ترامب يهدد بيونغ يانغ

شدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، على أن سياسة "التهدئة" حيال كوريا الشمالية "لن تكون مجدية"، وذلك بعد الإعلان عن تجربة نووية جديدة أجرتها بيونغ يانغ.

وكتب ترامب في تغريدة "كوريا الشمالية أجرت اختبارا نوويا كبيرا. تصريحاتهم وأفعالهم لا تزال عدائية وخطيرة جدا للولايات المتحدة".

وصدر عن ترامب ثلاث تغريدات متتالية، تعبر عن أول ردّ فعل أميركي على إعلان بيونع يانغ إجراء تجربة نووية سادسة، اختبرت فيها "بنجاح" قنبلة هيدروجينية

ويؤيد الرئيس الأميركي اعتماد سياسية متشددة جدا تجاه كوريا الشمالية، أو ربما القوة.

وقال "كوريا الجنوبية تدرك، كما قلت لهم، أن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعا. إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد".

وخلص ترامب إلى القول إن الصين لم تحقق نتائج كبيرة في جهودها لإقناع بيونغ يانغ بوقف برنامجها النووي والبالستي.

وقال "كوريا الشمالية دولة مارقة، أصبحت تشكل تهديدا كبيرا ومصدر إرباك للصين، التي تحاول أن تساعد لكنها لا تحقق الكثير من النجاح".

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبيّ، اتفق، اليوم، مع نظيره الأميركي، في اتصال هاتفي، على اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية ضد بيونغ يانغ.

وأعلنت كوريا الشمالية، الأحد، نجاح تجربتها النووية السادسة والأقوى، وقالت إنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات، مثيرة عاصفة من ردود الفعل الدولية بما في ذلك من الصين، حليفتها الأبرز.

وأشارت الأنباء أن كوريا الشمالية عقدت اجتماع اللجنة الدائمة لمكتب الشؤون السياسية، التابع لحزب العمال، صباح اليوم، وجاء القرار لإجراء التجربة النووية خلال الاجتماع، وتم تنفيذ التجربة في الساعة 12:00 منتصف نهار اليوم بموجب خطة حزب العمال الحاكم لإنشاء الأسلحة النووية الإستراتيجية.

فرض عقوبات مشددة

هذا ويلتقي ترامب، اليوم، فريقه للأمن القومي، لبحث الشأن الكوري الشمالي، وتتجه الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره هاكابي، إن "فريق الأمن القومي يتابع الملف من كثب"، وسيعقد لقاء مع الرئيس خلال النهار.

من جهته توقع وزير الخزانة في الولايات المتحدة، ستيفن منوتشين، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

وقال في تصريح لشبكة "فوكس نيوز": "سأعد سلسلة من العقوبات وأقدمها إلى الرئيس".

وأضاف "أن الذين يقومون بأعمال معهم (مع الكوريين الشماليين)، لن يكون بإمكانهم القيام بأعمال معنا"، موضحا أن الولايات المتحدة تنوي العمل مع حلفائها ومع الصين بشأن الملف الكوري الشمالي.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طالبا في وقت سابق بـ"تشديد" عقوبات الاتحاد الأوروبي على بيونغ يانغ.

وكان مجلس الأمن قد أقر، في آب/ أغسطس الماضي، رزمة سابعة من العقوبات ستمنع كوريا الشمالية من تصدير الفحم والحديد، ما سيحرمها عائدات تبلغ نحو مليار دولار.

ووافقت الصين على هذه العقوبات، مع العلم أنها الداعم الاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، والبلد الذي يستقبل 90% من صادرات كوريا الشمالية.

كما بدأت الولايات المتحدة العمل على فرض عقوبات ثنائية على بيونغ يانغ، ستستهدف مؤسسات مالية صينية تعمل مع كوريا الشمالية.