كوبا أميركا 2015: مدرّب الأرجنتين: تشيلي ستضغط علينا في اللعبة!

أعرب مدرب المنتخب الأرجنتيني، خيراردو مارتينو، عن سعادته بوصول بلاده إلى نهائي آخر بعد ذلك الذي خاضته الصيف الماضي في مونديال البرازيل حيث خسرت أمام المانيا (صفر-1 بعد التمديد)، وذلك بعد وصولها إلى نهائي بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا

كوبا أميركا 2015: مدرّب الأرجنتين: تشيلي ستضغط علينا في اللعبة!

خيراردو مارتينو، مدرّب الأرجنتين

أعرب مدرب المنتخب الأرجنتيني، خيراردو مارتينو، عن سعادته بوصول بلاده إلى نهائي آخر بعد ذلك الذي خاضته الصيف الماضي في مونديال البرازيل حيث خسرت أمام المانيا (صفر-1 بعد التمديد)، وذلك بعد وصولها إلى نهائي بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية بالفوز الكاسح على الباراغواي 6-1، الثلاثاء، في الدور نصف النهائي.

'نحن سعداء لأن هؤلاء الشبان سيتواجدون في نهائي آخر لبطولة مهمة في أقل من عام. إنها ليست بطولة كأس العالم لكنها مهمة جدًا. يجب علينا أن نعمل بجهد كبير للفوز بمباراتنا ضد تشيلي في النهائي، لكننا لعِبنا اليوم مباراة جيدة ومن الواضح أننا كنا حاسمين جدًا'، هذا ما قاله مارتينو، الذي يأمل قيادة بلاده إلى تتويجها الأول منذ 22 عامًا وتحديدًا منذ أحرزت لقب البطولة القارية بالذات عام 1993.

ورأى مارتينو بأن نجم 'لا البيسيليستي' وقائده ليونيل ميسي ليس بحاجة للتسجيل من أجل ان يكون سعيدًا.

وخاض ميسي اللقاء في عمق وسط الملعب، عوضًا عن اللعب مباشرةً خلف المهاجم وكان له دور في خمسة من الأهداف الستة ومرر ثلاث كرات حاسمة لكنه لم يسجل أيًا من الأهداف.

'إذا مرّر ميسي الكرات التي تنتهي في الشِباك فليس هناك أي مشكلة'، هذا ما قاله مارتينو بعد أن بَلَغَ فريقه نهائي البطولة القارية حيث سيتواجه مع تشيلي المضيفة في الرابع من الشهر الحالي على الملعب الوطني في سانتياغو، مضيفا 'ما يهم هو أنه استجاب إلى ما تتطلّبه المباراة؛ لا يبدو قلقًا بالنسبة لي، إنه سعيد وليس هناك أية مشاكل'.

وواصل مارتينو قوله: لا يحتاج أن يكون هدّاف الفريق ليشعر بالسعادة.

ودخلت الأرجنتين إلى مباراتها مع الباراغواي، التي اجبرت 'لا البيسيليستي' على الاكتفاء بالتعادل (2-2) في الدور الأول ثم أطاحت بالبرازيل من الدور ربع النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح، وهي لم تسجل سوى أربعة أهداف فقط في مبارياته الأربع السابقة لكنها كشّرت عن أنيابها في الوقت الحاسم وحسمت مواجهة دور الأربعة بفوز كاسح حملها إلى النهائي السابع والعشرين في تاريخها المتوج بـ14 لقبًا حتى الآن.

وستكون المواجهة بين الأرجنتين وتشيلي الأولى بينهما في البطولة القارية منذ الدور الأول لنسخة 1997، حين فازت الأولى 2-صفر، فيما تعود آخر أهم مباراة بينهما على صعيد البطولة إلى عام 1991، عندما تأهلا معًا إلى الدور النهائي (دور المجموعات حينها) وتوجت الأرجنتين باللقب بعد أن تصدرت أمام البرازيل، فيما حلت تشيلي التي خسرت مباراتها مع منافستها المقبلة صفر-2، في المركز الثالث أمام كولومبيا.

