دليلك الشامل عن أبرز اللاعبين الشباب في يورو 2024

تتطلع أنظار مشجعي كرة القدم إلى ألمانيا الشهر القادم لمشاهدة نجوم كرة القدم يقدمون أفضل ما عندهم في كأس أمم أوروبا. يشارك في هذه البطولة أسماء مخضرمة ضخمة في عالم الكرة مثل كريستيانو رونالدو الذي يحاول إنهاء مسيرته الكروية بلقب مهم مثل يورو، وامبابي الذي يسعى إلى إكمال مجموعة الجوائز والكؤوس التي يمتلكها أو حتى كروس العائد خصيصاً للحصول على الكأس، ويشارك أيضاً مجموعة ملفتة للنظر من الشباب الصاعدين في عالم الكرة الذين يعد أداؤهم اليوم بمستقبل مبهر.

أنتونيو سيلفا

برز سيلفا مؤخراً كواحد من أهم المواهب الشابة في موقع الدفاع في أوروبا بعد دخوله أكاديمية Benfica المشهورة المسؤولة عن تصدير عدد هائل من اللاعبين الناجحين إلى العالم مثل روبن دياس وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس.

تمكن هذا الشاب من دخول فريق المستوى الأول في 2022 وأصبح أحد ركائزه وظهر في 44 لقاء كروي في الموسم الفائت وتم ربط اسمه بعدة تحركات مؤخراً منها صفقات محتملة إلى توتنهام وليفربول.

يتصف سيلفا بهدوئه أثناه استحواذه على الكرة وقوته في القفزات وسرعته في الركض مما يجعله واحداً من أهم النجوم الصاعدين وخريجي Benfica المتألقين كما أنه قد يلعب دوراً مهماً في إيصال البرتغال إلى النصر.

بنجامين سيسكو

يتم وصف سيسكو بأنه إرلينغ هالاند الجديد ويعرف عنه قدرته العالية على التسجيل وأنه انطلق من RB Salzburg إلى الدوري الألماني. قد لا يتحلى هذا الشاب الواعد بقوة عضلية مرعبة أو سرعة صاروخية، إلا أن أداءه أمام المرمى في اللحظات الحرجة مثير للإعجاب ومخيف للخصم، ولهذا نرى أن العديد من النوادي تبقي عينها عليه علها تتمكن من خطفه من RB Leipzig.

لم يطلق سيسكو بعد العنان لإمكانياته التسجيلية مع 9 أهداف في رصيده فقط خلال 26 لقاء كروي، إلا أنه مع ذلك الورقة الرابحة في رصيد المنتخب السلوفيني الذي في رصيده 10 أهداف فقط وقد يكون على المنتخب الإنجليزي الحذر من قدرات سيسكو في مواجهتهما خلال مرحلة المجموعات.

وارين زير إمري

لطالما تميز المنتخب الفرنسي بخط وسطه خصوصاً تحت إدارة ديديبه ديشامب حيث تألقت أسماء عريقة مثل بول بوغبا ونغولو كانت وإدواردو كامافينا و أوريلين تشواميني في هذا الموقع.

يمكن القول أن خليفة هذه الأسماء القادم هو زير إمري الذي سطع نجمه مؤخراً بالرغم من صغر سنه، ولا بد أن تمكن هذا اللاعب الصاعد من التحول إلى رقم ثابت في صفوف باريس سان جيرمان يعود لأسباب موجبة ومهمة.

تمكن زير إمري أيضاً من التفوق على مواطنيه الفرنسيين الشباب في حجز موقعه في خط وسط المنتخب الفرنسي بالرغم من المنافسة القوية التي يقدمها كل من أبوبكر كامارا لاعب نادي Aston Villa وكيفرن تورام لاعب OCG الصاعد.

كول بالمر

قد يكون من الصعب أحيانا تذكر أن المنتخب الإنجليزي يضم مجموعة مرموقة من الشباب في ظل نجومية جود بيلينجهام منقطعة النظير والتي تغطي على بعض زملائه. ولكن في الحقيقة فموهبة بالمر، على سبيل المثال، لا يمكن الاستخفاف بها وقد تمكن هذا اللاعب الشاب من الحصول على صفقة ضخمة مع نادي تشيلسي هذا الصيف بقيمة 45 مليون يورو بالرغم من عدد المرات القليلة جداً التي ظهر فيها في لقاءات كروية مهمة.

يميل الخبراء والمحللون الكرويين إلى الاعتقاد أن بالمر قد ضمن مركزه في صفوف المنتخب الإنجليزي باكراً مع 14 هدفاً في رصيده والعديد من التمريرات التي صنعت أهدافاً لزملائه خلال مباريات Premier League الفائتة فقط.

جون باكايوكو

يصنّف باكايوكو بأنه من أفضل المناورين في أوروبا وقد استطاع خلال فترة قصيرة من خطف الأنظار خلال لعبه مع ناديه PSV Eindhoven. بالرغم من خسارة هذا الفريق خلال السنين القليلة الماضية لمجموعة من اللاعبين البارزين فيه مثل كودي جاكبو ونوني مادوكي، فقد تمكن باكايوكو من سد الفراغ الذي خلفه رحيلهم وقاد نادي PSV إلى بطولة الدوري أيضاً.

أما في صفوف منتخب بلجيكا، ففي رصيد باكايوكو هدف واحد وتمريرتان مهمتان وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لإنجاح منتخب بلاده الذي شهد مغادرة الأسطورة إيدين هازارد ويبحث عن خليفته الجديد.

لا يخفى على أحد أن العديد من النوادي من حول أوروبا تراقب أداء باكايوكو بهدف التعاقد معه مثل ليفربول ومان يونايتد ويمكن أن يضمن له تقدم منتخبه في يورو 2024 واحدة من هذه الصفقات بالفعل.

لامين يامال

يصعب إيجاد الكلمات التي تصف قدرات يامال وموهبته الفذة خصوصاً أن عمره لا يتجاوز 16 عاماً ويقف دون خوف أو قلق في في أكبر المحافل الرياضية ويقدم أداءاً ساحراً للجماهير. بالرغم من كون الموسم الفائت موسماً صعباً لنادي برشلونة مع إعلان تشافي لمغادرته في نهاية الموسم، قد يكون ظهور يامال ومشاركته هو مفتاح النجاح الذي ينتظره هذا النادي العريق خلال السنين القادمة ليعود إلى نجاحاته المعهودة.

تتجمع موهبة يامال وتتجسد في قدمه اليسرى ولذلك تم وضعه في مركز الجناح الأيمن وغالباً ما تتم مقارنته بليونيل ميسي. فإذا كان يامال بالفعل يمتلك جزءاً من نفس الموهبة فقد يكون بإمكانه حمل منتخبه إلى الفوز بالبطولة القادمة في ألمانيا وبطولات عديدة تليها.