ما هي التشكيلة الأساسيّة الجديدة لفرنسا بعد كأس العالم؟

يبقى السؤال حول مركز رأس الحربة: هل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاما) بموقعه الأساسي؟ تفادى المدرب الإجابة على السؤال الإثنين في اليوم الأول من التجمع "هناك 11 لاعباً، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة".

ما هي التشكيلة الأساسيّة الجديدة لفرنسا بعد كأس العالم؟

مبابي في معسكر "الديوك" (Getty Images)

تنحصر التكهنات حول الشكل الجديد لمنتخب فرنسا في كرة القدم بمركز رأس الحربة، بعد تأكيد هوية بديلي المعتزلين الحارس هوغو لوريس وقلب الدفاع رافايل فاران.

متحليا بالصبر، المثابرة والموهبة، وصل مايك مينيان إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الزرق بعمر السابعة والعشرين. لم يكن تأكيد مدربه ديدييه ديشان مفاجئا بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس.

واستُدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في حزيران/يونيو 2019، لكن غاب عن مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده.

وعمل ديشان، الممدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة "مايك الساحر" منذ أشهر، خصوصا في حزيران/ يونيو عندما منحه فرصة المشاركة بنفس مقدار الدفع بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس.

ولكن تبقى تساؤلات حول الحراس الاحتياطيين. لم يظهر بريس سامبا دوليا رغم تألقه راهنا مع لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل بيد ان دقائق لعبه تراجعت مع وست هام الإنكليزي.

وإذا كان ديشان يعتمد أربعة لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة: سيحتفظ جول كونديه بمكانه على الميمنة، يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع ويقف تيو هرنانديز على الميسرة.

اللاعبون في معسكر "الديوك" (Getty Images)

وظهرت ثنائية أوباميكانو-كوناتيه سابقاً في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا أو التمديد ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.

وعلى سبيل الدعم، استدعي جان-كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة وليام صليبا وويسلي فوفانا.

وعلى الجهة اليمنى، خسر بنجامان بافار الكثير من النقاط في المونديال، بعد فقدان موقعه الأساسي إثر المباراة الافتتاحية، لكن استدعاءه يؤكد ثقة ديشان بلاعب بايرن ميونيخ الألماني.

وعلى الجهة اليسرى، بمقدور لاعب الوسط إدواردو كامافينغا لعب دور البديل، في حال عدم توفر لاعب ينافس تيو هرنانديز.

وفيما يبقى الغائبان عن المونديال بول بوغبا ونغولو كانتي بعيدين عن الملاعب، لا داعي لتغيير ثنائي الوسط المبهر في الدوحة: أدريان رابيو المتألق راهناً مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزا مع ريال مدريد الإسباني.

ويمكن لديشان اختبار يوسف فوفانا، جوردان فيريتو وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة.

وسيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته الـ75 تواليا ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها عام 2017.

كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا ثم الإثنين أمام إيرلندا؟ حول القائد الجديد وهداف المونديال كيليان مبابي، يخيّم غموض حيال قرار ديشان المرتقب.

وفي غياب عثمان ديمبيليه الأساسي في قطر لكن المصاب في آذار/مارس، قد يلعب كينغسلي كومان دورا على الجناح.

ويبقى السؤال حول مركز رأس الحربة: هل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاما) بموقعه الأساسي؟ تفادى المدرب الإجابة على السؤال الإثنين في اليوم الأول من التجمع "هناك 11 لاعبا، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة".

وراء جيرو، هناك ماركوس تورام وخصوصا راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي.

بعد استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداء واعدا، لكنه أهدر كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.

وقال ديشان: "لا أضع له ملصق الأساسي المؤكد، لكنه يملك زادا أكبر من فترة ما قبل المونديال".

ويتعين على المدرب أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته: منح جيرو الفوز ضد هولندا (2-1) في أول مباراة على أرضه للبطل المتوج حديثا بلقب المونديال.

التعليقات