ولم يكتف مارتينو بالاشادة بدور ميسي في مباراة الثلاثاء، بل تحدث عن الدور الذي لعبه أيضًا خافيير باستوري، الذي سجّل هدفًا وساهم في بعض الأهداف الأخرى، قائلًا: 'لقد لعب مباراةً رائعةً، كان يعرف كيف يقوم بدوره في وسط الملعب، لقد أظهر مهارات جيّدة ووجد المساحات من أجل مهاجمة مرمى الخصم، وهذا أمر دائمًا ما أتحدث إليه بشأنه'.

وعن الموقعة المرتقبة في سانتياغو، قال مارتينو: 'نحن سنواجه فريق تشيلي، الذي يلعب بطريقة جيّدة جدًا. يملكون لاعبين جيدين وهم يمرون بمرحلة تصاعدية منذ ثلاثة أعوام. بعض الأفكار لا تتغير وتشيلي لن تتغير ضدنا، سيضغطون علينا عندما يتمكنون من مهاجمتنا وسيقومون بعملهم كأنهم يواجهون أي فريق آخر'.

وستكون الأرجنتين متواجدةً على منصة التتويج بغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيُتوج باللقب وذلك لأن الأرجنتيني خورخي سامباولي يشرف على المنتخب التشيلي.

وتواجد أربعة مدربين أرجنتينيين في الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة والاربعين، وتمكن سامباولي من التفوق على مواطنه ريكاردو غاريسا والمنتخب البيروفي (2-1)، ومارتينو على رامون دياز الذي يشرف على الباراغواي.

اقرأ أيضًا| كوبا أميركا 2015: ميسي: السفّاح الصامت!

والحضور التدريبي الأرجنتيني كان لافتًا في تشيلي 2015 بوجود ستة مدربين من أصل 12، ما أنتج في نهاية المطاف عن تواجد أربعة منهم في المربع الذهبي.

وستكون المباراة النهائية بين مدربين يعتمدان أسلوبًا مشابها وهو الأسلوب الهجومي المثير المتأثر بمدرسة مارسيلو بييلسا.

ومن المؤكد أن سامباولي، الذي استلم مهامه مع المنتخب التشيلي في كانون الأول/ديسمبر 2012، يخوض أهم اختبار له كونه يتواجد على رأس الادارة الفنية للمنتخب المضيف الذي يحلم برفع الكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم الضغط الذي يعيشه، تمكن سامباولي من كسب مودة الجمهور من خلال قيادة 'لا روخا' إلى الفوز بأربع من مبارياته الخمس حتى الآن وإلى تسجيل 13 هدفًا.

'إنها (تشيلي) ماكينة هجومية. إنها تهاجم وتهاجم وتهاجم'، هذا ما قاله مارتينو بإعجاب عن أسلوب اللعب الذي يطبقه مواطنه سامباولي مع البلد المضيف.

ومن البديهي أن يعرب مارتينو عن إعجابه بسامباولي فهما من المدرسة ذاتها، من مدرسة بييلسا الذي كان يعير اهتمامه للعرض أكثر من النتيجة.

وكما الحال بالنسبة لبييلسا، فسامباولي ومارتينو من مدينة روزاريو، حيث الأغلبية العظمى من متابعي كرة القدم تشجع نيولز اولد بويز، الفريق الذي دافع عن ألوانه 'ال لوكو' بييلسا ثم خاض أولى تجاربه التدريبية التي قادته الى احراز لقب الدوري المحلي مرتين عامي 1991 و1992.

وبوجود النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وانخيل دي ماريا المولودين في روزاريو ايضا، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من أجل الفوز باللقب، الذي أفلت من معلمه بييلسا مرتين مع الازرق والابيض عام 1999 (خرج من ربع النهائي) و2004 عندما حلّ وصيفًا.

وستكون المواجهة مميزة أيضًا على صعيد اللاعبين إذ يتواجه ميسي وخافيير ماسكيرانو مع زميلهما الحالي في برشلونة الإسباني الحارس كلاوديو برافو والسابق اليكسيس سانشيس، الذي يدافع حاليًا عن ألوان ارسنال الانكليزي، كما سيسعى نجم تشيلي ارتورو فيدال الى الثأر من ميسي وماسكيرانو اللذين قادا فريقهما الى الفوز على يوفنتوس الإيطالي (3-1) في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم المنصرم.

كما سيتواجه مهاجم تشيلي ادواردو فارغاس، بطل لقاء نصف النهائي ضد البيرو ومتصدر ترتيب الهدافين، مع زميله في نابولي الايطالي غونزالو هيغواين.

التعليقات