مع انطلاق الدوري الإسباني: تحديات ريال مدريد للإطاحة ببرشلونة

ينطلق غدا الجمعة، الدوري الإسباني في كرة القدم لموسم 2019-2020، حيث يستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في مواجهة مضيفه أتلتيك بلباو.

 مع انطلاق الدوري الإسباني: تحديات ريال مدريد للإطاحة ببرشلونة

(أ ب)

ينطلق غدا الجمعة، الدوري الإسباني في كرة القدم لموسم 2019-2020، حيث يستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في مواجهة مضيفه أتلتيك بلباو.

ويواجه قطبا العاصمة الإسبانية ريال مدريد وجاره أتلتيكو تحديا كبيرا لإزاحة برشلونة عن العرش المحلي، وذلك بعدما أظهر الفريق الكاتالوني استقرارا كبيرا في المستوى في الموسمين الماضيين، وذلك عندما توج بطلا ولم يخسر سوى أربع مباريات بإشراف مدربه إرنستو فالفيردي، بينها إثنتان بعد ان كان ضمن اللقب.

وأنفقت الأندية الثلاثة الكبيرة بلا رادع في موسم الانتقالات الصيفية الذي يقفل أبوابه في الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل، فحصل برشلونة على خدمات الفرنسي أنطوان غريزمان مقابل 120 مليون يورو، هي قيمة البند الجزائي في عقد بطل العالم الذي رفض الانضمام الى الفريق الكاتالوني الصيف قبل الماضي، قبل أن يبدل رأيه في نهاية الموسم المنصرم.

كما سارع برشلونة إلى الحصول على خدمات صانع ألعاب أياكس أمستردام فرنكي دي يونغ مقابل 75 مليون يورو، بعد أن تألق في صفوف أياكس أمستردام، حيث ساهم ببلوغ الأخير الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

وقد لا يكتفي الفريق الكاتالوني عند هذا الحد لأنه دخل في مفاوضات وإن كانت معقدة مع باريس سان جرمان لاستعادة نجمه البرازيلي نيمار، في صفقة قد تشهد انتقال مواطن الأخير فيليبي كوتينيو، وربما لاعبين آخرين في الاتجاه المعاكس.

وكان نيمار دافع عن ألوان برشلونة على مدى أربعة مواسم قبل الانتقال إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية، في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو صيف عام 2017.

في المقابل، لم يتردد أتلتيكو مدريد الذي لعب الأدوار الأولى محليا وقاريا في السنوات الأخيرة وفرض نفسه منافسا أساسيا على الصعيدين، في التعاقد مع اكتشاف الموسم في الدوري البرتغالي، وتحديدا في بنفيكا الجناح جواو فيليكس، الذي كانت تتهافت عليه أبرز الاندية الأوروبية، فدفع 126 مليون يورو من أجل ذلك.

وبات انتقال جواو فيليكس رابع أغلى صفقة في العالم بعد نيمار والفرنسيين كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي.

وتألق جواو فيليكس في المباريات الودية، وتحديدا في المباراة مع يوفنتوس في مواجهة مواطنه الشهير كريستيانو رونالدو، وخرج أتلتيكو مدريد فائزا بهدفين حملا توقيع فيليكس مقابل هدف واحد لفريق السيدة العجوز.

لكن أتلتيكو مدريد خسر بعض لاعبي الخبرة في صفوفه أمثال قلب الدفاع الأورغوياني دييغو غودين إلى إنترميلان ورودري المنتقل إلى مانشستر سيتي، والظهير الأيسر البرازيلي فيليبي لويس، الذي عاد إلى وطنه من بوابة فلامنغو.

أما ريال مدريد، فكانت عودة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان للإشراف على الفريق هي الأبرز، بعد أن قاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات توليا من 2016 إلى 2018، بالإضافة إلى لقب الليغا عام 2017.

واستلم زيدان منصبه في القسم الثاني من الدوري الموسم الماضي، ووضع نصب عينيه إحراز اللقب المحلي.

وقال زيدان في المرحلة الأخيرة الموسم المنصرم "الواقع هو إننا إذا نظرنا إلى العامين الماضيين، ثمة فريق تفوق علينا وقد برهن ذلك".

وأضاف "لا أعتقد بأنه يجب أن ندع ذلك جانبا. على أي حال، وكما هي العادة سنويا، فإنه (اللقب المحلي) هو هدفنا الأول في الموسم المقبل".

وتابع "إنها البطولة الأطول ويجب عدم التفريط بها. سأحاول التركيز على ذلك في عقول اللاعبين. إنه (الدوري المحلي) خبزنا اليومي... من دون التقليص من قيمة المسابقات الأخرى، فنحن في هذا النادي نحاول على جميع الجبهات، لكن الأهم يبقى لقب الليغا".

ولا شك بأن النادي الملكي تأثر كثيرا الموسم الماضي برحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان يسجل له حوالي 50 هدفا في مختلف المسابقات في الموسم الواحد.

وأجرى ريال مدريد سلسلة تعاقدات من أجل المنافسة بجدية على اللقب، فحصل على خدمات جناح تشلسي السابق البلجيكي إدين هازار، وقلب الهجوم الصربي لوكا يوفيتش من أينتراخت فرانكفورت، بالإضافة إلى الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي، من ليون والواعد البرازيلي رودريغو.

لكن رئيس النادي فلورنتينو بيريز، لم يلب رغبة مدربه زيدان في إبرام صفقة التعاقد مع لاعب وسط مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا، الذي كان المدرب يعتبرها من الأولويات.

بيد أن نتائج ريال في المباريات الودية لم تكن مشجعة وتحديدا الخسارة المذلة أمام جاره أتلتيكو مدريد 3-7 خلال جولتهما الأميركية ما يرسم علامة استفهام حول قدرة الفريق في استعادة اللقب المحلي من غريمه التقليدي.

وتبدو المنافسة مستعرة بين أندية إشبيلية وفالنسيا لانتزاع مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقد يدخل خيتافي مفاجأة الموسم الماضي طرفا أيضا في هذا الصراع بعد أن كان على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز للمرة الأولى في تاريخه لكنه أنهار في الأمتار الأخيرة.

 

التعليقات