10/09/2014 - 13:57

تصفيات يورو 2016: أهم الأحداث والملاحظات

انتهت الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة ليورو 2016 في فرنسا، وشهدت العديد من المفاجئات المثيرة والملاحظات المصيرية، إضافة لظهور مدربين جدد لأول مرة في محفل رسمي ودولي.

تصفيات يورو 2016: أهم الأحداث والملاحظات

انتهت الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة ليورو 2016 في فرنسا، وشهدت العديد من المفاجئات المثيرة والملاحظات المصيرية، إضافة لظهور مدربين جدد لأول مرة في محفل رسمي ودولي.

وبعد التغيير الجديد الذي أقر العمل به ابتداء من يورو 2016 في فرنسا، وهو مشاركة 24 منتخبًا في النهائيات لأول مرة منذ عام 1996، حيث كانت النهائيات تقتصر على 16 منتخبًا متأهلًا من التصفيات.

فضيحة البرتغال:

لا يمكن اعتبار اللاعبين أو غياب رونالدو عنهم سببًا في خسارة البرتغال أمام منتخب مغمور مثل ألبانيا، لأن فارق مستوى اللاعبين كبير جدًا بين المنتخبين.

خطأ البرتغال الأساسي هو عدم استبدال المدرب بينتو، الذي لا يزار يقف على الخطوط مع البرتغال منذ يورو 2012، عندما تأهب البرتغال بحظ كبير ووصل نصف النهائي بفضل أهداف رونالدو وحده، دون تقديم أداء مقنع من المنتخب، لا تكتيكيًا ولا فنيًا. وتأهل لكاس العالم بعد أن لعب الملحق ضد السويد وفاز بفضل أهداف رونالدو أيضًا، ولم يقدم شيئًا يذكر في المونديال، وخرج من دور المجموعات.

بالتأكيد لدى البرتغال مدربين قادرين على تقديم صورة أفضل للمنتخب، على الأقل قادرين على الفوز على منتخب ألبانيا على ملعبهم الوطني ووسط الجمهور البرتغالي الذي لا يبخل بالحضور والتشجيع.

فوز غير مقنع لألمانيا:

لم يقدم منتخب ألمانيا، الذي توج بطلًا للعالم قبل نحو شهرين، أداءً مقنعًا أو لافتًا خلال فوزه على اسكتلندا بالنتيجة 2-1. لكن كثيرًا من اللاعبين قالوا أنهم لعبوا من اجل الفوز فقط، للحفاظ على مستوياتهم مع أنديتهم خاصة في ظل كثرة الإصابات التي يعاني منها المنتخب.

منتخب جبل طارق:

خسر منتخب جبل طارق بسبعة أهداف نظيفة من منتخب بولندا، وكما يبدو فإن هذا المنتخب سيكون من نوعية سان مارينو ولوكسيمبورغ، اللذان يخسران بكمية أهداف كبيرة عادة.

ويتذمر اللاعبون وأنديتهم باستمرار من مباريات محسومة كهذه، بسبب التعب الذي تسببه هذا المباريات والسفر لها، وعودتهم لأنديتهم مرهقين بسبب مباريات معروفة نتيجتها مسبقًا.

يذكر أن منتخب جبل طارق يخوض مبارياته في البرتغال، لعدم استكمال بناء ملعبهم وفق المواصفات المطلوبة أوروبيًا.

إسبانيا تخطف منير الحدادي:

فاز منتخب إسبانيا على منتخب مقدونيا بخماسية، لكن اللافت بالمباراة هو ضم الفتى المغربي منير الحدادي، الذي يلمع في صفوف نادي برشلونة الكتالوني، لصفوف منتخب إسبانيا، عوضًا عن لعبه مع منتخب بلده الأصلي.

ويلز أوفر حظًا:

بعد قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات، أصبح المنتخب الأول والثاني يتأهلان مباشرة، فيما يخوض الثالث ملحقًا يؤهله للبطولة في حالة فوزه. وفق هذا النظام، تزداد حظوظ ويلز كثيرًا خاصة أن المنتخبات في مجموعته لا تعتبر أكثر قوة منه.

هذه المرة يملك منتخب ويلز تشكيلة قوية هي الأفضل طوال تاريخه، على رأسهم نجم ريال مدريد جاريث بيل، جاريث بيل (ريال مدريد) و آرون رامسي (ارسنال) وجو الين (ليفربول) وبين ديفيز (توتنهام) وبول داميت (نيوكاسل) وأشلي وليامز ونيل تايلور كلاهما من (سوانسي).

- دابة هولندا:

منتخب التشيك متخصص بعناد هولندا، فهزمهم في أمم أوروبا 2004 بنتيجة 3-2، رغم تقدم الطواحين آنذاك 2-0، كما فعلوا في التصفيات ذاتها 3-1، وبشكل عام التشيكيون يتفوقون في المواجهات المباشرة على هولندا بواقع 4 انتصارات مقابل 3 منذ تأسيس جمهورية التشيك الحديثة.

في مونديال 2014 مضت هولندا بعيداً لأنها استغنت عن فلسفتها وآمن فان جال أنه لا يملك الأسلحة الكافية ولا جودة اللاعبين لتقديم كرة جميلة وحديثة، فاكتفى بشكل دفاعي واعتماد مفرط على آرين روبن، وهنا يكمن التحدي الكبير أمام مبادىء جوس هيدينك الذي يبدو مصمماً على تقديم شيء مختلف.

- إيطاليا وكونتي:

من المبكر القول إن كونتي ذاهب ليجعل إيطاليا على قمة بطولة أو ما شابه، لكن من الواضح أن الفريق سيقدم أفضل ما يمكنه معه، فالروح واضحة، والتكتيك يبدو أفضل بكثير مما كان عليه الحال في الماضي.. ورغم نقص مواهب إيطاليا مؤخراً فإن مدرب يوفنتوس السابق سيحقق أفضل ما يمكنه تحقيقه معهم.

- متفرقات:

سقوط تركيا 0-3 أمام ايسلندا يكشف أن الأخير يتطور بثبات، فقد وصل ملحق المونديال 2014 والآن يبدو جاداً بالتواجد في أمم أوروبا 2016 حيث يضم لاعبين جيدين مثل سيجواردسون لاعب سوانسي ومهاجم اياكس كولبين سيجبورسون والمميز الفريو فيننبوجاسون الذي انتقل إلى ريال سوسيداد لكنه تعرض لإصابة في الكتف.

انجلترا فازت وطمأنت جمهورها أن التصفيات لن تكون مؤلمة لأنها هزمت سويسرا، أصعب خصومها في المجموعة 2-0 في ملعبهم، كما لا يمكن تجاهل المفاجأة الكبرى بفوز قبرص 2-1 على البوسنة في ملعبها حيث أهدر ميراليم بيانيتش ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وهي مفاجأة خدمت ويلز وبلجيكا.

منتخب السويد رغم أفضليته النسبية على المنافسين فإن تعادله 1-1 مع النمسا وطريقة التعادل بتسديدتين فقط، فإنه سيعاني على الأغلب مع مجموعة تنافسه فيها روسيا والجبل الأسود أيضاً.. على العكس من كرواتيا التي تبدو مرشحة للتأهل بهدوء مع إيطاليا إلى البطولة.

 

التعليقات