نيمار يحافظ على نجوميته رغم الملاحقات القضائية

وفتحت محكمة إسبانية تحقيقا بتهم فساد بحق نيمار، ليدخل الهداف الماكر طرفا في قضية قضائية معقدة تتمحور حول قيمة عقد انتقاله من سانتوس.

نيمار يحافظ على نجوميته رغم الملاحقات القضائية

نيمار قبل دخوله قاعة المحكمة

قيراطان من الألماس في أذنيه، أوشام على جسده والتوقف لالتقاط الـ"سيلفي"، كان المشهد أقرب إلى السير على السجادة الحمراء منه إلى مواجهة المحكمة العليا في إسبانيا بالنسبة إلى النجم البرازيلي نيمار، بسبب تهمة الاحتيال في التحقيق حول ظروف انتقاله إلى النادي الكاتالوني عام 2013.

وعاش نيمار، الذي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين غدا الجمعة، أصعب 90 دقيقة خلال الموسم الحالي، حيث خضع إلى التحقيق هو ووالده أمام أحد القضاة، حول دورهما في الصفقة المعقدة التي أسفرت عن انتقاله من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة، والتي أثارت جدلا واسعا بما يتعلق بعملية فساد.

ويتعلق الاستدعاء القضائي بنيمار و9 آخرين، بينهم الرئيسان الأخيران لبرشلونة ومسؤولان في ناديه البرازيلي السابق سانتوس ووالديه.

وفتحت محكمة إسبانية تحقيقا بتهم فساد بحق نيمار، ليدخل الهداف الماكر طرفا في قضية قضائية معقدة تتمحور حول قيمة عقد انتقاله من سانتوس.

وأقرت المحكمة الوطنية دعوى رفعها صندوق الاستثمارات البرازيلي، الذي يدعي حصة بأرباح انتقاله، والزاعم حصول "فساد" و"احتيال" من قبل اللاعب، والده، ناديه الحالي، وناديه السابق سانتوس، في قضية انتقاله عام 2013 إلى برشلونة.

وامتلك صندوق الاستثمارات أربعين بالمئة من الحقوق الرياضية للمهاجم البرازيلي، وقد فتح دعوى قضائية في البرازيل أيضا، حيث قررت العدالة بأن من حقه الاطلاع على العقود المثيرة للجدل حول انتقال اللاعب إلى برشلونة.

ونال الصندوق 6.8 ملايين يورو من أصل 17.1 دفعها برشلونة لسانتوس، لكنه يريد أن يعرف ما إذا كان يحق له مبلغا إضافيا من أصل القيمة الكاملة للصفقة. وانتقل نيمار مقابل صفقة قدرت في البداية بـ57.1 مليون يورو من قبل ناديه، لكن النيابة العامة الإسبانية قدرت قيمتها بـ83،3 ملايين يورو على الأقل.

وكان القضاء الإسباني قد أحال في أيار/مايو الماضي نادي برشلونة ورئيسه جوسيب ماريا بارتوميو، للمثول أمام المحكمة بسبب تهرب ضريبي مرتبط بالتوقيع مع نيمار.

وأمرت المحكمة الوطنية في مدريد بقرار خطي محاكمة بارتوميو وسلفه ساندرو روسيل والنادي الكاتالوني، بسبب دفع مبالغ أكبر لنيمار من المصرح عنها للسلطات الضريبية.

لكن على الرغم من ذلك، فإن النجم البرازيلي الذي سيقود منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، يعتبر قيمة تسويقية بحسب الخبراء في هذا المجال، حيث يملك عقود رعاية مع شركات كبرى مثل "نايكي"، "جيليت"، "باناسونيك" و"فولفسفاكن".

وقدرت إيرادات نيمار من هذه التعاقدات بحوالي 15.5 مليون يورو، مقابل 14 مليون، يتقضاها أجرا سنويا من برشلونة.

ويقول خبير التسويق الرياضي في البرازيل، إريك بيتينغ "قد تؤثر المشاكل القضائية على نيمار من ناحية أو من أخرى، لكن ليس إلى حد فسخ العقود التي تربطه بشركات الرعاية".

وأضاف "إنه شخص معروف من قبل الأطفال الذين يبلغون الخامسة أو الأجداد في السبعين من أعمارهم. عندما تصل إلى مرتبة تصبح فيها مثالا يحتذى به، فإن هذا الأمر يجعلك لا تقدر بثمن من قبل شركات الرعاية".

ويدافع نيمار عن والده الملاحق قضائيا في البرازيل وإسبانيا بقوله، "يقوم والدي بكل شيء لكي استمر في التركيز على ممارسة كرة القدم. هو يدير جميع الأمور المالية، لكن عندما تجد أحد المرقبين منك يعاني، فهذا الأمر يؤذيك".

وعاش نيمار عاما رائعا (2015)، حيث توج هدافا لدوري أبطال أوروبا بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وحل ثالثا وراءهما في ترتيب جائزة الكرة الذهبية. لكن الملاحقة القضائية قد تدفع به خارج أسوار برشلونة، حيث تردد بأن مانشستر يونايتد الإنجليزي تقدم بالفعل بعرض خيالي مقداره 190 مليون دولار، هو قيمة البند الجزائي للحصول على خدماته.

ويؤكد والد نيمار بأن نجله لن يبقى في إسبانيا، إلا في حال توقفت الملاحقة القضائية بحقه.

وبانتظار اتضاح الأمور، يقدم نيمار أفضل عروضه هذا الموسم من خلال تسجيله 21 هدفا وساهم في 13 تمريرة حاسمة.

التعليقات