أولمبياد طوكيو: شقيقان سوريان يحلمان بكسر حاجز الميداليات

لم تكن أصغر لاعبة في الألعاب الأولمبية، هند ظاظا (12 عاما)، هي الأخيرة على مستوى سورية بل عادت إلى الأضواء مشاركة شقيقين ينافس أحدهما تحت العلم السوري والآخر في فريق اللاجئين.

أولمبياد طوكيو: شقيقان سوريان يحلمان بكسر حاجز الميداليات

الشقيقان محمد وعلاء ماسو (تويتر)

لم تكن أصغر لاعبة في الألعاب الأولمبية، هند ظاظا (12 عاما)، هي الأخيرة على مستوى سورية بل عادت إلى الأضواء مشاركة شقيقين ينافس أحدهما تحت العلم السوري والآخر في فريق اللاجئين.

وغزت صورة الشقيقين محمد وعلاء ماسو وسائل التواصل الاجتماعي وهما يتعانقان، الجمعة، خلال الحفل الافتتاحي للألعاب الأولمبية في طوكيو التي تأجلت عاما كاملا بسبب تفشي جائحة كورونا.

حتى أن بعض القنوات الإخبارية والوكالات العالمية ذهبت إلى نشر الصورة والقول إن الأخوين التقيا في العاصمة اليابانية بعد سنوات من الفراق بينهما بسبب الحرب السورية.

علاء ماسو (أ ب)

ومن بين الذين غادروا البلاد، كان الأخوين ماسو اللذين توجها إلى أوروبا ويعيشان فيها منذ فترة.

وقال مدير المكتب الصحافي للاتحاد الرياضي العام (أعلى سلطة رياضية في سورية) المرافق الإعلامي للبعثة السورية إلى أولمبياد طوكيو، صفوان الهندي، إن "الصورة أخذت أبعادا أكثر مما نتخيّل".

وأضاف أن "القصة غير صحيحة على الإطلاق. محمّد وعلاء يعيشان مع بعضهما البعض في ألمانيا، ووصلا إلى طوكيو سويّا"، لافتاً إلى أن "قسما كبيرا من عائلتهما لا يزال يعيش في سورية".

وتابع الهندي أن اللقاء في حفل الافتتاح هو "لقاء عفويّ بين أخوين. لكن وبعض الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ساقت الأمور إلى منحى آخر".

ويشارك محمّد ماسو مع البعثة السورية في رياضة الترياثلون فيما ينافس علاء في السباحة مع منتخب اللاجئين الذي يضمّ أيضا السباحة السورية يسرى مارديني التي حملت العلم في افتتاح طوكيو وسبق أن شاركت تحت الراية نفسها في أولمبياد ريو 2016.

وأشار الهندي إلى أن "علاء ماسو هو من قرر المشاركة مع منتخب اللاجئين، وغير صحيح أن طلب المشاركة مع البعثة السورية تم رفضه".

واستطرد بالقول إن "هناك العديد من اللاعبين السوريين الذين يعيشون خارج سورية وينافسون تحت علمها، على غرار محمّد الصباغ (ترياثلون) مثلا".

وحاولت وكالة "فرانس برس" التواصل مع محمّد ماسو، إلا أن الأخير طلب التركيز على منافساته الرياضية التي أرغمته على إيقاف كل حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أكد هو نفسه.

ودخل السوريون أولمبياد طوكيو وسط أحلام كسر حاجز الميداليات الثلاث التي حصل عليها أبطالهم في تاريخ مشاركاتهم السابقة في الألعاب الأولمبية، آخرها قبل سبعة عشر عاما في أثينا 2004.

وتشارك سورية ببعثة صغيرة من خمسة رياضيين ورياضية واحدة، ويمثلها مجد الدين غزال (الوثب العالي)، الربّاع معن أسعد (وزن+109)، أحمد حمشو (فروسية)، السباح أيمن كلزية (200 م فراشة)، محمد ماسو (الترياتلون) ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا (12 عاما) أصغر رياضية في الألعاب التي ودّعت من الدور الأول السبت بخسارتها أمام النمساوية المخضرمة (39 عاما) جيا ليو 4-0.

وأحرزت سورية خلال مشاركاتها السابقة التي بدأت عام 1948 في الألعاب الأولمبية 3 ميداليات، ذهبية حصدتها غادة شعاع في مسابقة السباعية في أتالانتا 1996، فضية للمصارع الحرّ جوزيف عطية في وزن 100 كلغم في لوس أنجليس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كلغم في أثينا 2004.

ويأمل فراس معلا رئيس اللجنة الأولمبية في تحقيق نتائج جيدة، رغم الصعوبات التي اعترضت عملية الاستعداد مقارنة مع ريو 2016، خلال أزمة الحروب التي كانت تعيشها البلاد.

التعليقات