فوائد زيت الزيتون

فوائد زيت الزيتون

شجرة الزيتون

شجرة الزيتون

يستخرج زيت الزيتون من ثمار شجرة الزيتون المعروفة للجميع والتي انتشرت زراعتها في محيط البحر الأبيض المتوسط منذ عصور وانتشرت مؤخرا في مناطق مختلفة من العالم مثل أستراليا ونيوزيلندا والأميركيتين وجنوب أفريقيا.

تتميز شجرة الزيتون بلونها الأخضر طوال العام التي تنتج أنواعا متعددة من الثمار بألوان وطعمات ومميزات مختلفة. يتربع الزيتون على عرش مائدة الإفطار في كثير من البلدان المتوسطية وخصوصا دول بلاد الشام وتونس والمغرب. فمن الشائع جدا لربات البيوت تخزين كميات كبيرة من الزيتون عبر حفظه بالماء المملح أو حتى زيت الزيتون مع المطيبات المختلفة مثل الكركم وورق الليمون وثمار الليمون والفلفل الحار والزعتر البري وحتى الجزر في بعض الأحيان.

كما يتم استخدامه بلونيه الأكثر شيوعا الأخضر والأسود في كثير من وصفات الطعام مثل البيتزا أو السلطات المتنوعة. إلا أن المنتج الأكثر شهرة عالميا لشجرة الزيتون هو حتما الزيت الذي ينصح به الأطباء وأخصائيو التغذية حول العالم. فما سر تفضيله على غيره من الزيوت من قبل أهل العلم؟ سنتعرف الآن على كل ما يتعلق بزيت الزيتون.

العناصر التي يحتويها زيت الزيتون

يتكون زيت الزيتون بشكل رئيسي من العناصر التالية:

الدهون

يطلق على الدهون التي يحتويها زيت الزيتون اسم الدهون الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأولييك الذي يشكل أكبر نسبة دهون في هذا الزيت. أما الدهون المشبعة في زيت الزيتون فلا تتجاوز نسبتها 15% من مكوناته الكلية. كما أنه يحتوي على الأحماض الدهنية المهمة لصحة وسلامة الجسم مثل الأوميغا-3 والأوميغا-6.

مضادات الأكسدة

تساعد مضادات الأكسدة على محاربة الالتهابات والأمراض المزمنة والآلام الجسدية وتمنع تلف الخلايا مما يعزز الصحة بشكل عام ويقي على الخصوص من أمراض القلب والشرايين. ومن أبرز المركبات المضادة للأكسدة في زيت الزيتون مركب (الأوليوكانثال).

عناصر أخرى

  • السعرات الحرارية
  • الكالسيوم
  • الحديد
  • الصوديوم
  • فيتامين ه
  • فيتامين ك

فوائد زيت الزيتون

فوائد زيت الزيتون

من أفضل الزيوت النباتية التي يمكن للإنسان تناولها بشكل منتظم للحصول على فوائد زيت الزيتون المتعددة.

الحفاظ على صحة القلب والشرايين

قد يكون الاعتماد الكبير على زيت الزيتون أحد العوامل التي تجعل سكان حوض المتوسط أقل عرضة من غيرهم حول العالم لأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية. إذ أنه يقلل من عوامل تخثر الدم التي تؤدي إلى الجلطات والإحتشاءات القلبية. كما أن له خصائص مضادة للالتهاب مما يعزز صحة جهاز الدوران وخصوصا أنه يساهم في استقلاب الكربوهيدرات مما يعزز صحة الجسم ويحارب الأمراض. وهو أحد المصادر المهمة للكولسترول الحميد HDL المهم جدا لصحة الانسان.

