14/07/2014 - 16:54

مونديال 2014: روسيا تبدأ المهمة الشاقة لاستضافة بطولة 2018

بعد نجاحها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية مطلع العام الحالي، بدأت روسيا بالفعل التحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2018، وهو مشروعها الأكثر طموحًا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

مونديال 2014: روسيا تبدأ المهمة الشاقة لاستضافة بطولة 2018

بعد نجاحها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية مطلع العام الحالي، بدأت روسيا بالفعل التحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2018، وهو مشروعها الأكثر طموحًا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

واستلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا بعد المباراة النهائية للنسخة العشرين بين الارجنتين والمانيا في ريو دي جانيرو، مسؤولية تنظيم النسخة المقبلة، والتي تتطلب استثمارات ضخمة.

وقال الرئيس الروسي عشية جولته لأيام عدة في أميركا الجنوبية: "استضفنا بنجاح دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي، والآن نحن نعرف ما هو نوع من التحدي الذي ينتظرنا لتنظيم حدث بهذا الحجم".

وأوضح الرجل القوي في الكرملين أن روسيا تنوي جيدًا الاستلهام من التجربة البرازيلية التي نجحت في الاستضافة على الرغم من تحذيرات بأعمال عنف العصابات، والاحتجاجات المناهضة لكأس العالم أو التسرع في بناء المنشآت التحتية.

وقال الرئيس الروسي استنادًا لوكالة ايتارتاس: "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل أن نمنح للعالم حفلا كرويا لا يمنى وضيافة روسية رائعة في عام 2018".

في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في شباط الماضي، أنفقت موسكو نحو 50 مليار دولار لتحويل منتجع سوتشي إلى مجمع رياضي فخم، ونظمت بالتالي الألعاب الأغلى في التاريخ متخطية التوقعات الأولية بشكل كبير.

وتشكل كأس العالم لكرة القدم تحديًا مهما جدا بالنسبة لروسيا، فموسكو مطالبة بتجديد كامل للبنى التحتية الرياضية والسياحية والنقل، في مدن لا تملك المنشآت الضرورية في المناطق الأربع من الأراضي الروسية الشاسعة.

وقدر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو التكلفة الإجمالية للمونديال المستقبلي ب680 مليار روبل (7ر14 مليار يورو)، مشيرا إلى أن نصف الأموال مصدرها من مستثمرين من القطاع الخاص، والنصف الآخر من ميزانية المناطق المختلفة في البلاد.

وستقام مباريات مونديال في 2018 في مدن موسكو، سان بطرسبورغ، سوتشي، كازان في منطقة الفولغا أو في ايكاترينبورغ في جبال الأورال، ولكن أيضا في ست مدن أخرى غير مألوفة عادة لدى الاجانب: كالينينغراد، نيجني-نوفغورود، سامارا، سارانسك، روستوف-سور-لو-دون وفولغوغراد.

ويخضع ملعب لوجنيكي الشهير في العاصمة موسكو، والذي بني في عام 1956 واستضاف دورة الالعاب الاولمبية في عام 1980 ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 2008، لتجديد كامل من أجل تحويله إلى ملعب من الطراز الرفيع لاستيعاب 81 ألف متفرج، حيث سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.

الملعب الثاني في العاصمة موسكو والخاص بسبارتاك والذي يتسع ل42 الف متفرج، سيكون جاهزا في أيلول المقبل، في حين أن ملعب كازان، التي استضافت الالعاب الجامعية العام الماضي شبه جاهز.

في سان بطرسبورغ، من المقرر أن يكون نلعب غازبروم الذي يتسع ل70 ألف متفرج جاهزا في ايار 2016، فيما سيتم توسيع الطاقة الاستيعابية للملعب الاولمبي لسوتشي إلى 45 ألف متفرج. كما يخضع ملعب ايكاترينبرغ للتجديد.

في المناطق الست الأخرى، حيث تمت الموافقة على المخططات، هناك مهمة شاقة تنتظر السلطات التي سيتعين عليها بناء بنى تحتية بدءا من الصفر تقريبا.

وقال بوتين: "نحن نأمل في أن نبدأ العمل في آب أو أيلول على أبعد تقدير، ونعتقد بأن جميع المواقع ستكون جاهزة في الوقت المناسب". وبحسب خطة البناء المصادق عليها، تم تخصيص8,106 مليار روبل (37,2 مليار يورو) في الميزانية التقديرية.

وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر عن سعادته ببدء الاستعدادات في روسيا، وقال: "بدأ الروس العمل بجدية منذ البداية، إنها مقاربة جديدة، وأنا سعيد جدا".

ليست البنى التحتية فقط التي تحتاج إلى التجديد، ولكن أيضا المنتخب الوطني الروسي.

ففي الوقت الذي تكافح فيه البلاد من أجل القضاء على العنصرية والبلطجة في الملاعب، فإنها قلقة أيضا على النتائج المتباينة لأنديتها والمنتخب الوطني.

فالمنتخب الروسي الذي حجز بطاقته لنهائيات كأس العالم في البرازيل للمرة الأولى منذ 12 عاما، فشل في تخطي الدور الأول على الرغم من مجموعة اعتبرت سهلة (بلجيكا والجزائر وكوريا الجنوبية)، وعاد إلى روسيا من دون تحقيق انتصار واحد.

وأعرب وزير الرياضة موتكو عن مساندته لمدرب المنتخب الروسي الايطالي فابيو كابيلو، على الرغم من الأداء المتواضع في البرازيل، محذرا بأن المنتخب الروسي ليس لديه الحق في ارتكاب الأخطاء في مونديال 2018 الذي تستضيفه البلاد.

وقال: "ليس لدينا الحق في أن نتعرض لإذلال عام 2018 أمام جماهيرنا"، مضيفا "سيكون ذلك من غير المعقول".

التعليقات