13/06/2014 - 14:17

البرتقالة الهولندية وأحلام الثأر من الإسبان

تفوح رائحة الثأر حين تدور عجلات الطاحونة الهولندية لمواجهة العملاق الإسباني في إعادة لنهائي مونديال 2010 الذي حسمه "لافوريا روخا" بهدف واحد.

البرتقالة الهولندية وأحلام الثأر من الإسبان

فان غال وديل بوسكي في مواجهة ثأرية! (أ ف ب)


تأتي مباراة هولندا – اسبانيا في طليعة المباريات لهذه الليلة وتعتبر الاكثر اثارة وتشوقاً , وكيف لا وتفوح منها رائحة الثأر حين تدور عجلات الطاحونة الهولندية لمواجهة العملاق الإسباني في إعادة لنهائي مونديال 2010 الذي حسمه "لافوريا روخا" بهدف واحد.
ويبدو الهولنديون مصممون على تحقيق الفوز من باب الثأر أولاً قبل أي شيء آخر، خصوصاً أن مرارة خسارة اللقب العالمي ما زالت لحينه لم تزل، وهذا ما أكده الجناح الهولندي ويسلي شنايدر في تصريح حديث.
وتعج تشكيلة المدرّب لويس فان خال باللاعبين من الدوري المحلي عددهم عشرة يتوزعون على كافة المراكز، لا سيما في خط الدفاع مع معدل أعمار شاب جداً ما يضع الفريق أمام مهمة صعبة أمام المنتخبات العملاقة المدججة بعدد كبير من نجوم الكرة وفي رصيدهم انجازات كبرى من شأنها أن تنعكس بلايجاب على مستوى منتخبات بلادهم .
ويسود الاعتقاد ان المدرب فان خال سيعتمد طريقة دفاعية أكثر منها هجومية لتحصين مناطقه الخلفية حيث يجيد الإسبان تبادل الكرات القصيرة بسرعة وفعالية قد يكون من الصعوبة بمكان على خط شاب غير متمرس يضم أقله لاعبان في سن الاثنين والعشرين عاماً هما ستيفان دي فري وبرونو مارتينز من فينورد روتردام في مركز قلب الدفاع.
يبلغ معدل أعمار منتخب هولندا 26.46 عاماً وهو ثامن أصغر معدل أعمار مع فارق أنه سيعتمد على عدد كبير من اليافعين في مستهل العشرينات وهو يضم عشرة لاعبين بسن الخامسة والعشرين عاماً وما دون.
وحول الانتقادات التي توجه لفان خال لضعف الأداء وابتعاد المنتخب عن الأسلوب الهجومي الشهير المعروف به، قال إنها بغير محلها فلويس غني عن التعريف يدرك ما يفعل وكيف يقود فريقه، وعدم وجود منتخب قوي يعود للتجديد الطارئ على المنتخب وهذا أمر طبيعي أن يمر بفترة انعدام وزن ويجب أن يتعاطى مع الأمور بواقعيتها وليس كما يريد الإعلام.
بالمقابل أكد مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي أن فريقه لا يزال في ذروة مستواه خلافاً لبعض الادعاءات التي ترى أنه أصبح قوة من الماضي وذلك في إطار سعي الفريق للدفاع عن لقبه.
وتوجت إسبانيا التي تعيش عصرها الذهبي بطلة لأوروبا عام 2008، وأتبعتها باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخها بعد سنتين في جنوب أفريقيا، قبل أن تحتفظ باللقب القاري عام 2012.
وقال دل بوسكي "لدينا فريق ناضج ولاعبون شبان. لسنا خائفين ونحن في ذروة مستوانا حالياً".
وأضاف "لا أخشى من المستقبل على الإطلاق لأننا نملك منتخباً تحت 20 سنة يحقق النجاحات ويحرز الألقاب وبالتالي سيكون الرافد الأساسي للمنتخب الأول في المستقبل".
وإذا كان دل بوسكي يستطيع إشراك التشكيلة ذاتها التي خاضت نهائي 2010 باستثناء تعديل أو اثنين، فإن المنتخب الهولندي تغير كلياً في السنوات الأخيرة مع تسلم المدرب لويس فان غال الإشراف عليه حيث سيشرك مجموعة شابة حول الثلاثي المخضرم آريين روبن وويسلي سنايدر وروبين فان بيرسي.
وقال دل بوسكي "تغيرت أمور كثيرة في السنوات الأربع. حافظنا تقريباً على تشكيلة ثابتة، لكن فان غال شحذ همة اللاعبين وحافظ على فلسفة الكرة الهولندية. ندرك تماماً بأن المنتخب الهولندي يملك هجوماً قوياً".
من جهته، اعترف صانع ألعاب منتخب إسبانيا المخضرم تشافي هرنانديز بخطورة الثلاثي الهولندي، لكنه أكد أنه يأمل في أن تستمر سطوة الكرة الإسبانية من خلال فلسفة الاستحواذ على الكرة بنسبة كبيرة كما يحدث في صفوف فريقه برشلونة.
وقال تشافي الذي يخوض آخر مونديال له "يملك المنتخب الهولندي ثلاثة لاعبين يتمتعون بالخبرة في خط المقدمة. سيعتمدون على الهجمات المرتدة خصوصاً أننا سنستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة".
في المقابل، أعرب إيكر كاسياس حارس مرمى إسبانيا عن ثقته من قدرة فريقه على تكرار إنجاز البرازيل عام 1962، آخر فريق يحتفظ بلقبه بطلاً للعالم وقال "سنحاول أن نكرر ما فعلناه في جنوب أفريقيا. نحن مرشحون لإحراز اللقب وجميع الفرق تريد إلحاق الهزيمة بإسبانيا".

التعليقات