مونديال السيدات: أستراليا بقيادة كير للاستفادة من عامل الأرض وبلوغ ربع النهائي

من المتوقع أن تكون الهدافة التاريخية لأستراليا أبرز نجمات البطولة لأنها حاليا من أفضل لاعبات العالم.

مونديال السيدات: أستراليا بقيادة كير للاستفادة من عامل الأرض وبلوغ ربع النهائي

(Getty Images)

عجزت أستراليا عن الذهاب أبعد من الدور ربع نهائي في مونديال السيدات لكرة القدم خلال مشاركاتها السبع الماضية، لكن بوجود سام كير ضمن تشكيلة متألقة، تأمل صاحبات الضيافة الاستفادة من عامل الأرض للذهاب بعيدا ومحاولة الفوز باللقب.

ويعد منتخب أستراليا الملقب بـ"ماتيلداس" من المنتخبات الحاضرة دائما على الساحة العالمية، بتأهله إلى النهائيات منذ النسخة الثانية عام 1995 وبلوغه الدور ربع النهائي ثلاث مرات بين 2007 و2015.

وفي مشاركته الأخيرة عام 2019 في فرنسا، انتهى مشواره عند ثمن النهائي على يد النروج بعد الخسارة بركلات الترجيح، لكنه يبدو جاهزا تماما هذه المرة للتعويض لا سيما أنه يستضيف النهائيات التي تنطلق في 20 الحالي، مشاركة مع جاره النيوزيلندي.

وتحضر المنتخب الأسترالي لنهائيات النسخة التاسعة من مونديال السيدات بشكل ملفت من خلال الفوز على إسبانيا 3-2 في شباط/ فبراير، قبل أن يصعق إنجلترا بطلة أوروبا 2- صفر خارج أرضه في نيسان/ أبريل، واضعا حدا لثلاثين مباراة متتالية للإنجليزيات من دون هزيمة.

وفي ظل وجود كير المتألقة بألوان تشلسي الإنجليزي، تعد أستراليا من المنتخبات المرشحة للذهاب حتى النهاية والفوز باللقب، لكن المدرب توني غوستافسون يشدد على ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل.

وقال المدرب السويدي الذي تسلم المهمة في 2020 إنه "لطالما آمنت بهذا الفريق، باللاعبات المخلصات والملتزمات بهذا الشكل. لكني أعتقد أنه من المهم جدا عدم الانجراف الآن. نحن بحاجة للبقاء متواضعين جدا".

وأضاف أنه "نحن بحاجة للبقاء في تلك المنطقة الرمادية المملة (بين التفاؤل والتشاؤم)، المكان الوسطي والمحافظة على تواضعنا، لكننا نعلم أنه في أي يوم يمكننا التغلب على أفضل فريق حتى وإن لم نكن نملك أفضل فريق".

إذا أرادت أستراليا رفع كأس العالم، ستكون بحاجة إلى قائدتها كير البالغة 29 عاما.

ومن المتوقع أن تكون الهدافة التاريخية لأستراليا أبرز نجمات البطولة لأنها حاليا من أفضل لاعبات العالم.

وأقرت كير أن كأس العالم على أرض الوطن جلبت ضغطا إضافيا، لكنها تشكل فرصة أيضا، موضحة أنه "سيكون أكبر شرف في العالم أن تمثل بلدك في كأس العالم على أرض الوطن أمام عائلتك وأصدقائك".

وتابعت أنه "نأمل أن يبقى هذا الفريق عالقا في الأذهان إلى الأبد وأن نمثل أستراليا بأفضل طريقة ممكنة، ونظهر أن أستراليا يمكن أن تكون دولة كرة قدم حقيقية". لكن كما حال غوستافسون، شددت على ضرورة التركيز على كل مباراة على حدة، بدءا من المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية ضد إيرلندا في 20 تموز/ يوليو في سيدني، والتي ستكون المباراة الثانية في هذه النهائيات بعد مواجهة نيوزيلندا والنرويج في المجموعة الأولى.

وحذرت كير من أن "إيرلندا فريق جيد جدا. الأمر يتعلق بالتعامل مع كل مباراة على حدة. يمكنك أن تخسر المباريات إذا نظرت بعيدا إلى الأمام، وهذا الدرس المهم الذي تعلمناه من كأس العالم الأخيرة".

وتضم المجموعة أيضا كلا من كندا ونيجيريا.

بعدما كان مهاجرون بريطانيون خلف إطلاق اللعبة في أستراليا في أواخر القرن التاسع عشر، ناضلت كرة القدم من أجل كسب الشعبية في بلد مهووس برياضات الرغبي بأشكالها المختلفة والكريكيت وكرة القدم الأسترالية. لكن كرة القدم اكتسبت مكانة بارزة بسرعة بفضل لاعبات مثل كير التي ساهمت في إحداث التغيير مع إقرار الحد الأدنى لأجور اللاعبات في دوري البلاد والتعامل معهن كمحترفات حقيقيات.

صحيح أن كير ستخطف الأضواء، إلا أن غوستافسون يملك مجموعة واسعة من المواهب.

وتؤمِنُ المدافعة المخضرمة، كلير بولكينغورن، والظهيرة الهجومية لآرسنال الإنجليزي، ستيف كايتلي، عامل الخبرة المكتسب من أكثر من 100 مباراة دولية لكل منهما.

ومن المتوقع أن تكون لاعبة وسط بريزبين رور كاترينا غوري، ومهاجمة آرسنال كايتلين فورد، وجناح ريال مدريد الإسباني هايلي راسو، من بين الأسماء الأولى في التشكيلة الأساسية للفريق الأسترالي.

التعليقات