02/02/2012 - 19:33

خاص عــ48ــرب: قصيدةٌ للرّاحل راشد حسين تنشر للمرّة الأولى

بعد استشهاد شاعر المقاومة راشد حسين في 2/2/1977 بنيويورك، وصلت مجموعة من أغراضه إلى عائلته، من ضمنها أشرطة بصوته، ومسوّدات لقصائد لم تُنشَرْ.. في الذّكرى الخامسة والثّلاثين لاستشهاده، قرّرت عائلته نشر كلّ القصائد الّتي لم ترَ النّور تباعًا، وفاءً للرّاحل واستمراريّةً لإبداعه، وقد خصّت العائلة جهات معيّنة لنشر ذلك، منها صحيفة "فصل المقال" و"موقع عــ48ــرب".

خاص عــ48ــرب: قصيدةٌ للرّاحل راشد حسين تنشر للمرّة الأولى

- راشد حسين -

بعد استشهاد شاعر المقاومة راشد حسين في 2/2/1977 بنيويورك، وصلت مجموعة من أغراضه إلى عائلته، من ضمنها أشرطة بصوته، ومسوّدات لقصائد لم تُنشَرْ.. في الذّكرى الخامسة والثّلاثين لاستشهاده، قرّرت عائلته نشر كلّ القصائد الّتي لم ترَ النّور تباعًا، وفاءً للرّاحل واستمراريّةً لإبداعه، وقد خصّت العائلة جهات معيّنة لنشر ذلك، منها صحيفة "فصل المقال" و"موقع عــ48ــرب".

 

كأسٌ على مصرعِ الشّعر

أغلى كلاب الصّيدِ

في وطني

سياسيٌّ .. يغنّي:

                 "اللهُ أكبَرْ"..

أحلى الملابسِ فُصِّلَتْ

لتسيرَ

في نعليّ كيسنجرْ

 

فقدَتْ بكارَتَها دمَشقُ

ومكّةُ أصبَحَتْ حُبلى

بلا زوجٍ

تُعاشرُ نصفَ  صعلوكٍ

معطّرْ

 

لا كلبَ في وطني

تعلّمَ أنَّ لونَ الدّمعِ

في القدسِ القديمةِ.. ليسَ أحمَرْ

لا كلبَ

شاهدَ كيفَ دمعُ بناتِها

خلّى دمَ الشّهداءِ أخضَرْ

 

وأتَتْ قصائدُنا

لترشَّ فوقَ الموتِ سُكَّرْ

وبكتْ قصائدُنا..

وصارَ الشّعُرُ بترولًا

ومُنكَرْ

هذي القصائدُ

سوفَ أذبحُها بقشِّ القمحِ

لا بلسانِ خنجَرْ

 

يا أيّها الشّعبُ الّذي مسحوهُ شعرًا

كُن على رقباتِهم نثرًا

لتذبَحَهم..

ويُرضعُكَ التّرابُ حليبَه

فتصيرُ أكبَرْ

 

لو حرّرَتْ أشعارُنا شيئًا

لحرّرَ شعرُنا العربيُّ

كُلَّ الأرضِ

إلّا القُدسَ

 

فاشرَبْني

لنَسْكَرْ...

 

نيو يورك 1974

 

 ...............................................................................

راشد حسين (1963 – 1977)

ولد راشد حسين في قرية مصمص، وهي من قرى أم الفحم، سنة 1936، وانتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944، ورحل مع عائلته عن المدينة خلال نكبتها عام 1948، وعاد ليستقر في قرية مصمص مسقط رأسه.

- واصل تعليمه في مدرسة أم الفحم، ثم أنهى تعليمه الثانوي في ثانوية النّاصرة

- بعد تخرّجه عمل معلّمًا لمدّة ثلاث سنوات، ثم فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسيّ.

- عمل محرّرًا لمجلة "الفجر" ، و"المرصاد"، و"المصوّر".

- غادر البلاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة، حيث عمل في مكتبة منظمة التحرير هناك، وسافر بعد ذلك إلى دمشق عام 1971 للمشاركة في تأسيس مؤسسة الدّراسات الفلسطينية، كما عمل فترة من الزّمن في القسم العبريّ من الإذاعة السوريّة.

- عاد إلى نيويورك عام 1973، حيث عمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

- توفي في الثّاني من شهر شباط عام 1977، في ظروف غامضة، وكانت قد أعلنت السّلطات الأمريكيّة بأنّه توفي إثر حريق شبّ في شقّته في نيويورك، إلّا انّ جثّة الشّاعر كانت سليمة من أي أثر للحروق، وقد أعيد جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية مصمص حيث ووري هناك في تاريخ 8.2.1977، بعد أن أذنت السّلطات الاسرائيلية بنقل جثمانه، وذلك إثر رفض قاطع استمر لمدّة خمسة أيام، ليعود بعدها إلى وطنه ويُدفن وسط حشود كبيرة قدّرت بعشرات الآلاف.

- منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990.

من أعماله:

- كتاب كلام موزون بجزئيه، كتاب يضمّ مقالات ونصوص نثريّة ساخرة وحادّة.

- حاييم نحمان بياليك - نخبة من شعره ونثره - ترجمة - تل أبيب (1966).

- مع الفجر: ديوان شعر (1957) عدة طبعات بعد ذلك.

- صواريخ: ديوان شعر (1958) عدة طبعات بعد ذلك.

- أنا الأرض لا تحرميني المطر: ديوان شعر ( 1976).

- قصائد فلسطينية: بيروت (1982).

- ديوان راشد حسين: الأعمال الشعرية الكاملة - بيروت. 

التعليقات