سيكون فريق "الرجاء البيضاوي" أول فريق مغربي يخوض مباراة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بحلوله ضيفًا، مساء اليوم الخميس، على فريق "هلال القدس" الفلسطيني، في إياب دور الـ32 لبطولة الأندية العربية في كرة القدم.
وأتى انطلاق المباراة بعد ساعات من إعلان رئيس الاتحاد الفلسطيني، جبريل الرجوب، أن المنتخب السعودي الذي من المقرر أن يواجه نظيره الفلسطيني في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، سيخوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وفي حين لم يؤكد الاتحاد السعودي رسميًا، حتى الآن، حضوره إلى الأراضي المحتلة لخوض المباراة المقررة بعد أقل من أسبوعين، وسيشكل حصول ذلك تبدلا وازنا في موقف الأندية والمنتخبات العربية في إقامة لقاءاتها في الأراضي الفلسطينية، التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.
وانطلقت مباراة الرجاء وهلال القدس، اليوم، في استاد فيصل الحسيني المجاور لمدينة القدس المحتلة، أمام عشرات المشجعين الذين لوحوا بالأعلام ورددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية.
وقال المدير الرياضي لنادي هلال القدس، بدر مكي، قبل انطلاق المباراة، إنه "نواجه فريقا من العيار الثقيل مثل فريق الرجاء البيضاوي... هنا في فلسطين هو بحد ذاته فوز".
بدوره قال مدرب الرجاء، الفرنسي باتريس كارتيرون، "سعيدون بتواجدنا في فلسطين لتمثيل المغرب من خلال اللعب على أرض فلسطين وبين جماهيرها".
وكان الفريق المغربي قد فاز ذهابا على أرضه بنتيجة 1 - صفر.
ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرًا إلى أن دخول الأراضي المحتلة يتطلب عبور نقاط سيطرة تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت من أحدث مظاهر الرفض، امتناع ناديي الجيش السوري والنجمة اللبناني عن خوض مباراتيهما ضد هلال القدس، في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في وقت سابق من العام الحالي.
لكن منتخبات وفرقًا أخرى حضرت إلى الأراضي المحتلة، ويتوقع أن يكون المنتخب المقبل الحاضر إليها هو الأخضر السعودي، بحسب ما كشف الرجوب في مؤتمر صحافي اليوم.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني إن بعثة سعودية تضم مئة شخص على الأقل، ستصل إلى الأراضي الفلسطينية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لخوض مباراة ضد المنتخب الفلسطيني في التصفيات المشتركة في 15 منه.
واعتبر الرجوب أن هذا "الحدث هو استحقاق رياضي ينسجم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها بالاتحادين الدولي والقاري، ومع مصلحتنا ورغبتنا في أن تكون هكذا لقاءات رسمية على أرضنا، خاصة بعد أن حصلنا في 23 -9 -2008 على إقرار رسمي دولي بوجود ملعب بيتي".
وكان المنتخب السعودي قد رفض خوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني المحتسبة "بيتية" للأخير، في تصفيات مونديال روسيا 2018، قبل أن يتم نقل مكانها إلى الأردن.
وأمل الرجوب في أن تكسر كل المنتخبات والأندية العربية "هذا الحاجز (عدم اللعب في الأراضي الفلسطينية)، بإرادة سياسية تترجم بإرادة رياضية كما حدث مع السعوديين".
التعليقات