في غزة... عاد صوت المسحراتي

في غزة... عاد صوت المسحراتي

طوّع الفلسطينيون في قطاع غزة ظروف الحياة المفروضة عليهم، ولم يخضعوا للحصار الخانق، رغم قسوته، الذي فرضه عليهم الاحتلال الإسرائيلي منذ 13 عاما.

الحياة الاستثنائية في قطاع غزة تعني العذاب، والخنق، والحرمان، والجوع، واعتداءات إسرائيلية متكررة تنشر الرعب والموت في كل مكان، قبل أيام معدودة من حلول شهر رمضان الذي ينتظره أهالي غزة كغيرهم من ملايين المسلمين في العالم.

أعاد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة إلى الذاكرة قضاء فلسطينيي القطاع شهر رمضان عام 2014 في ظل عدوان إسرائيلية شرس.

استقبل فلسطينيو غزة أول أيام شهر رمضان الفضيل، تحت هدير الطائرات وهي ترمي حممها القاتلة فوق رؤوس الآمنين، غير آبهة بقوانين دولية.

استشهد 27 فلسطينا بينهم أم وجنينها، وطفلة رضعية، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فيما تم تدمير مئات المنشآت المدنية والمنازل والمحال التجارية والمدارس إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مشهد أعاد الذاكرة لهمجية إسرائيلية متكررة تجلت صورتها في العام 2014.

شهد ذلك العام جرائم تدمير وقتل ممنهج، وطالت عمليات القصف أبراج مدنية، ومؤسسات سكنية وإعلامية، وهو ما جرى في العدوان الخير قبل أيام.

أظهرت معطيات فلسطينية رسمية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته شنت 150 غارة على قطاع غزة، استهدفت حوالي 200 معلم مدني، ما تسبب باستشهاد 27 فلسطينيا إضافة لدمار هائل في البنية التحتية والمنشآت.

ويستقبل أهالي غزة شهر رمضان في ظل أوضاع اقتصادية غاية في السوء، حيث نسبة الفقر بلغت 85%، والبطالة أكثر من 60% جلهم من الشباب، ومستوى دخل للفرد بقيمة دولارين فقط

كثير من العائلات بغزة، لا تدري كيف تتدبر أمورها في شهر رمضان، وتخشى من أصوات الانفجارات الإسرائيلية عند موعدي الفطور والسحور، وتعكير المحتل أجواء رمضان الروحانية.

عاد صوت المسحراتي في غزة ليسمع من جديد بعد أن غيّبه دوي الانفجارات الإسرائيلية.

 

التعليقات