10/11/2010 - 01:41

قَصيدتانِ من وَحْيِ الأسطولِ - وحْيِ مرمرة

حي الوجوهَ المشـرقاتِ النــيره حي النفوسَ الطاهراتِ الخـــيره واكتب على شغف القلوب تحيةً بـــدم الشـــهيدِ نديـــةً ومعطـــره وانثرعلى الجسد المعفَّرِ(طاقةً) من وردِ (بورصةَ) أوحدائقِ (أنقره)

قَصيدتانِ من وَحْيِ الأسطولِ - وحْيِ مرمرة

 

أسطولُ الحرّيّة  

- الشّاعر صالح الزّهراني -

جبنوا، فكنت أبا السيوف المشهره 

وركبت خيلا للفتوح مضمّره 

وشطبت عذر المنهكين بطلعة 

كانت مع حلَك المدار مظفّره 

أبصرت غزة تستغيث بأهلها 

فدفعت للأحباب فيلق مرمره 

فاستبشر الزيتون وهو محاصر 

وأتتك غزة والضلوع مجبّره 

وقفتْ على الشطان ترقب عاشقا 

معه السنابل والوجوه المقمره 

وقفتْ، ولم تتعب، وطال طريقكم 

لكنها ظلت هناك مسمّره 

كان الصغار يحدثون نفوسهم 

بالقادمين بدفتر وبمسطره 

مليارُ ما فتحوا لغزة منفذاً 

كل المنافذ في الوجوه مسكّره 

ونهضت من تحت الركام مكبراً 

فأتتك مفرزة الجلال مكبّره 

البحر يدعو, والسفائن خشعٌ 

ومُنى الأحبة نحو غزةَ مبحره 

فتساقط الليل البهيم، أقبلت 

من كل ناحية قوًى مستكبره 

بدأ السواد مع البياض حواره 

فتشكلّت في البحر أعظمُ مجزره 

شهداؤنا الأحـرار لم يتساقطوا 

كانوا لنا نحو الخلود القنطره 

هذه هي إسرائيل قصة قاتل 

أبطالها عصفورة ومجنزره 

يا أيها الفجر الذي أيقظنا 

علّمتنا أنّا لدينا المقدره 

لم تكترث بالنائمين على اللظى 

فنهضت وحدك والصفوف مبعثرة 

ودعوت للعرب الذين تجمّدوا 

ـ والشام تغلي حولهم ـ بالمغفرة 

وفتحت في رفح العروبة معبراً 

لما انتصبت مزلزلا ًفي أنقره! 

خطفوا من الأطفال بسمة عمرهم 

وتطيروا حتى بشدو القبرّه 

وتعاهدوا أن تركع الدنيا لهم 

وتجيءَ غزة وهي ترجو المعذره! 

لكنها لم تحن يوماً رأسها 

لم تنتظر قمح العدو وسكّره 

ربطت على الصوّان حرقة جوعها 

لتقولَ: كم تبدو الفجائع مثمره 

دمُنا على كل الجهات موزعٌ 

ووجوهنا بيعت بسوق السمسره 

حبلٌ على الجرار جرحُ بلادنا 

يمتد ّمن كشمير حتى عطبره 

وحروبنا في كل يوم غزوةٌ 

كلّ يقول: أنا فتاها حيدره 

والحرب باسم رواية، وعباءة 

لعبت بأفئدة الشباب مخصّره 

ستون عاماً، واللقاءات التي 

عُقدت تعلّمنا فنون الثرثره 

ووجوهنا من مائها مغسولة 

وعقولنا ضد النهوض مشفره 

أقلع بنا يا سيدي من عجزنا 

واخرج بنا من عمق هذي المقبره 

وأنا سأكتب للصباح قصائدي 

فلقد ملأت من الإباء المحبره 

******* 

إلى أشاوِسِ مرمَرَة

- الشّاعر محمّد القرني -

حي الوجوهَ المشـرقاتِ النــيره حي النفوسَ الطاهراتِ الخـــيره
واكتب على شغف القلوب تحيةً بـــدم الشـــهيدِ نديـــةً ومعطـــره
وانثرعلى الجسد المعفَّرِ(طاقةً) من وردِ (بورصةَ) أوحدائقِ (أنقره
(
للفـــاتح المغــوارِ ألفُ تحـــية تزهــو بها أقــلا مُنــا والمحـبره
يا مرسل الأملِ البهيجِ مجدِّدا ذكرى الأباةِ على القلاع مُسَطَّره
من آل عثمانَ الذين وجوهُهم كالنيراتِ لدى الحــوالك مبهــره
خاضوا البحــار برايـة خفاقة وعلى الصعيد الصافناتُ مضمره
إن الحفيدَ من الجــدودِ مضاؤه ومن الجـدودِ أساسُ تلك المفخره
أشعلت(أردوغانَ)عزمةَ صادق فــإذا القلــوبُ بعزمـكم متـاثـــره
ودعتك نخـوةُ فاتكٍ متجـــاسرٍ والعُـــرْبُ في مُتَع الحيـاة مخــــدَّره
دعهم بــربك لا حياةَ لخـــامل وارفـع يديـك لِمَيْتِهِم (بالمغفــــره)!
وابسـط يديك لغزة فبطــونُها بالجـوع تُعصر والبيــادرُ مقفـــــره
لـم يورق الزيتونُ من غضبٍ وقد داستْه في وضحِ النهــارِ مجنــــزره
أما الشبـــاكُ فألقيتْ فــإذا الذي ألقى الشــباكَ مُجَرْجَـرٌ ومجَرجَـره
يا ويـح غـزةَ كم تُسـامُ قـرومُها قهــرا ، وينعمُ غيرُها في (السمسره(
وإذا التفتَّ إلى المــدى فلرُبمـا راعتك عــاصفةُ (الغثـاء) مزمجِره
لله كــم نصـبوا لهـا من رايـــةٍ أو دُميــةٍ وســط الجمــوع مُدَمَّــره
رقصواعلى جثث الأباةِ وأوغلوا في نظمِ مُقـــذِعةِ السـبابِ محــبَّره
مـا كـان يقنعُك الذي نهضُوا له كلا ولا رَضِـيتْ أشـاوسُ (مرمره(
تفـــري البحـارَ بفيلـــقٍ راياتُه بيــضٌ لتُنــهضَ أمـــةً متحجِّــــره
فابعث إلى المليــارِ زفرةَ عاتبٍ من صدرِغزةَ ، بعد هول المجزره
قد طُوقتْ بيدِ الغريبِ ولم تكن تخشى القريبَ ولا تخــافُ تجـبره
حتى إذا ابتُلِيَتْ بســــورِ مـذلـةٍ أقفـــالُه بيـــد العـــدو (مشـــــفَّره(
نامت على مضضٍ وقد أيقظتَها فـــرأيتَ أعيُنَهــا تفيـضُ معــبِّره
قد قيل :غــزةُ هاشــمٍ لا تنحني ســتظل شــامخــةَ الأنـوفِ مكـبِّره
البؤسُ يشــحذُ عزمَها فيزيـدُها صبرا، ويبعثُ في القلوب المقدره
شعبٌ تُعاركُه الخطوبُ مجاهدا عبرَ القـــرون ؛ فيــا لَه ما أصـبره
أرضٌ يقدسُـــها الإلهُ وأنفُــــسٌ تحمي القداسَــةَ بالسيوفِ المُشْهَره 
ومع الدعـــاء بعـــزةٍ وكـــرامةٍ أزجي التحــيةَ في الختــام معطَّــره

التعليقات