه، لعطاءٍ قدّمتيه، لنضالٍ رحلَ معكِ… 

لروحكِ السلام ولنا من بعدكِ الذكرى… 

التعليقات