"مطاعم الرحمة" الجزائرية.. ملجأ الصائمين المحتاجين

"مطاعم الرحمة" الجزائرية.. ملجأ الصائمين المحتاجين

أصبحت مطاعم "الرحمة" الجزائرية، مزار الصائمين المعوزين وعابري السبيل، فضلا عن العائلات المتضررة جراء تفشي وباء كورونا، لتناول وجبات الإفطار.

وأطلقت جمعية "أمل الجزائر"، بالعاصمة، منذ أول أيام رمضان، مبادرة "مرحبا" لإفطار الصائمين داخل خيمة عملاقة.

ورخصت السلطات الجزائرية، في 21 آذار/ مارس الماضي، لفتح مطاعم "الرحمة" خلال رمضان، شرط الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من تفشي كورونا.

مرحبا بالصائمين

وقالت رئيسة الجمعية، مريم لعريبي، إن "وباء كورونا ألغى السنة الماضية مطاعم الرحمة وحرمنا من تنظيم مبادرات خيرية وإنسانية لإفطار الصائمين".

وأضافت لعريبي، أنه مع انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، عادت الجمعية إلى العمل التطوعي بمبادرة "مرحبا"، التي تندرج ضمن برنامجها الخيري المسمى "قلب دافئ".

وأشارت إلى أن موائد "مرحبا" تستقبل يوميا أكثر من 1000 صائم، ناهيك عن الذين يأخذون وجبتهم إلى المنزل.

ولفتت أن "ما يميز مبادرة هذه السنة، الحضور اللافت للعائلات سواء على موائد الإفطار أو التي تأخذ الوجبة معها إلى المنزل".

واستطردت: "هذه العائلات تأتي يوميا، وقدومها بسبب تضررها من جائحة كورونا لعدة أشهر على صعيد دخل أفرادها".

رحمة للمعوزين

بدورها، قالت دليلة، المتطوعة بمبادرة "مرحبا"، إنه "من الجيد عودة مطاعم الرحمة هذه السنة عكس العام الماضي، حيث توقف كل شيء بسبب كورونا".

وأضافت أن "مطاعم الرحمة المماثلة لمطعم (مرحبا)، قبلة المعوزين وعابري السبيل وحتى العائلات".

وأردفت: "الحاجة من دفعتهم إلى موائد الرحمة منهم من هو فقير ومن هم رب أسرة ودخله ضعيف". من جهته، أبدى الوناس جعفر، سعادته بالعمل ضمن مبادرة "مرحبا" لإفطار الصائمين، معربا عن حبه لهذا العمل.

وأفاد جعفر وهو أستاذ علوم البحار بالمعهد الوطني للصيد البحري وتربية المائيات (حكومي): "أحب العمل التطوعي والتضامني، عندما تساعد شخص أو تنظف مكان ما، تشعر أنك تفعل أمرا إيجابيا".

وأضاف: "عندما تفطر صائم أو تساعد جمعية، تشعر بداخلك أنك تقوم بأمر مفيد جئت مع ابنتي نورهان نوارة لأحبب لها العمل التطوعي".

و"أمل الجزائر" جمعية إنسانية وخيرية، مقرها بالعاصمة الجزائر، ولديها فروع بمختلف محافظات البلاد، تتشكل من متطوعين هدفهم خدمة الفئات الهشة والمعوزين.

التعليقات