عمال عرب: عملنا شاق وبالكاد نقوى على الصوم

عمال عرب: عملنا شاق وبالكاد نقوى على الصوم

يعتبر العمل في تعبيد الشوارع من الأعمال الشاقة، وخصوصا للعمال الذين يؤدون فريضة الصوم في الأيام الحارة من شهر رمضان.

ويواجه العامل الصائم في نهار رمضان عدة صعوبات، إذ يعاني البعض من الأعراض مثل الصداع، ومن المحتمل أن يكون السبب هو الجفاف أو الجوع، أو قلة النوم، أو نقص السكر في الدم أو نقص الكافيين أو النيكوتين وغيرها.

التقينا في قرية عرب الشبلي مجموعة من عمال تعبيد الشوارع، كانت درجة الحرارة فوق معدلها السنوي حيث وصلت إلى 38 درجة مئوية، وهي درجة حرارة شديدة، بالإضافة إلى حرارة الأسفلت الساخن، تلفح حرارته وجوههم فيحاولون اتقاء الحر بقطعة قماش، بالكاد يقوون على الحديث بسبب العطش والجفاف، وبالرغم من كل هذا يصرون على مواصلة الصوم حتى موعد الإفطار مساء.

مهنا راضي

وقال العامل في تعبيد الشوارع، مهنا راضي من قرية سولم، لـ'عرب 48'، إن 'الصوم في هذه الأيام الحارة صعب جدا لكنني أواصل الصوم، وأنا مجبر على العمل أيضا في رمضان، والحمد الله'.

وأضاف أنه 'علي أن أعمل وأن أؤدي فريضة الصوم، في آن واحد، رغم العطش الشديد. بعض زملائي في العمل اضطروا أن يفطروا لأنهم لم يحتملوا مواصلة الصوم بسبب الحر الشديد، وكما ترى نحن نعمل بعمل شاق ودرجة حرارة الأسفلت مرتفعة جدا'.

وختم راضي بالقول إن 'الشعور بالعطش الشديد صعب للغاية لعامل مثلي، أصل البيت بعد يوم عمل شاق وأنتظر ساعة الإفطار، والحمد لله على كل حال'.

علي راضي

من جانبه، وصف علي راضي من سولم، صعوبة عمل الصائم في أيام الحر بالأسفلت، وقال لـ'عرب 48': 'أنا أراقب العمال وأعلم كم هو صعب عليهم الصيام خاصة في أثناء تعبيد الشوارع وكذلك بسبب حرارة الأسفلت، ولكن الحمد لله فإن من يريد الصيام يمكنه ذلك'.

وأضاف أنه 'أعود إلى منزلي بعد يوم عمل شاق وأشعر بتعب وإرهاق شديد، فالصوم صعب جدا في هذه الظروف، ورغم كل الذي قلته لا أستطيع انتهاك حرمة الصوم، وأقوم في اليوم الذي يليه'.

مالك سعايدة

وقال مالك سعايدة من أم الغنم، لـ'عرب 48' إنني 'أعمل سائق شاحنة، الصيام صعب جدا لكل من يعمل في هذه المهنة، والتحدي الأكبر هو الحفاظ على اليقظة وعدم النوم أثناء السفر'.

وأردف أن 'الصائم، كل صائم، يشعر بالارتخاء خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، ونحن نعمل لمدة 10 ساعات يوميا، وهذا صعب في ظل هذه الأجواء، ولكننا نسعى لتحصيل لقمة العيش الكريم، وهذا صعب للغاية، ونحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الصوم رغم المشقة الكبيرة'.

وقال عامل البنية التحتية، إبراهيم نجيدات، لـ'عرب 48'، إن 'درجات الحرارة تزيد عن 30 درجة في هذه الأيام، وقد شهدت الأيام السابقة موجة حر شديدة الحرارة'.

وأكد أن 'العامل الصائم يعاني من أشعة الشمس الحارقة ودرجات الحرارة العالية التي تصل أحيانا إلى 38 درجة، وأنا شخصيا أنتهز الفرصة عند عودتي من العمل إلى البيت فأنام حتى ساعة الإفطار من شدة التعب والإرهاق والجوع والعطش، ولكن فرحتي كصائم لا تعادلها أي فرحة عند الإفطار، ونحمد الله على كل شيء. الأوضاع المعيشية الصعبة تتطلب منا العمل حتى في رمضان، وأسعى كغيري من العمال للمحافظة على صيامي في الأيام الحارة'. 















التعليقات