كوبا أميركا 2015: ميسي: السفاح الصامت!

لم يسجل ليونيل ميسي أي هدف من أهداف منتخب الأرجنتين الالأرجنتين الستة في مرمى البارغواي (6-1)، في نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الاميركية الجنوبية (كوبا أميركا)، لكنه كان مهندس هذا الانتصار الكاسح والقاتل الصامت بعد ان كانت له اليد الطول

كوبا أميركا 2015: ميسي: السفاح الصامت!

ميسي، السفّاح الصامت

لم يسجل ليونيل ميسي أي هدف من أهداف منتخب الأرجنتين الستة في مرمى البارغواي (6-1)، في نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا)، لكنه كان مهندس هذا الانتصار الكاسح والقاتل الصامت بعد ان كانت له اليد الطولى في جميع أهداف فريقه.

نادرًا ما يسجل فريق يلعب فيه ميسي ستة أهداف من دون أن يُدَوَّنَ اسمه في سجل الهدافين، لكن هذا ما حصل بالفعل، لكن لا يهم إذا كان ميسي هو مصدر هذه الأهداف.

حتى أبرز منتقديه الذين كانوا يقارنون بين نسبة الأهداف التي يسجلها في صفوف برشلونة (412 هدفا في 482 مباراة، أي بمعدل 0.85 هدف في المباراة الواحدة)، مقارنة برصيده مع الارجنتين (46 هدفا في 102 مباراتين اي بمعدل 0.35)، لم يتمكنوا من توجيه أي انتقاد هذه المرة.

ذلك لأن 'لا بولغا' خاض أفضل مباراة له في البطولة القارية وربما في قميص المنتخب الارجنتيني على الإطلاق، فقد كانت له اليد الطولى في الأهداف الستة وقام بثلاثة تمريرات حاسمة ونجح في حسم الأمور بسرعة لفريقه الذي أطاح بالبارغواي التي أخرجت البرازيل في الدور السابق.

وقام قائد الأرجنتيني بتنفيذ الركلة الحرة التي جاء منها هدف ماركوس روخو الأوّل (15)، ثم مرّر كرةً رائعة باتجاه خافيير باستوري ليضيف الهدف الثاني (22)، قبل ان يجد سيرخيو اغويرو الذي سجل الهدف الخامس.

وخلال المباراة لمس ميسي الكرة 81 مرة فَحوّل خمسًا منها إلى فرص حقيقية للتسجيل، وقام بثلاثة تمريرات حاسمة.

وقال ميسي 'الأمر اليوم لا يتعلق بخوض مباراة رائعة، كل ما في الأمر، الالأمر بأننا نجحنا في ترجمة الفرص التي سنحت لنا خلافًا لما حصل في المباريات الاخرى'.

وكانت الأرجنتين عانت الأمرّين ضد كولومبيا في الدور ربع النهائي حيث فشلت في ترجمة سيطرتها وتسجيل أي هدف قبل أن تحسم المباراة بركلات الترجيح 5-4.

وكانت الأرجنتين التقت الباراغواي قبل 17 يوما في دور المجموعات من كوبا أميركا وتقدمت عليها 2-صفر قبل أن تخرج الأخيرة بالتعادل 2-2.

ويقول ميسي عن بلوغ فريقه المباراة النهائية 'إنها مباراتنا النهائية الثانية في مدى عام' في إشارة إلى خسارة فريقه نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام المانيا صفر-1 بعد التمديد.

ويأمل ميسي أن يمنحَ منتخب بلاده لقبا يلهث وراءه منذ عام 1993 وقال في هذا الصدد 'بالطبع أتمنى التسجيل في المباراة النهائية، لكن الأهم هو إحراز اللقب'.

واعتبر مدرب الأرجنتيني بأن ميسي في قمة عطائه في الوقت الحالي معتبرًا أن عدم تسجيله سوى هدف واحد في البطولة لا يقلقه على الإطلاق، وقال 'ليس لدي انطباع بأن عدم تسجيله الأهداف يقلقه، بل على العكس أرى بأنه سعيد. ليس بالضرورة أن تسجل الأهداف لكي تشعر بالسعادة'.

السعادة الحقيقة بالنسبة لميسي ستكون في رفع الكأس عاليًا في سماء تشيلي ليحقق أول لقب كبير مع المنتخب الاول، علمًا بأنه تُوج بطلا للعالم في فئة تحت 21 عاما عام 2005 وبالذهبية الاولمبية عام 2008.

 

التعليقات