يخوض منتخب الجزائر اليوم مباراةً مصيرية، فيها يمكن أن يسطر تاريخًا وانجازًا كبيرًا في حال الفوز، يواجه فيها المنتخب الروسي الذي يسعى أيضًا للتأهل، خاصة مع مدربه فابو كابيلو المخضرم الذي فرض عليه الجزائريون تعادلًا عندما درب منتخب انجلترا في كأس العالم 2010 وأقصي خارج البطولة من دور المجموعات.
يعتلي الجزائريون أرض الملعب هذه المرة بروح معنوية عاليه، بعد الفوز والأداء الجيد على كوريا الجنوبية، استعاد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم وحماسهم، ونخص بالذكر حارس المرمى الريّس مبولحي، وتشجيع الصحافة المحلية والعالمية لهم بعد أن أمطروهم بالنقد والتجريح بعد الخسارة أمام بلجيكا، إضافة إلى تشجيع الوطن العربي كاملًا لممثله الوحيد في البطولة.
ظهرت في المباراة الأخيرة عدة ايجابيات للمنتخب الجزائري أهمها الروح القتالية واللعب الجماعي للمنتخب، والمهارات الفردية التي بإمكانها حسم أهم الباريات، رغم كل الإيجابيات سيكون على المننتخب الجزائري بذل جهد مضاعف للفوز والتأهل لأن خصمهم ليس بالبسيط.
صرح مدرب منتخب الجزائر وحيد خاليلوزيتش قبل المباراة في مؤتمر صحفي أن منتخبه لن يلعب ليخرج بتعادل رغم أنه يكفيه للتأهل، بل أن منتخبه سيأتي جاهزًا بترسانة هجومية ستفاجئ الروس ولا هدف لهم سوى الفوز.
كما ذكرت صحف الجزائر التي هللت جميعها للفوز وأوردت في صفحاتها الرئيسية الأمنيات وخطابات التشجيع للمنتخب الوطني الجزائري، حتى أن الجزائريين قاموا بإعداد مستلزمات الاحتفال بالإنجاز التاريخي، لكنهم لم يتغاضوا عن بعض السلبيات في المنتخب مثل الهفوات الدفاعية وفقد مستوى اللياقة البدنية في الشوط الثاني، والتبديلات المتأخرة التي يجريها المدرب، وأهم نقطة ذكرها الخبراء هي عدم السماح للخصم بالتسديد من بعيد.
التعليقات