01/05/2015 - 09:17

من مراسيمِ إقالة../ عدي محاميد

الحظ أسطورة المنتكسين وبيابيهم! فاتركي خيالكِ في واقعيتِه وانصرفي

من مراسيمِ إقالة../ عدي محاميد

(1)
 

لمصر لا ملوك الآن
لا فرعون في الغرسِ والبكاء
الفناء سيد الموقف هناك
وصداكِ هو الحاكم المستبد
غزالٌ يتأهب لزراعة الحنطة والكسل
لا ستر ولا عُري يحولُ بينَ سهرها والليل
صحفٌ لا عناوين لها إلا نهداكِ والباب المكسور!
أحمرٌ لون مشروبِ المساءيّن
وعيونُ حيطانِ تشهد
ونقودٌ تثرثر في وداعٍ وانحلال
صورٌ مهترئةُ لا أكثر هو ذاك الانفجار العظيم
إذاً أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن فحشائك ومنكرها!

(2)
 

أنا لم أمازح البحر يوماً
لإيمان يجتاحني في جغرافيته القاتلة
هذا ما ورثته عن أبي خليل مقامري الحياة
خفت على وجهي الزجاجي من مشمشة الحديقة
فمصادفةً حفظت قليلا من كلام الله
وكفرت به لاحقاً!
شمالٌ عصيٌ عليّ

لا جبلٌ يحيلني إليه الآن
غاوٍ {هي بداية التأليه}
غاوِ في إيقاع الخطايا والكمنجات
وسدادات القوارير
أنت الوحي والراوي
لكن تلك الفكرة التي تصيغ لا مكان لكِ فيها
الأفكار والقصائد حظ الانتهازيّن
محاولات البحث عن ريحك الجديدة تؤول بالفشل
لا الحب يمشي ولا القصائد تُشرب!
هو الحظ عديم الوصف يا شجرة
الحظ أسطورة المنتكسين وبيابيهم!
فاتركي خيالكِ في واقعيتِه

وانصرفي
 

التعليقات