يونايتد يحسم ديربي مانشستر وليفربول يسقط بثلاثية

فاز مانشستر يونايتد على جاره اللدود مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف، فيما سقط ليفربول أمام برايتون بثلاثة أهداف دون مقابل.

يونايتد يحسم ديربي مانشستر وليفربول يسقط بثلاثية

(أ ب)

كلّل مانشستر يونايتد تألقه الراهن بقلب تأخره أمام ضيفه وجاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب إلى فوز 2-1، السبت، في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما مني ليفربول بالخسارة الثانية تواليًا بسقوطه 3-0 أمام مضيفه برايتون.

وأصاب يونايتد عدة عصافير بحجر الفوز، فارتقى مؤقتا إلى المركز الثالث (38 نقطة) بفارق نقطة عن سيتي الثاني، وأدخل نفسه بفوزه الخامس تواليا ضمن قائمة المرشحين لإحراز اللقب، إذ يبتعد بفارق ست نقاط عن آرسنال المتصدر الذي يلعب، الأحد، على أرض جاره في شمال لندن توتنهام. كما ثأر يونايتد لخسارته القاسية ذهابا 3-6.

وبرغم تأخره قبل نصف ساعة على صافرة النهاية، قاد ماركوس راشفورد، رغم إصابته، الفريق الأحمر إلى قلب الطاولة على سيتي، فسجل المضيف هدفين في غضون أربع دقائق في الربع ساعة الأخير، حارما "سيتيزنس" من تضييق الخناق على آرسنال (44).

لكن المدرب الهولندي إريك تن هاغ هدّأ من الكلام على المنافسة على اللقب وقال بعد الفوز "الجماهير تحلم بذلك ولكن نحن لا يمكننا. يجب أن نبقي أقدامنا على الأرض. تحسّنا وهذا واضح. ولكن الطريق ما زال طويلا والعديد من الجوانب في أدائنا يجب تحسينها. نحن نتقدم، هذا واضح".

في الشوط الأول، صنع يونايتد كلّ شيء باستثناء التسجيل، فيما كان لاعبو سيتي عاديين قبل الاستراحة.

وكان البرتغالي برونو فرنانديش العقل المدبّر في خط وسط "الشياطين الحمر"، رغم استحواذ لاعبي سيتي الكرة وضغطهم العالي. حاول لاعب الوسط الاستفادة من الكرات الطويلة في ظهر قلبي دفاع سيتي السويسري مانويل أكانجي والهولندي نايثن أكيه، من خلال المرتدات السريعة.

في المقابل، لم ينجح الهداف النروجي إيرلينغ هالاند بالتمركز في منطقة الجزاء أو زميله البلجيكي كيفين دي بروين في إيصال الكرات الذهبية له.

في الشوط الثاني، كان سيتي أفضل ودفع الإسباني بيب غوارديولا بجاك غريليش بدلا من فيل فودين لتنشيط هجومه (57).

كانت ضربة موفقة، إذ لعب الجزائري رياض محرز من الجهة اليمنى كرة في قلب المنطقة لدي بروين رفعها بذكاء إلى المتربص غريليش، فزرعها برأسه من مسافة قريبة في شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا (60)، لتبدو المباراة في طريقها للفريق الأزرق.

سجّل يونايتد هدفا ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل في بادئ الأمر قبل أن يتدخّل حكم الساحة ويغيّر القرار، إذ اعتقد دفاع سيتي أن راشفورد المتسلل سيستلم كرة في العمق من لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، قبل أن يتركها لفرنانديز المنطلق فسددها البرتغالي من حدود المنطقة إلى يسار الحارس البرازيلي إيدرسون (78)، وسط اعتراضات لاعبي سيتي.

علّق غوارديولا بعد المباراة "راشفورد متسلل، برونو كلا. راشفورد أثر على حارسنا وعلى قلبَي الدفاع. لا أعرف ما إذا كانت هذه هي القاعدة، لكنني أعرف أين نلعب" في إشارة إلى أن الحكم تأثر بضغط جماهير ملعب أولد ترافورد.

وتابع "الامر يتعلق بالنتائج والنتائج ليست ثابتة كما كانت في الماضي، هذه الحقيقة"، علمًا أن سيتي خرج الأربعاء من ربع نهائي كأس الرابطة بخسارته ضد ساوثهامبتون.

وبعد أقل من أربع دقائق، قلب يونايتد الطاولة على ضيوفه وبلمسة من راشفورد الذي ترجم من حدود المنطقة الصغرى عرضية من الجهة اليسرى للبديل الأرجنتيني اليافع أليخاندرو غارناتشو (82)، مسجلا هدف الفوز تحت أنظار المدرب التاريخي السير الاسكتلندي أليكس فيرغسون الذي منحه لقبه العشرين الأخير في 2013.

وأصبح راشفورد اول لاعب من يونايتد يسجل في سبع مباريات متتالية في مختلف المسابقات، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2008.

ومني ليفربول بخسارة مذلة ضد برايتون 3-0 بثنائية سولي مارش، ليتعرض للهزيمة الثانية تواليًا في الدوري بعد خسارته 3-1 ضد مضيفه برنتفورد في المرحلة السابقة.

وقفز برايتون فوق ليفربول رافعًا رصيده إلى 30 نقطة في المركز السابع مقابل 28 لخصمه الذي بات تاسعًا خلف برينتفورد الثامن (29) الفائز 2-0 على ضيفه بورنموث.

قال مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب "كانت مباراة سيئة، سيئة جدًا. لا أتذكر مباراة أسوأ. كانت عبارة عن فريق منظم للغاية ضد فريق غير منظم أبدًا".

وهذه المباراة الثالثة تواليًا التي يفشل فيها ليفربول بالفوز بعد أن اكتفى السبت الماضي بالتعادل 2-2 على أرضه مع ولفرهامبتون في الدور الثالث من كأس إنجلترا ليفرض الأخير مباراة إعادة.

وفي المباراة الأولى للوافد الجديد المهاجم الدولي الهولندي كودي جاكبو في الدوري مع ليفربول، كان برايتون قادرًا على إلحاق هزيمة مذلة بصيفه لولا الرعونة أمام المرمى في الكثير من الفرص وتألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

وافتتح مارش التسجيل عندما استغل برايتون تشتيت خاطئ من دفاع ليفربول للكرة أمام منطقته لتصل إلى الياباني كاورو ميتوما مررها خالصة إلى الإنجليزي غير المراقب أمام المرمى (46).

وضاعف مارش تقدم فريقه بهدف جميل بعدما وصلته الكرة على مشارف المنطقة، توغل إلى داخلها وسددها بيسراه إلى يسار أليسون (53).

وأحرز البديل داني ويلبيك الثالث بعد أن وصلت الكرة من رمية تماس إلى مارش على مشارف المنطقة على الجهة اليمنى، ومنه تمريرة رأسية إلى الإنجليزي الذي رفعها فوق رأس المدافع وسددها على الطائر منخفضة في الشباك (81).

وفي مباريات أخرى، عمق ساوثمبتون من جراح إيفرتون ومدربه فرانك لامبارد وصيف القاع بفوزه على مضيفه 2-1، وألحق نوتنغهام فوريست الهزيمة الرابعة تواليًا بضيفه ليستر سيتي بنتيجة 2-0 كما فاز وولفرهامبتون 1-0 على ضيفه وست هام.

ولم يحضر أعضاء إدارة ايفرتون المباراة لما وصفوه بـ"تهديد حقيقي وقوي على سلامتهم" على خلفية مطالبة الجماهير برحيلهم.

التعليقات