كأس آسيا: المعز علي لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية التهديفية

خاض المعز أول مباراة مع المنتخب القطري في الثامن من آب/ أغسطس 2016 وكانت ودية ضد العراق وانتهت بفوزه فريقه 2-1 وقد لعب لمدة 45 دقيقة. كان يبلغ حينها 19 عاما و11 شهرا و20 يوما.

كأس آسيا: المعز علي لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية التهديفية

المعز علي (Getty Images)

دخل مهاجم منتخب قطر، المعزّ علي، تاريخ هدافي كأس آسيا لكرة القدم عندما حطّم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة قبل خمس سنوات، بتسجيله تسعة أهداف ليساهم بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده باكورة القابها القارية.

وكان الرقم القياسي السابق في نسخة واحدة من النهائيات مسجلا باسم الإيراني الشهير، علي دائي، برصيد 8 أهداف سجلها عام 1996 في الإمارات.

أما الآن، فهو يضع نصب عينيه الرقم القياسي المطلق من الأهداف، والذي يحمله أيضا دائي برصيد 14 هدفا سجلها في ثلاث نسخ مختلفة هي: 8 أهداف عام 1996، و3 عام 2000 و3 عام 2004.

كما يأمل في تعويض الخيبة الكبيرة في مونديال 2022 على أرضه، حيث أخفق بتسجيل أي هدف في ثلاث مباريات على الرغم من مشاركته كأساسي، ليودّع من الباب الخلفي.

خاض المعز أول مباراة مع المنتخب القطري في الثامن من آب/ أغسطس 2016 وكانت ودية ضد العراق وانتهت بفوزه فريقه 2-1 وقد لعب لمدة 45 دقيقة. كان يبلغ حينها 19 عاما و11 شهرا و20 يوما.

واصل حضوره الفعال مع المنتخب القطري بعد تسجيله 46 هدفا في 101 مباراة دولية، فضلا عن نجاحه في تسجيل الأهداف في ثلاث بطولات قارية مختلفة، وهي كوبا أميركا 2019 بالبرازيل، وكأس كونكاكاف الذهبية 2021 في الولايات المتحدة الأميركية، والتي توج هدافا لها برصيد 4 أهداف، إضافة إلى كأس آسيا 2019.

والمعز (27 عاما) هو ثاني أسرع لاعب يسجل سوبر هاتريك (4 أهداف) بعد اللاعب دائي أيضا الذي سجل رباعية في 23 دقيقة أمام منتخب كوريا الجنوبية في نسخة 1996. واحتاج علي إلى 51 دقيقة (بين الدقيقتين 9 و60) لتسجيل أربعة أهداف في مرمى كوريا الشمالية (6-0) في 2019.

وعن حسّه التهديفي قال علي في حديث سابق لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) إن "تسجيل الأهداف هو واجبي كمهاجم. أبذل قصارى جهدي للمساعدة على الفوز، لكنني لم أكن لأحقق ما حققته لولا جهود الفريق".

وأضاف أنه "يشرفني أن أحقق هذا النجاح وسأسعى لتحقيق المزيد".

عرفت مسيرة المعز منعطفا مهما تمثل بالالتحاق بأكاديمية أسباير، حيث رُصد في مباراة لفريقه مسيمير آنذاك مع الجيش إبان بحث المدربين عن لاعبين لمنتخب الشباب.

يروي قصة النجاحات مع نفس المجموعة التي ظل يشرف عليها الإسباني، فيليكس سانشيس، المدرب السابق لقطر ومهندس إنجاز نسخة الإمارات عام 2019، بالتدرج حتى المنتخب الأول "توّجنا بلقب كأس آسيا تحت 19 عاما في ميانمار مع فيلكيس ومجموعة من اللاعبين الحاليين على غرار أكرم عفيف، ثم توالت النجاحات ببلوغ مونديال الشباب في نيوزيلندا العالم التالي، ثم برونزية كأس آسيا تحت 23 عاما 2018 في الصين (توّج هدافا لها) حتى وصلنا الذروة بالفوز بلقب كأس آسيا للكبار".

ومضى أنه "بعد مونديال الشباب اضطررت للذهاب إلى أوروبا، لأني كنت صغيرا ولن أجد مكانا لي في الدوري، إذ تعين عليّ اكتساب الخبرة. خُيّرت بين بلجيكا والنمسا فاخترت الأخيرة، لأن أصدقائي يلعبون في نادي لاسك لينتس. خضت ستة أشهر جيدة في النمسا ثم ذهبت إلى كولتورال ليونيسا الإسباني (درجة ثالثة ومملوك من أكاديمية أسباير) فتعلّمت أشياء كثيرة هناك. في إسبانيا هناك المهارة والنوعية وفي النمسا القوة البدنية والسرعة".

وبعد العودة إلى قطر، بات المعز المهاجم الأبرز لنادي الدحيل، لكن حلمه باللعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى يبقى قائما، وربما ينجح في تحقيقه في حال استمر في شهيته التهديفية في البطولة الحالية.

التعليقات