رمضان في المخيمات السورية.. من الصيام إلى الصيام

رمضان في المخيمات السورية.. من الصيام إلى الصيام

رُفع أذان صلاة المغرب في مخيمات ريف إدلب (شمالي سورية) يوم أمس الثلاثاء، ثمّ تناول الصائمون وجبة إفطارهم الأولى في شهر رمضان، وسط ظروف قاسية تلازمهم منذ سنوات.

وسكان المخيمات الذين نزحوا من بيوتهم هربًا من قصف النظام السوري على مدنهم وقراهم وبلداتهم، استقبلوا شهر رمضان هذا العام كما الأعوام السابقة، بحالة العوز والنقص في الاحتياجات الرئيسية.

غادة مصطفى نازحة وأم لـ6 أطفال استقبلت رمضان هذا العام في المخيم بعيدًا عن بيتها وأقربائها.

وأوضحت مصطفى في حديثٍ لوكالة "الأناضول" أنها تشعر بوحدة كبيرة في المخيم بعيدًا عن أهلها، بعد أن تفرقت بهم السبل، مشيرةً إلى أنها وحدها مع أطفالها في المخيم ولا تعرف أحدًا فيه.

وأضافت "رمضان هنا ليس كما كان في قريتنا حيث كنا نستعد لهذا الشهر الفضيل عبر شراء احتياجاتنا قبل حلوله بأيام، أما الآن فليس لدينا ما نملك لشراء شيء ونعيش على المساعدات الشحيحة".

ولفتت مصطفى إلى أنها حصلت على نصف سلة غذائية لتقتات بها هي وأولادها خلال الشهر الفضيل، مضيفةً "رمضان شهر البركة في كل الأحوال وهذه الأيام ستمضي وسنعود إلى قريتنا ونعيش رمضان كما في السابق إن شاء الله"

وأفادت مصطفى أن أفراد عائلتها تفرقوا خلال رحلة النزوح معبرة عن شوقها لأيام رمضان السابقة حيث يجتمع جميع أفراد العائلة على المائدة".

وتابعت "لا نلتقي بأحد الآن ولا أحد يسأل عن حالنا، في السابق كل شيء كان رخيصًا أما الآن فالأسعار مرتفعة جدًا، فقد حرم أبنائنا من طعم الفواكه، لكننا نحمد الله على كل حال".

وتسبب قصف النظام السوري على مناطق سيطرة المعارضة في سورية إلى نزوح الملايين حيث تحول معظمهم إلى سكان في مخيمات يعمها البؤس والحرمان.

التعليقات