ريال مدريد يسعى إلى نفض غبار هزيمة الكلاسيكو

على الرغم من تراجع مستوى ريال مدريد، بدا أنشيلوتي إيجابيا بشأن اتجاه النادي، قائلا إنه يبدأ حقبة جديدة بدلا من إنهاء حقبة قديمة، مشددا على أن ريال يملك "فريقا شابا".

ريال مدريد يسعى إلى نفض غبار هزيمة الكلاسيكو

(Gettyimages)

يأمل المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، أن ينفض فريقه ريال مدريد الاسباني غبار صفعة كأس السوبر أمام غريمه التقليدي برشلونة، وذلك عندما يحلّ ضيفا على أتلتيك بيلباو بعد غد، الأحد، ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني.

ويتخلف حامل اللقب بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة المتصدر (41 مقابل 38) والذي ألحق به خسارة مذلة في نهائي كأس السوبر 3-1 على استاد الملك فهد في الرياض.

وحصل ريال على جرعة ثقة إضافية من رحم معاناته للفوز على فياريال في ثمن نهائي الكأس الخميس، بعدما قلب تأخره بهدفي الفرنسي إتيان كابو (4) والنيجيري صامويل شوكووزي (42) في الشوط الأوّل إلى فوز 3-2 بفضل ثلاثية البرازيليين فينيسيوس جونيور (57) وإيدر ميليتاو (70) والبديل دانيال سيبايوس (86).

ويخوض نادي العاصمة مدريد مواجهته المقبلة أمام بيلباو الثامن وصاحب رابع أفضل خط هجوم في "الليغا"، وهو يعاني دفاعيا، حيث اهتزت شباكه 8 مرات في مبارياته الأربع الأخيرة.

وقال أنشيلوتي أمام الصحافيين الأربعاء قبل لقاء فياريال "تلقينا 6 أهداف (في 3 مباريات) وكان بالإمكان تلافي 5 منهم مع المزيد من الحذر الدفاعي".

ويعكس الدولي الألماني أنتونيو روديغر أفضل صورة لمعاناة دفاع "لوس بلانكوس" الذي لا يبدو في أفضل أحواله هذا الموسم، إذ تأخر في التأقلم على متطلبات الدوري منذ انضمامه إلى النادي قادما من تشيلسي الإنجليزي في الصيف الماضي.

وحده الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وضع نفسه بمنأى عن الانتقادات التي طالت خط الدفاع، على الرغم من أنه لم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفة سوى في 3 مباريات من أصل 16 في "الليغا".

كما تأثر ريال بغياب ثنائي الدفاع النمساوي دافيد ألابا والفرنسي أورليان تشواميني للإصابة، ما حتّم على لاعب خط الوسط الألماني توني كروس اللعب في مركز متأخر لمساندة الدفاع.

وأكد أنشيلوتي أن كانون الثاني/يناير سيكون صعبا على فريقه الذي يتوجب عليه الخروج منه بأقل خسائر ممكنة للتعويض في الأشهر القادمة.

وقال مدرب ميلان وتشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني السابق "لدينا إصابات أثرت علينا أكثر من المتوقع".

وتابع "عدم كوننا في أفضل حالاتنا أمر طبيعي، علينا أن نتحمل هذا الشهر".

وعلى الرغم من تراجع مستوى ريال مدريد، بدا أنشيلوتي إيجابيا بشأن اتجاه النادي، قائلا إنه يبدأ حقبة جديدة بدلا من إنهاء حقبة قديمة، مشددا على أن ريال يملك "فريقا شابا".

وأردف "نتحدث جميعا عن الكرواتي لوكا مودريتش، كروس، الفرنسي كريم بنزيمة، لكن يجب أن نتحدث أيضا عن الشباب. فينيسيوس جونيور، الفرنسي إدواردو كامافينغا، البرازيلي رودريغو، الأوروغواياني فيدي فالفيردي، ميليتاو، تشواميني وكل من سينضم إلى الفريق مستقبلا".

وختم "أعتقد أن هذه بداية حقبة جديدة. اللاعبون الذين حددوا حقبة في هذا النادي يقتربون من نهاية مسيرتهم، إضافة إلى قدوم لاعبين جدد".

في المقابل، يأمل مدرب برشلونة السابق وبيلباو الحالي، إرنستو فالفيردي، في تقديم خدمة جليلة لفريقه السابق بإسقاطه مطارده المباشر ريال على ملعب "سان ماميس"، ليحذو حذو فياريال ومدربه كيكي سيتيين مطلع الشهر الحالي (فاز 2-1 في المرحلة 16).

ويسعى بيلباو إلى استعادة توازنه بعد خسارته ديربي اقليم الباسك أمام جاره ريال سوسييداد 1-3 في المرحلة السابقة.

ورغم تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة حيث لم يفز "لوس ليونيس" سوى بمباراة واحدة من الخمس الأخيرة في الدوري، إلا أنه يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين عن القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو الرابع والذي يستضيف بلد الوليد السبت.

وبخلاف ريال، يمرّ برشلونة بمرحلة رائعة من ناحية النتائج، إذ بعد فوزه بكأس السوبر بعد أداء رائع من لاعب وسطه الشاب غافي ومهاجمه الجديد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، سحق أتلتيكو سبتة من الدرجة الثالثة بخماسية نظيفة في ثمن نهائي الكأس.

وأكد النادي الكاتالوني أنه وصل إلى قمة مستواه مع انتصاف الموسم، بعدما أضاف فوز الخميس إلى اللذين حققهما الأسبوع الماضي في الكأس السوبر المحلية، وقبلهما في عقر دار أتلتيكو مدريد 1-0 في الدوري.

وتبدو مهمة رجال المدرب تشافي هرنانديز الذي أحرز لقبه الأول مع فريقه منذ تسلمه مهامه الفنية، سهلة على الورق الأحد عندما يستضيف خيتافي الخامس عشر الذي تلقى 8 هزائم واهتزت شباكه 24 مرة هذا الموسم.

وحقق برشلونة سلسلة من 10 مباريات في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (8 انتصارات مقابل تعادلين)، وتحديدا منذ سقوطه أمام بايرن ميونخ الألماني 0-3 في المرحلة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها باكرا.

كما لم يخسر في "الليغا" في مبارياته السبع الأخيرة (6 انتصارات مقابل تعادل)، وتحديدا منذ خسارته "الكلاسيكو" أمام ريال 1-3 في المرحلة التاسعة.

في المقابل، يُدين رايو فايكانو بمغامرته الناجحة هذا الموسم إلى جناحه المتألق إيسي بالاسون الذي سجل 3 أهداف ومرر كرتين حاسمتين في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري.

ولعب الجناح الهجومي دورا حاسما في احتلال فايكانو للمركز التاسع، على أمل التألق مجددا عندما يستقبل فريقه ريال سوسييداد الثالث السبت.

التعليقات