26/11/2014 - 14:18

المزرعة: بطلة الكراتيه العالمية لوريس عفارة وطالباتها يتحدين

رغم كل التحذيرات، على اعتبار أن من تمارس رياضة الكراتيه هي فتاة مسترجلة، وأنها رياضة خاصة بالرجال،

المزرعة: بطلة الكراتيه العالمية لوريس عفارة وطالباتها يتحدين

رغم كل التحذيرات، على اعتبار أن من تمارس رياضة الكراتيه هي فتاة مسترجلة، وأنها رياضة خاصة بالرجال، لكن الإصرار والتحدي جعل من لوريس عفارة من قرية المزرعة بطلة عالمية فتحت الباب على مصراعيه لفتيات القرية بالانضمام لفرق كراتيه وممارستها وتعويضا عن النقص في مجال الرياضة في المدرسة الإعدادية، ذلك أن الطالبات محرومات من تعلم موضوع اللياقة البدنية.

'عرب 48' زار نادي الشبيبة في المزرعة حيث تدرب لوريس ثلاثة فرق كراتيه غالبية طلابها من الفتيات والأطفال، وقالت في مستهل حديثها: 'نتيجة زيادة الوعي بأهمية هذه الرياضة للفتاة، وبما لمس في المجتمع من فوائدها المتعددة، حيث تعمل على تقوية الجسم، وإكسابه اللياقة البدنية العالية، بالإضافة إلى أنها تمكن الفتاة من الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لسوء، كذلك فهي تزيد الثقة بالنفس، وتعمل على الارتقاء بالقدرات العقلية (الذكاء، الدقة، التركيز والانتباه) تمكنت من إدخال رياضة الكراتيه لصفوف الفتيات في القرية.

البطلة لوريس حاصلة على بطولة البلاد 7 مرات متتالية (2004-2010)، وعلى ثلاثة بطولات في الأعوام 2005، 2009، 2013، وحصلت على ميدالية برونزية في بطولة أوروبا لوزن 53 كغم.

لوريس والتي تعلمت في المدرسة الثانوية بقرية ترشحيا حاصلة على لقب أول في التربية البدنية من كلية 'أوهلو'، ومنذ أن كانت طفلة مارست أنواع مختلفة من الرياضات، حتى انضمت في الجيل السادس عشر في إطار الكشاف.

تعتبر لوريس الفتاة الأولى من قرية المرزعة التي انضمت لصفوف رياضة الكراتيه، وهذا ما منحها التحدي للإستمرار في رياضة الكراتيه، مع نادي 'شوطكان ريو نهاريا'، عام 2004 حصلت على ميدالية ذهبية في بطولة إسرائيل، في العام 2008 حصلت على ميدالية ذهبية في بطولة أوروبا في هنغاريا، وفي العام 2009 حصلت على المرتبة الرابعة في بطولة العالم في اليابان، وفي نفس العام حصلت على ميدالية ذهبية في اليونان. كذلك حصلت على ميداليتين ذهبيتين في العام 2009 لوزن 55 كغم، والثانية في قتال مجموعات، وفي العام 2001 و2012 حصلت لوريس على ميدالية ذهبية في مباريات جرت في إيلات.

هذا وتدرب لوريس عفارة منذ عام 2001 ثلاثة فرق كراتيه، غالبية أعضاء الفرق من الفتيات، وهي سفيرة مشروع أثينا (جمعية النهوض بالمرأة في الرياضة)، في مجال رياضة الكراتيه وهي المسؤولة عن تدريب وتجهيز الفتيات للمنافسات والبطولات، ومنذ عام 2010 تعمل لوريس عفارة على تطوير رياضة الكراتيه عند النساء.

وعن رياضة الكراتيه، قالت: 'إن رياضة الكراتيه تقترن بالسلام، ويطلق عليها لقب «رياضة الأخلاق»، فهي تعتبر من الرياضات القتالية، ولكنها رياضة تستخدم للدفاع عن النفس والرقي بالروح والسمو بها، بالإضافة إلى أنها تعمل على بناء الجسد بناءً سليماً، وتعمل على الارتقاء بالقدرات العقلية بشكل كبير، وبناء الشخصية كذلك، وهي تعتبر من الرياضات الصحية التي تحقق الرشاقة للجسم'.

وللفتيات ممارسات رياضة الكراتيه آراء، وعلى اختلاف أعمارهن قالت منار غضبان (18عاما): 'إن ارتباطي برياضة الكراتيه بدأ قبل سبع سنوات لأنني كنت في مرحلة أريد أن أتعلم رياضة مفيدة تساعدني علي رفع درجة اللياقة البدنية، وفي الوقت نفسه يمكنني من خلالها أن أدافع عن نفسي، وعشقت هذه الرياضة وأدركت أنها مفيدة وتساعد على تكوين الشخصية وتمنح صاحبها الثقة والقوة، رياضة الكراتيه تضم فنون فتالية رائعة، وسأستمر في هذه الرياضة حتى تحقيق بطولات دولية وأن أكون مدربة في هذا المجال'.

ديبي ماريا (21 عاما) أعربت عن حبها للكراتيه، وقالت أن الكراتيه بالأساس وسيلة لبناء الشخصية القوية المميزة، واتضح بأن الكراتيه عالجت العديد من الأطفال الذين يعانون من حركة زائدة، وذلك من خلال ممارستهم لهذه الرياضة،  رياضة الكراتيه تضيف على قوة المرأة الذهنية قوة جسدية وبهذا يمكن حماية نفسها أمام أية موقف قد تتعرض من خلاله للخطر، وبهذا لدي إصرار وعزيمة أن أستمر في هذه الرياضة وحمل رسالة الكراتيه لكل إمرأة ومستقبلا لعائلتي'.

التعليقات