الجزائر وتونس في مواجهة ساخنة: من سيتوّج بكأس العرب؟

يستضيف استاد "البيت" في قطر مباراة نهائي كأس العرب بين منتخبي تونس والجزائر مساء اليوم، السبت، بعدما أقصيا مصر وقطر على الترتيب من الدور نصف النهائي.

الجزائر وتونس في مواجهة ساخنة: من سيتوّج بكأس العرب؟

الجمهور التونسي (أ ب)

يستضيف استاد "البيت" في قطر مباراة نهائي كأس العرب بين منتخبي تونس والجزائر مساء اليوم، السبت، بعدما أقصيا مصر وقطر على الترتيب من الدور نصف النهائي.

وحقق المنتخب التونسي فوزا صعبا على نظيره المصري بهدف يتيم، فيما انتزع المنتخب الجزائري فوزا بشق الأنفس أيضًا على نظيره القطري في الوقت بدل الضائع بنتيجة هدفين مقابل هدف.

ومن المنتظر أن يكون الديربي المغاربي غدا "من نار" نظرا لقيمة المنتخبين وما قدماه طيلة البطولة، وكذلك لقيمة هذه النسخة الاستثنائية من كأس العرب.

ويأمل منتخب تونس أن يطوي السنوات الطويلة التي غاب فيها عن كأس العرب، حيث شارك مرتين فقط سابقا، كانت الأولى في نسخة الانطلاق عام 1963 وتوج باللقب، بقيادة المدرب الفرنسي أندريه جيرار، ثم خرج من المجموعات في 1988.

لذلك سيبذل نسور قرطاج كل ما لديهم من أجل إضافة اللقب الثاني إلى سجل بطولاتهم، لإسعاد الجماهير التونسية التي صنعت الحدث في الدوحة.

مواجهة ثأرية

سيفتقد منتخب تونس في نهائي كأس العرب ياسين مرياح أحد ركائز الدفاع الذي أصيب على مستوى الرباط الصليبي للركبة، مما سيدفع المدرب منذر الكبير للاعتماد على الرباعي بلال العيفة ومحمد دراجر ومنتصر الطالبي وأمين بن حميدة في الخط الخلفي.

ومن المتوقع أن يشارك محمد علي بن رمضان في وسط الميدان من بداية المباراة إلى جانب فرجاني ساسي وغيلان الشعلالي، مع تجديد الثقة في يوسف المساكني وحنبعل المجبري وسيف الدين الجزيري في خط الهجوم.

وكانت هذه التركيبة التي أنهى بها منذر الكبير المباراة السابقة ضد منتخب مصر، وكسب بها الرهان.

وستكون مباراة اليوم ثأرية لمنتخب تونس نوعا ما خاصة أن منتخب الجزائر كان قد هزمه في حزيران/ يونيو الماضي في رادس 2-0.

ورغم أن تلك المباراة كانت ودية لكنها آلمت التونسيين كثيرا، خاصة منذر الكبير إذ أوقفت سلسلة انتصارات متتالية تجمدت عند 12 فوزا لنسور قرطاج، علما بأن الثعالب لعبوا حينها بقوام المنتخب الأول تحت قيادة المدير الفني جمال بلماضي ولاعبيه المحترفين في أوروبا.

اللقب الأول

في المقابل، سيبحث منتخب الجزائر عن اللقب العربي الأول في تاريخه، بعدما تخطى اختبارات صعبة منذ انطلاق البطولة سواء في الدور الأول أو في المقابلات الإقصائية.

وأزاح محاربو الصحراء المنتخب المغربي حامل اللقب من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح (5-3)، ثم منتخب قطر صاحب الأرض في نصف النهائي بعد الفوز عليه (2-1) بعد مباراة مثيرة، وصل الوقت بدل الضائع خلالها إلى 18 دقيقة فوق الزمن الأصلي.

وينتظر أن يحافظ المدرب مجيد بوقرة على نفس التشكيلة التي تألقت في نصف النهائي، خصوصا المثلث الهجومي المكون من بغداد بونجاح وياسين براهيمي ويوسف بلايلي.

كما يبحث الخضر عن إنجاز مضاعف، يتمثل في مواصلة دعم أرقامهم القياسية، ودعم أطول سلسلة مباريات من دون هزيمة في تاريخ كرة القدم، وكذلك تعزيز سجل البطولات بعد التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019.

مواجهات سابقة

سبق لمنتخب تونس ومنتخب الجزائر أن تقابلا في 47 مباراة (21 رسمية و26 ودية).

وحقق منتخب الجزائر الفوز في 17 مناسبة، مقابل 15 انتصارا لنسور تونس، بينما حسم التعادل 15 لقاء بينهما.

وستتضمن تشكيلة منتخب الجزائر 6 لاعبين ينشطون في الدوري التونسي الممتاز: ثلاثي النجم الساحلي حسين بن عيادة والطيب المزياني وزين الدين بوتمان، وثلاثي الترجي إلياس الشتي وعبد القادر بدران وأمين توقاي، الأمر الذي قد يخدم المدرب مجيد بوقرة في مواجهة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وترفض كل التكهنات المسبقة.

التعليقات