"خليجي 25": العراق لبلوغ نصف النهائي وصراع سعودي - عُماني

يحتاج منتخب العراق إلى نقطة واحدة في مباراته يوم الإثنين، والتي ستكون كافية لضمان تأهله إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

جانب من المشجعين العراقيين (أ ب)

تشهد المجموعة الأولى من كأس الخليج، منافسة ثلاثية لحسم بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي بين المضيف العراق ومنتخبي عُمان والسعودية، الخميس.

ويلتقي العراق المتصدر (4 نقاط) مع اليمن الذي أقصي من المنافسة بعد خسارتين، على استاد البصرة الدولي، وفي الوقت عينه يلعب على استاد الميناء الأولمبي سلطنة عمان الثانية بفارق هدف (4 نقاط) مع السعودية الثالثة (3).

وكانت مباريات المجموعة شهدت تعادل العراق وعمان سلبيا، فوز السعودية على اليمن 2-0، ثم فوز عمان على اليمن 3-2 والعراق على السعودية 2-0 تحت أجواء ماطرة لعب فيها الجانب البدني تأثيرا أكبر من الجانب المهاري والتكتيكي.

ويكفي المنتخب العراقي بقيادة الإسباني خيسوس كاساس نقطة التعادل لضمان تأهله إلى نصف النهائي المقرّر الإثنين.

وقال كاساس الأربعاء في مؤتمر صحافي "اليمن كان أفضل في اللقاء الثاني، أكثر تنظيما، كانوا الأفضل في أوقات كثيرة، وكان لديهم فرصة للتعادل في آخر الوقت، فريق قوي ولن يكون لقاء سهلا".

وأضاف "لم أقل إن البطولة غير مهمة، هي رغبة ولكنها ليست هدفا يجب تحقيقه، دائما نريد الفوز هذا شيء أكيد. سنغيّر في التشكيلة، لقد لعبوا بشكل متتال، المباراة الماضية كانت صعبة، سيكون هناك تغييرات في التشكيلة".

واضطر المنتخب العراقي لإجراء تدريبات خفيفة، الثلاثاء، بعد مباراة السعودية، فيما يدخل مواجهة اليمن من دون أية اصابات تربك تشكيلته المنتظرة.

وتابع المدرب الإسباني "علينا اللعب بنسق مرتفع، سنعمل على الضغط العالي، ومع امتلاك الكرة سأعمل على التركيز على عامل السرعة".

وختم "لا يهمني من أواجه حلمنا الوصول إلى النهائي، ورغبة تحقيق اللقب، مواجهة البحرين أو قطر ستكون جيدة لأنهما منتخبين قويين، وأتمنى الفوز في النهائي، الآن نفكر في اليمن فلم نتأهل بعد، في رأسنا الآن اليمن فقط".

بدوره، قال اللاعب أمير العماري "مستعدون للقاء اليمن، هو فريق جيد ومتطور، لم يكن محظوظا، لم يسجلوا رغم الأداء الجيد، سنحاول امتلاك الكرة لنصعب عليهم المباراة".

وأحرز العراق اللقب ثلاث مرات في تاريخه أعوام 1979 عندما استضاف البطولة للمرة الأولى على أرضه في بغداد، ثم 1984 و1988، أما اليمن فهو الوحيد بين المشاركين لم يتوّج حتى الآن.

أما مدرب اليمن التشيكي ميروسلاف سوكوب فقال "خسرنا المباراتين السابقتين وأصبحنا خارج الحسابات ونحاول تحقيق نتيجة جيدة أمام العراق. هذه آخر مباراة لدينا فيها دافع لتحقيق أول انتصار في البطولة للتاريخ".

ورأى لاعب المنتخب اليمني ناصر محمود، أن "الظروف المحيطة بالمنتخب معروفة للجميع. المنتخب يتحسّن الآن من مباراة لأخرى... نأمل في أن نتفاعل مع الأجواء لتقديم مباراة جيدة وألا نتأثر بهذا الحضور الجماهيري الكثيف".

وفي الوقت عينه، تشهد المجموعة مواجهة منتظرة بين عمان والسعودية التي يتعين عليها الفوز لضمان التأهل.

وبعد الخسارة من العراق، أكد سعد الشهري مدرب الأخضر الذي يخوض البطولة بتشكيلة رديفة، أن التأهل للدور الثاني بين أيديهم "علينا أن نستفيد من تلك الخسارة والتي ستكون وقودا لنا في مباراتنا أمام عمان، وخصوصا أن التأهل للدور نصف النهائي في أيدينا، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا".

ومع أن الأخضر يلعب في البطولة بالصف الثاني، إلا أنه يملك أسماء مميزة، أمثال نواف العقيدي ومدالله العليان ورياض شراحيلي ومصعب الجوير وسميحان النابت وتركي العمار.

وعلى الرغم من تعادل عمان في مباراتها الأولى أمام العراق وفوزها في الثانية على اليمن، إلا أنها لم تقدم المستوى المأمول منها، وستحاول الظهور بالشكل المطلوب والخروج بنتيجة إيجابية.

ويضم المنتخب العماني الذي يكفيه التعادل، أسماء مميزة أمثال محمد المسلمي وحارب السعدي وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وصلاح اليحيائي.

وأحرزت السعودية اللقب ثلاث مرات في تاريخها أعوام 1994 و2002 و2003-2004، أما عمان فبرزت في العقدين الماضيين، فتوجت في 2009 و2017-2018 وحلّت وصيفة في 2004 و2007.

وكانت البحرين، حاملة اللقب في النسخة الماضية للمرة الأولى في مسيرتها، وضعت قدما في نصف النهائي الأربعاء، عندما حققت فوزها الثاني تواليا على حساب قطر المشاركة بتشكيلة رديفة 2-1، ضمن المجموعة الثانية، فيما منيت الإمارات بخسارتها الثانية تواليا أمام الكويت البطلة عشر مرات، وباتت على مشارف إقصاء مبكر.

وقال مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا "هذه المباريات ونوعيتها تساعد على تطور اللاعبين مستقبلا، أفضل إنجاز في مسيرتي مع البحرين كان بطولة الخليج والتي أخرجت العديد من اللاعبين الواعدين بعد ذلك".

وتابع "الإيمان أن أثق بجميع اللاعبين معي، عرفنا كيف نعود بالمباراة، كنا نعرف أهمية النقاط أمام منتخب قطر، كانت هناك مخاطرات في بعض دقائق المباراة من حيث تغيير مراكز اللاعبين ومنح الثقة للاعبين الجديد ولكننا نجحنا".

التعليقات