02/11/2010 - 23:18

قصيدتان - خالد خليل

متعة التأمل كمتعة العشق لقارئ يفقه الكلمات تغريه ميزة التركيب والاستعارة يتلظى في هوى الروح داخل وخارج الجسد تستحثه الطراوة إلى برزخ الشبق فيعرف معنى الاستكانة في الموت واللاموت؛

قصيدتان - خالد خليل

 

عطرُ الحياة

متعة التأمل كمتعة العشق

لقارئ يفقه الكلمات

تغريه ميزة التركيب والاستعارة

يتلظى في هوى الروح

داخل وخارج الجسد

تستحثه الطراوة إلى برزخ الشبق

فيعرف معنى الاستكانة

في الموت واللاموت؛

 بعد اختبار الألم

الممزوج بالضغينة أو الحب

لا فرق بين المزايا إلا بالشم،

تعددت الأسباب

حتى غمرت العتمة كل الحيز

فاختبأ البحر كما اختبأ الشجر

في عهدة ليل مظلم،

هناك تتشبح الأشياء

ولا ينقذها من التخفي

سوى الرائحة،

لكل شيء رائحة

للشجر والحجر

للحبر والورق

للإنس والجن

للروح والجسد

للطهر والدنس

لليل والنهار

للبحر والأنهار

للحزن والفرح والمكان..

للموت رائحة

يفضحها هطول المطر الأول

بعد صيف داحس..

وللحياة رائحة

تعلق في ذاكرة الموت

بلا ذاكرة،

النتيجة واحدة ولا سبب

حيث في ذروة الألم

تصير الرائحة عطرا

يأخذنا إلى التجلي

  

بقايا أمل

 

الحب مثل الرمل

في يد الشوق،

كلما أرخته استقر

وإذا شدته اندثر،

تذروه الرياح

حتى يلملم الشوق شذراته

في عشق وحنين

وتدور الحكاية

من النهاية،

فمن الخواتم تخرج البدايات

حبا بعد غياب

وعشقا تلو حسرة

في بدعة سرمدية

هي بدعة الحياة والموت،

أزلية كالبحر

في حب الموج والرمال

تنتصر فيه لهفة الشوق

على التشيؤ وتلغيه

رغم الذل والظلام،

فنهيم عشقا

في روابي الجمال

لتنعم بنا الحياة

على شاطئ  الأمل

 

تشرين أول   2010

التعليقات