الناصرة: كيف تبدو الأجواء والحركة التجارية مع حلول رمضان؟

الناصرة: كيف تبدو الأجواء والحركة التجارية مع حلول رمضان؟

تشهد الناصرة حركة نشطة حيث يقبل الناس على شراء زينة رمضان وخصوصا الفوانيس في محاولة منهم لإدخال البهجة وكنوع من التغيير والخروج عن العادات اليومية والانشغالات التي لم يعد يجتمع بسببها أهل البيت على مائدة واحدة.

ويحل رمضان في ظل موجة غلاء وأوضاع اقتصادية وسياسية مجهولة وتوترات أمنية جعلت المؤسسة الإسرائيلية تنظر إلى شهر رمضان وكأنه شهر "المواجهة والإرهاب"، لمجرد أن مئات الآلاف يقصدون المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه في هذه الأيام المباركة. لكن كل هذا لم يفسد فرحة وبهجة المواطنين الذين يتوافدون بمجموعات وبفرح وبهجة إلى شبكات الأغذية المنتشرة في أرجاء مدينة الناصرة وجارتها "نوف هجليل".

أجواء احتفالية وحركة نشطة

أجواء احتفالية شهدتها البلدات العربية في مناطق الـ48، استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام، من خلال تزيين المنازل، وتهيئة الأجواء للموائد الجماعية التي تقيمها غالبية الأسر وقت الإفطار وفي بعضها وقت السحور أيضا وتشهد محال بيع الزينة حركة نشطة.

وقال حافظ محروم وهو صاحب محل لبيع زينة رمضان على الشارع الرئيسي في الناصرة، لـ"عرب 48"، إن "المواطنين يقبلون على شراء الزينة الرمضانية بشكل كبير، وهناك تشكيلة جديدة وواسعة جدا من الفوانيس والأهلّة المضيئة وأسلاك الإضاءة بأسعار تناسب كل جيب، ونحن نبذل قصارى جهدنا من أجل إرضاء الزبائن بحيث تتوفر لكل داخل إلى المحل حاجته".

طلب على المواد الغذائية

وذكر علي فتحي علي من سوبر ماركت أبو خضرة القريب من ساحة عين العذراء في المدينة، لـ"عرب 48"، أنه "في الأيام الأولى التي يحل فيها الشهر الفضيل، يكون هناك إقبالا شديدا على المشروبات الغازية والمحلاة، والمواد التموينية كالزيت والأرز والسكر والتمور والحلاوة بشكل خاص، بالإضافة إلى الإقبال على شراء منتوجات الحليب والأجبان والالبان على أنواعها".

وهو ما قاله وأثنى عليه سهيل شمشوم، صاحب محلات "شمشوم ماركت" في حي "كفار هحورش" في الناصرة.

القطايف والزلابية "العوّامة"

هناك من يدعوها بالـ"عوّامة" لكنها الزلابية والقطايف، هي أبرز الحلويات التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان دون سواه من أشهر السنة. ويقول سليمان صالح، أحد أصحاب محلات حلويات الصداقة في الناصرة، لـ"عرب 48"، إن "تحضير القطايف في المحل يقتصر على شهر رمضان المبارك وبعض المناسبات منها عيد الغطاس لدى الطوائف المسيحية وذكرى المولد النبوي الشريف".

ويخصص أصحاب حلويات الصداقة موقعا خاصا مقابل محل الحلويات، يعمل فيه الحاج سليمان صالح الجد والمؤسس لحلويات الصداقة منذ عام 1976 وهو من يقوم بإعداد القطايف بنفسه في المحل.

أما عن الحلويات الأخرى التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان، أضاف صالح "هي الحلويات المشبعة بالقطر، كالفطائر على أنواعها (الفطير بالجبن والفطير بالقشدة) والحلاوة بالجبن والكنافة. في المقابل يحصل تراجع في الطلب على الحلويات الناشفة كالبقلاوة ومشتقاتها من أصناف الحلويات من القطع الصغيرة وغير المشبعة بالقطر".

وأشار إلى أن "سوق الحلويات الرمضانية تراجع قبل ثلاث سنوات، في فترة جائحة كورونا وأنه لغاية اليوم لم يعد إلى النشاط الذي كان عليه قبل تلك الفترة، وأيضا بسبب المنافسة وازدياد عدد محلات الحلويات في المدينة في السنوات الأخيرة".

حقيبة السفر بدل محفظة النقود

في محلات أبو جابر لبيع الحقائب تنشط الحركة الشرائية في العشر الأواخر من رمضان، ويزداد الطلب على حقائب السفر. ويقول عدنان أبو جابر صاحب محل لبيع الحقائب، لـ"عرب 48"، إنه "في سنوات خلت كان الطلب يزداد في العشر الأواخر من رمضان على محفظات النقود الخاصة بالأطفال لحفظ ’العيدية’، لكن في السنوات الأخيرة تفاقمت ظاهرة السفر إلى الخارج واستغلال أيام عطلة العيد للسفر إلى الخارج، لذلك أصبح الطلب على حقائب السفر بديلا عن محفظات النقود".

التعليقات