مونديال 2018: سحب قرعة الدور الحاسم للقارة السمراء

أوقعت قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا التي سحبت اليوم، الجمعة، في مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة

مونديال 2018: سحب قرعة الدور الحاسم للقارة السمراء

أوقعت قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا التي سحبت اليوم، الجمعة، في مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة، منتخب تونس مع نظيره الليبي في المجموعة الأولى وهي الأسهل.

وتوزعت المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى الجزائر والمغرب ومصر في 3 مجموعات مختلفة، أصعبها الثانية التي ضمت إلى جانب زامبيا والكاميرون ونيجيريا، بطلة أفريقيا في نسخة 2013.

ووزعت المنتخبات العشرين على 5 مجموعات بمعدل 4 في كل واحدة وعلى 4 مستويات استنادا إلى تصنيف الاتحاد الدولي الأخير الصادر في 8 حزيران/يونيو، على النحو الآتي:

المستوى الأول: الجزائر، ساحل العاج، غانا، السنغال وتونس

المستوى الثاني: مصر، الرأس الاخضر، الكونغو الديمقراطية، غينيا والكاميرون

المستوى الثالث: الكونغو، نيجيريا، المغرب، مالي وجنوب أفريقيا

المستوى الرابع: أوغندا، ليبيا، بوركينا فاسو، زامبيا والغابون.

وتعتبر أنغولا وتوغو أبرز الغائبين وهما كانتا بين ممثلي القارة السمراء في مونديال 2006 في ألمانيا.

وسحبت القرعة من المستوى الأدنى إلى الأعلى مع تحديد موقعه في المجموعة اعتبارا من الأولى نزولا حتى الخامسة، وحملت الورقة الأولى اسم ليبيا وحلت ثانية في المجموعة الأولى.

وستشهد التصفيات مواجهات قوية كونها تضم أفضل 20 منتخبا، وأن البطاقات الخمس ستكون من نصيب أبطال المجموعات الخمس.

ولم تكن القرعة قاسية مع تونس في المجموعة الأولى التي تضم أيضا غينيا والكونغو الديموقراطية التي قد تلعب دور المزعج أو تكون المنافس الأبرز لنسور قرطاج. بهدف الوصول إلى روسيا للمرة الثانية بعد مشاركتها الأولى عام 1974 باسم زائير.

وسيحاول المدرب القديم الجديد الفرنسي من أصل بولندي هنري كاسبرجاك تأهيل تونس إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 2006، علما بأنه لم يسبق له تخطي الدور الأول في العرس العالمي.

في المقابل، لم يسبق للمنتخب الليبي الذي يعاني الأمرين في الوقت الحالي بسبب الوضع السياسي في بلاده، التواجد في العرس العالمي، وهي مهمة صعبة لمدربه الإسباني المخضرم خافيير كليمنتي.

وكانت القرعة ظالمة مع المنتخب الجزائري أحد أفضل المنتخبات في أفريقيا حاليا استنادا إلى عروضه الرائعة في التصفيات وكذلك في العرس القاري الأخير في البرازيل عندما أبلى البلاء الحسن وبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت لاحقا باللقب.

ويطمح المنتخب الجزائري إلى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه، لكن الوقت ليس في صالحه في رحلة البحث عن مدرب جديد بعد استقالة الفرنسي كريستيان غوركوف، علما بأن المنافسات تبدأ في تشرين الأول/أكتوبر.

وتبقى الكاميرون صاحبة المشاركة الأكبر في العرس العالمي حيث خاضت غماره 7 مرات حتى الآن وكانت أفضل نتيجة لها الدور ربع النهائي بقيادة المخضرم روجيه ميلا عام 1990 في إيطاليا.

ولا تقل نيجيريا شأنا عن الكاميرون، وخاضت المونديال 5 مرات آخرها في النسخة الأخيرة في البرازيل عندما بلغت ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة.

ويقف المغرب بين تونس والجزائر من حيث صعوبة المهمة، وهو يطمح بقيادة مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار إلى وضع حد لغياب 20 عاما عن المونديال وتحديدا منذ عام 1998 في فرنسا، علما بأنه كان أول منتخب من القارة السمراء يتخطى الدور الأول وذلك عام 1986 قبل أن يخرج بدوره وعلى غرار جارته الجزائر على يد ألمانيا.

ووضعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة مع ساحل العاج بطلة أفريقيا في 2015 والتي يتمنى الجميع تجنبها، ومالي المجتهدة دائما والغابون.

وعلى غرار المغرب، يتعين على منتخب الفراعنة استغلال المعنويات العالية لدى عناصره عقب العودة إلى العرس القاري بعد غياب عن 3 نسخ متتالية، لوضع حد عن الغياب الطويل عن العرس العالمي وتحديدا منذ 1990 في إيطاليا.

وأعاد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الفراعنة إلى السكة الصحيحة مستفيدا من تألق نجم روما الإيطالي محمد صلاح الذي تعلق عليه آمال كبيرة لقيادة المنتخب إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخه بعد الأولى عام 1934.

ويجب على مصر تجنب عقبة غانا الحاضرة دائما والتي تهدف للتأهل الرابع على التوالي بعدما بلغت ثمن نهائي 2006 وربع نهائي 2010 وخرجت من الدور الأول عام 2014.

وتضم المجموعة أيضا الكونغو وأوغندا.

واعتبر عزمي مجاهد أحد المسؤولين عن كرة القدم المصرية قبيل سحب القرعة أن بلاده تملك فرصا كبيرة لبلوغ النهائيات "في وجود جيل مميز يضم عددا من المحترفين وعددا آخر من المخضرمين".

وذكر مجاهد أسماء محمد صلاح (روما الإيطالي) ومحمد النني (آرسنال الإنجليزي) الذي شارك في سحب القرعة، والحارس عصام الحضري وأحمد فتحي.

وتبدو السنغال الأوفر حظا من الناحية النظرية في المجموعة الرابعة لبلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى التاريخية عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما بلغت ربع النهائي بعدما أطاحت بفرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية.

وترغب جنوب أفريقيا في التواجد في المونديال للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ استضافتها النسخة قبل الأخيرة عام 2010.

وتضم المجموعة بوركينا فاسو والرأس الأخضر وكلاهما تبحثان عن أول مشاركة.

وهنا المجموعات حسب موقع كل منتخب:

- المجموعة الأولى: تونس، ليبيا، الكونغو الديموقراطية وغينيا

- المجموعة الثانية: زامبيا، الكاميرون، الجزائر ونيجيريا

- المجموعة الثالثة: الغابون، مالي، ساحل العاج والمغرب

- المجموعة الرابعة: السنغال، جنوب أفريقيا، بوركينا فاسو والرأس الأخضر

- المجموعة الخامسة: غانا، مصر، الكونغو وأوغندا.

التعليقات