لم يعُد حلم الـ"سكوديتو" قائما بالنسبة إلى إنتر وجاره اللدود ميلان، لكن حاملي آخر لقبين تشبثا بالمقدمة خلف نابولي بفوز الأول 3-1 على أودينيزي والثاني بصعوبة على مضيفه مونزا بهدف نظيف، ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي في كرة القدم السبت.
وثأر إنتر من أودينيزي الذي كان قد تفوّق عليه في مرحلة الذهاب بالنتيجة نفسها 3-1 في أيلول/سبتمبر الماضي، وأعاد فارق النقاط الـ15 مع نابولي المتصدر.
ويدين إنتر بهذا الفوز لأهداف البلجيكي روميلو لوكاكو (20 من ركلة جزاء)، والأرميني هنريخ مخيتاريان (73) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (89)، فيما سجل السلوفيني ساندي لوفريتش هدف أودينيزي الوحيد (43).
والمفارقة أن فوز إنتر هذا جاء بعد خسارته أمام سامبدوريا المأزوم في المرحلة الماضية، بينما لم يحقق أودينيزي الفوز سوى مرة وحيدة منذ المرحلة الثامنة وكانت أمام سامبدوريا نفسه.
وبهذا الفوز، رفع إنتر رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثاني، فيما توقف رصيد أودينيزي عند 30 نقطة في المركز التاسع.
وبدأ إنتر اللقاء بهجوم ضاغط، وفي الدقيقة 16 احتسب الحكم ركلة جزاء لـ"نيراتزوري" بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" بعد خطأ على الهولندي دنزل دامفريس، فانبرى لها لوكاكو وسددها إلى يسار الحارس ماركو سيلفيستري الذي تصدى لها.
لكن الحكم أمر بإعادة الركلة من جديد، فسدد البلجيكي بقوة في الزاوية نفسها وسجّل هذه المرة (20)، ليحرز هدفه الأول في الدوري الإيطالي منذ 189 يوما، وتحديدا منذ 13 آب/أغسطس 2022.
وفيما سعى إنتر إلى مضاعفة النتيجة، كانت المفاجأة من أودينيزي الذي أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول من هجمة مرتدة سريعة مرر فيها الأرجنتيني روبرتو بيريرا كرة إلى لوفريتش الذي سدد من داخل المنطقة في شباك الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (43).
لكن الشوط الثاني ابتسم لإنتر، فضاعف النتيجة في الدقيقة 73 بعد عرضية من فيديريكو ديماركو أكملها مخيتاريان في الشباك.
وفي الدقيقة 88، انفرد مارتينيز بالحارس ولعب كرة ساقطة من فوقه علت العارضة. غير أنه عوّض الإهدار بهدف ثالث من تسديدة جميلة بعد دقيقة (89)، محرزا هدفه الـ13 في الدوري.
وفي "ديربي برلسكوني" كما اصطلح على تسميته، أحرز البرازيلي جونيور ميسياس هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 31، ليرفع "الروسونيري" رصيده إلى 44 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمّد رصيد مونزا عند 29 نقطة في المركز الحادي عشر.
وهذه الخسارة هي الأولى لمونزا في العام الحالي، وقبل مباراة السبت حقق سلسلة من ثماني مباريات من دون هزيمة، لكن طموحه بالفوز على النادي الذي كان يملكه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني لم يتحقق.
وصحيح أن مونزا المملوك راهنا من برلسكوني بدأ المباراة بقوة وهدّد مرمى ميلان منذ الدقائق الأولى، غير أن تألق الحارس الروماني كيبريان تاتاروسانو حال دون تسجيل أهداف.
وفي الدقيقة الحادية والثلاثين، تمكّن ميلان الذي دخل المباراة في أعقاب فوزه على توتنهام الإنجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، من تسجيل هدف الفوز بعدما تربّص ميسياس لكرة عرضية شتتها الدفاع، وحطّت أمامه على مشارف منطقة الجزاء، فسددها قوية في الشباك.
وحاول مونزا العودة بالمباراة في أكثر من مناسبة، من دون جدوى.
سبق للروسونيري أن أسقط منافسه 4-1 على ملعب سان سيرو في المباراة الأولى التي جمعتهما.
وهذا الفوز الثاني تواليا لميلان في الدوري بعد أن عاد في المرحلة الماضية الى سكة الانتصارات على حساب تورينو بعد سلسلة كارثية شهدت على خمس مباريات من دون فوز في الكالتشيو بالإضافة إلى خروجه من الكأس.
التعليقات