05/02/2011 - 00:28

صباحٌ محتمَل/ وفاء فضل

جسدي ينتفض في الصباح راغبًا بآخر يخضّ فيه الأحلام التي باتت نهارية

صباحٌ محتمَل/ وفاء فضل

جسدي ينتفض في الصباح راغبًا بآخر يخضّ فيه الأحلام التي باتت نهارية. ألغي بأسى زيارة لأختي الحامل كي أكتب. أمي تُحسّن من بنطلونه فيخدمه في البناء.

تتناول تفاحتها شرائحًا صغيرةً. وتتأمل في أفق المطبخ والهواء الذي تتركه ابنتها في أرجاء البيت وهي تحضّر جسدها للخروج.

تضع الدهون على وجهها تُخفي آثارًا كالملابس التي تلامس الموسيقى في جسد هذا الصباح فتمتزج به، تُطلِق بصوتها كي لا تسمع أفكارها وتخرج  بتردد.

 في الباص أعطي مكاني لامرأة في مثل شكلها وعمرها. وأجلس أمامها أهرب من عينيها التعبتين فأقرأ بعيني رواية وبالأخرى أراقب الطريق دون أحد. أتذكر أمي وهي بعينيها تراقب كلامي. تسأل زميلتها عن أجرها فأقرأ بصوت عالٍ.

أرتدي الشارع الأول فور هبوطي قمة جبل المدينة المنتفِض خضرة بعد حرائق خلفها مطرٌ منتظَر.

                                                                             حيفا

22-12-2010

التعليقات