المطالبة بمنع ظاهرة تغيب الطلاب عن التعليم برمضان
دعت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب بالبلاد، الأهالي ومديري المدارس والمعلمين بالتشديد والتأكيد على أهمية مواظبة الطلاب على الدوام المدرسي، واتخاذ الوسائل المختلفة لوقف ظاهرة تغيب الطلاب عن الدوام الدراسي في شهر رمضان الفضيل.
وأوضحت اللجنة أنه لاحظنا في الأعوام الماضية ازدياد هذه الظاهرة المقلقة في بعض القرى والمدن العربية في شهر رمضان المبارك بحجة مشقة الصيام وأيضا في رمضان الحالي، بحيث أنه هناك مدارس تصل نسبة غياب الطلاب أكثر من 60%.
وناشدت اللجنة القطرية لأولياء الأمور أهالي الطلاب في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء، بالعمل على منع تغيب أولادهم عن الدوام الدراسي والانتظام فيه خلال الشهر الفضيل كالمعتاد".
وأكدت أن "واجبنا يحتم علينا أن نعطي العلم حقه، وألا نتخذ الصيام حجة على عدم القدرة والعجز عن الدراسة وأداء الواجبات الدراسية وإجراء الامتحانات بشكل منتظم، وعلينا أن نغرس في نفوس أبنائنا بأن شهر رمضان لا يمنعنا من القيام بواجباتنا، وأن نحفزهم ونحثهم على الحضور إلى المدارس بنشاط أكثر وحيوية أكبر لأننا بغيابهم عن دوامهم المدرسي نوصِل لهم رسالة سلبية، ونذوّت في نفوسهم عدم النظام، عدم الانضباط والمسؤولية. إن شهر رمضان المبارك هو شهر الجد والعمل والاجتهاد، وفيه تضاعف أجور الأعمال عند الله، فواجبنا استغلاله جادين في الدراسة والعبادة وجميع مناحي حياتنا، ولذا فإن واجبنا تجاه أولادنا هو تحفيزهم وإرسالهم إلى المدرسة، وعدم السماح لهم بالسهر إلى ما بعد منتصف الليل وبالتالي يتغيبون عن دوامهم ".
وأضافت: "إن لجنة أولياء الأمور القطرية تناشد الأهالي أن يكونوا عوناً لأبنائهم في النجاح في دراستهم، وأن يستمروا بإرسالهم إلى مدارسهم حتى آخر يوم من أيام السنة الدراسية، لأن السنة لا تنتهي مع بداية شهر رمضان، كما أن غالبية الصفوف في المدارس اليوم مكيفّة والتدريس في ساعات الصباح حتى الظهيرة لا يؤثر على معنويات الطلاب. وفي ذات الوقت، نطالب مديري ومعلمي المدارس أن يتعاونوا معاً للحد من تغييب الطلاب عن دوامهم الدراسي من خلال ترتيب برنامج الدراسة وبرنامج الامتحانات بشكل يتناسب مع خصوصية شهر رمضان، وأن لا يسمحوا باستمرار هذه الظاهرة المقلقة، ولا يعطوا المجال للطلاب بأن يتغيبوا، فدور المدرسة أساسي للحد من هذه الظاهرة، فإن إجراء الامتحانات قبل شهر رمضان في العديد من المدارس، يحفز الطلاب بشكل غير مباشر على التغيب عن الدوام أيام شهر رمضان الفضيل".
وختم البيان بالقول إن "وزارة التربية والتعليم على علم تام بهذه الظاهرة منذ سنين مضت وهذه السنة، ومن واجبها أن تقوم على مواكبة هذا الأمر وإعطاء تعليماتها لمديري المدارس لخلق برامج مستحدثة من أجل الحد من ظاهرة تغييب الطلاب عن دوامهم لا بل اجتثاثها، وللأسف لا نرى منها أي خطوة بهذا المجال. لذا، نطالب المسؤولين والمفتشين في وزارة التربية والتعليم بأن يعالجوا هذه الظاهرة قبل تفاقمها، والتعامل معها بجدية، خاصة وأن شهر رمضان المبارك يحل في السنين الأخيرة مع نهاية السنة الدراسية وتزامن توقيت الامتحانات الفصلية، وامتحانات النمو والنجاعة (الميتساف) وامتحانات البجروت، وهذا يؤثر سلبيا عليهم وعلى تحصيلهم".
اقرأ/ي أيضًا | تغيب الطلاب عن المدارس في رمضان: المسؤول والحلول؟
التعليقات