أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بمدينة جدة، على أهمية الخروج بوقفة إسلامية مع شباب فلسطين ورياضيها في وجه الجرائم العنصرية الإسرائيلية اليومية التي يتعرض لها في الأرض المقدسة، وطالب موقف إسلامي ضاغط من أجل رفع الكرت الأحمر في وجه إسرائيل، ويدعو إلى تشكيل لجنة إسلامية وعربية للقاء بلاتر خلال اجتماعات المكتب التنفيذي للفيفا بالمغرب.
وكان اللواء الرجوب قد شارك في افتتاح اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، التي تقام في قصر المؤتمرات بمدينة جدة على مدار يومين متتاليين بمشاركة 54 دولة إسلامية.
وقدم الرجوب عرضا لمجمل الجرائم الإسرائيلية التي حررت بحق الرياضة والشباب الفلسطيني، مستعرضا ما قامت به قوات الاحتلال من اقتحام لمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قبل 10 أيام، مشيرا إلى أنه سيعرض كافة الوثاثق والصور خلال الاجتماع الطارئ للجنة العمومية.
وشدد الرجوب على أهمية تبني موقف إسلامي لصالح فلسطين ورياضتها من أجل تفعيل دور دول العالم الإسلامي الأعضاء، لما لها من ثقل على المستويين الدولي والقاري، في ظل ما يواجه الشباب الفلسطيني من تحديات ومعيقات يومية.
وأشار إلى أهمية قيام الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالقيام بإجراءات عملية من اجل المطالبة برفع الكرت الأحمر اتجاه إسرائيل نتيجة اقترافها للجرائم، التي تخالف كافة القوانين والمواثيق الرياضية العالمية، مؤكدا أن إسرائيل جربت كل أشكال العنصرية والفاشية من اجل تدمير الشباب الفلسطيني، ولا زالت تبتكر أشكالا جديدة من القهر والعنصرية بحق ذلك الشباب من اجل قتل طموحه ومنعه من التطور والنجاح.
كما دعا الرجوب إلى تشكيل لجنة من الاتحاد الإسلامي، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد العربي لكرة القدم من أجل لقاء السيد جوزيف بلاتر، خلال اجتماعات المكتب التنفيذي للفيفا المقرر إقامته في المغرب بعد منتصف الشهر الحالي، وتقديم موقف إسلامي واضح يطالب الفيفا بضرورة لجم تلك العنصرية الإسرائيلية وإلزامها بالانصياع للقانون الدولي اتجاه فلسطين أو العمل على تجميد عضوية إسرائيل وطردها من الفيفا لانتهاكها الواضح والعلني للميثاق الاولمبي.
ولاقت كلمة الرجوب تفاعلا كبيرا من قبل المكتب التنفيذي، حيث بادر المندوب التونسي إلى مطالبة الأعضاء بضرورة إصدار بيان واضح يدين تلك الهجمات الإسرائيلية على الرياضة والشباب في فلسطين، بالإضافة إلى أهمية تنظيم دورة من خلال المجلس في احد الرياضات على أرض فلسطين من اجل إيصال رسالة تضامن قوية مع الرياضة الفلسطينية التي تقف في وجه الهمجية الإسرائيلية.
كما أشاد رئيس المؤتمر والنائب الأول لرئيس الاتحاد، حمد كاركبا، بالدور الكبير للمؤسسة لرياضية الفلسطينية، وإصرارها على التطور والازدهار في ظل ما تواجهه من غطرسة إسرائيلية مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية الرياضية والإنسانية.
وأكد كاركبا على مساندة المكتب التنفيذي لمطالب اللواء الرجوب، بالإضافة إلى دعوته لتشكيل لجنة دائمة لمساندة الرياضة والشباب الفلسطيني، من خلال التوجه إلى العالم ونقل تلك المعاناة بطرق حضارية ناجعة تهدف إلى حشد أكبر تأييد لمطلب فلسطين بنيل حقوقها على المستوى الرياضي.
وأضاف' علينا العمل من خلال لجنة تتشكل من المجلس لمخاطبة العالم اتجاه ما يجري للشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى انه لا يمكن قبول ما تقوم به إسرائيل بحق الرياضة الفلسطينية، انه أمر لا يمكن تقبله إطلاقا وندينه جميعا'.
من جانبه اعتبر الأمين العالم للاتحاد الإسلامي فيصل بن عبد العزيز نصار، أن ما يجري بحق الشباب الفلسطيني يتطلب تلك الوقفة الجماعية الحازمة، الذي يطالب به الرجوب من أجل مخاطبة العالم وإقناعه بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة تكاتف تلك الجهود، من اجل طرد إسرائيل من الاتحادات الرياضية الدولية نتيجة اقترافها الدائم لتلك الجرائم.
وأكد نصار على وقوف الاتحاد الإسلامي بشكل دائم مع فلسطين ومطالبها العادلة على مستوى الشباب والرياضة، مقترحا مخاطبة كافة المنظمات الدولية الرياضية من اجل إدانة السلوك الإسرائيلي بحق الشباب الفلسطيني.
التعليقات