الصحة الذهنية والنفسية

يعتبر نظام الحياة المعاصر والاعتماد على الأطعمة السريعة المقلية أو المطبوخة بالدهون المشبعة والتي قد تحتوي على مكونات معالجة جينيا واحدا من مسببات الاكتئاب في يومنا هذا. وتشير الدراسات العلمية مؤخرا على قدرة زيت الزيتون على تقليل خطر الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والإحباط. كما أن مركب الأوليوكانثال الذي سبق أن ذكرناه في هذه المقالة يساعد بالتخلص من البروتينات المرتبطة بتسبيب الألزهايمر والعته. كما أن البروتينات والأنزيمات الموجودة في الزيتون تساهم بالتخلص من مركب البيتا أمِلويد وهو أحد العناصر المسببة لمرض الألزهايمر كذلك.

الوقاية من السرطان

تشير بعض الدراسات إلى ارتباط تناول زيت الزيتون المنتظم بإبعاد خطر بعض السرطانات مثل سرطان الثدي، وترجح دراساتٌ أخرى أن من فوائد زيت الزيتون محاربته لسرطان المستقيم. يرجع ذلك إلى غنى زيت الزيتون بمضادات الأكسدة التي تعمل على الحماية من الالتهابات ومحاربة تلف الخلايا بسبب التقدم بالعمر أو لعوامل خارجية ملوثة أو ضارة.

صحة الكبد

من فوائد زيت الزيتون أنه يساهم بتعزيز صحة وتنظيم عمل الكبد. حيث وجدت بعض الدراسات العلمية أن له القدرة على إصلاح التلف الحاصل في الكبد.

طرق استعمال زيت الزيتون

القلي بزيت الزيتون

قد تبدو فكرة قلي الطعام بزيت الزيتون فكرة غريبة لأنه ممكن أن ينتج عن ذلك بعض ادخان والرائحة القوية بالمقارنة مع بعض الزيوت النباتية الأخرى مثل الصويا ودوار الشمس والذرة. لكن من يفضلون استعمال زيت الزيتون في القلي يزعمون أنه من الممكن تجاوز هذه المشكلة بوضع نواة زيتونة في الزيت أو نواة تمرة أو حتى قلي الطعام في منطقة مكشوفة أو مهواة.

طبخ الخضروات

للخضروات المطبوخة بزيت الزيتون طعم الطبيعة والبساطة وقد اشتهرت الكثير من هذه الأطباق عالميا مثل الفاصولياء الخضراء والبامية ولربما أشهرها هو "اللوبياء بزيت" كدلالة على ضرورة طبخها بزيت الزيتون.

وضع زيت الزيتون على البارد في الطعام

يفضل الكثيرون عدم تعريض هذا الزيت اللذيذ للحرارة كليا ويعتمدون على إضافته إلى الأطعمة بعد استوائها مثل البرغل الشهير في بلاد الشام الذي يتم إضافة الزيت إليه بعد استوائه. وبالطبع لا يمكن الاستغناء عن زيت الزيتون في السلطات والتبولة والباذنجان المشوي والحمص الناعم بالإضافة إلى اللبنة والزيت والزعتر والجبنة القريش على مائدة الفطور.

زيت الزيتون البكر

كثيرا ما نسمع عن زيت الزيتون البكر أو "زيت الزيتون البكر الممتاز". فما هو الفرق بين الزيت الذي نتناوله بشكل يومي واعتيادي وبين هذا الزيت الفاخر؟ الفرق يتمثل ببساطة بطريقة كبس أو عصر حبات الزيتون للحصول على الزيت. حيث يمكن أن تعمل المعاصر الآلية الحديثة على رفع حرارة أو ضغط الثمار المعصورة للحصول على كميات أكبر من الزيت ولتسهيل عملية الكبس. إلا أن هذه العملية تزيد من أكسدة الزيت وهو أمرٌ غير محبذ. بينما يحرص أثناء صنع زيت الزيتون البكر على عدم اللجوء للحرارة فيتم صنع معجونة من ثمار الزيتون الناضجة وتكبس على البارد لإنتاج نوع فاخر وثمين وخالي من عوامل الأكسدة من زيت الزيتون. وبالرغم من هذا الفرق المهم بين النوعين فلا داعي للقلق عند استخدام زيت الزيتون العادي لأنهما يحتويان تقريبا على نفس العناصر الغذائية السحرية للإنسان وليس من السهل التمييز بينهما.

التعليقات