13/01/2015 - 13:25

(فيديو) بطلة العرب في القتال الحر شفاء أبو رومي: "المرأة أسطورة كفاح"

يتجسد الإصرار والطموح في حكاية البطلة الطمراوية في رياضة الكاراتيه شفاء أبو رومي عياشي، التي حققت بطولات محلية ودولية، لإيمانها أن المرأة أسطورة كفاح متواصلة، مليئة بالطاقات المحفزة للسمو والرقي وصولا لأعلى الدرجات،فالمرأة لا تحتاج لمن يق

(فيديو) بطلة العرب في القتال الحر شفاء أبو رومي:

يتجسد الإصرار والطموح في حكاية البطلة الطمراوية في رياضة الكاراتيه شفاء أبو رومي عياشي، التي حققت بطولات محلية ودولية، لإيمانها أن المرأة أسطورة كفاح متواصلة، مليئة بالطاقات المحفزة للسمو والرقي وصولا لأعلى الدرجات،فالمرأة لا تحتاج لمن يقيمها، يكفيها أن تقيّم هي ذاتها، وإنه بإمكان المرأة أن تنال المطالب إذا ما أرادت أن تثبت ذاتها في أصعب الظروف وأشدها قسوة، شريطة أن تكون مؤمنة بذاتها وقدراتها، وأن لا تنتظر يد تدفعها للإمام، بل هي تسير واثقة الخطى نحو العلى.

رحلة الرياضية شفاء بدأت عندما كانت في العاشرة من عمرها الصف الخامس، ما أن علمت بإقامة دورة كاراتيه في مدينتها حتى بادرت للإلحاح على والديها طالبة منهما تمكينها من الالتحاق بها، فكان دعم الوالدين والعائلة الدافع الأول لاستمرارها وبنجاح في عالم الكاراتيه، لتكون مدربة بارزة في البلاد لأكثر من مائة طالب وطالبة، بعد أن حصلت على دان أربعة في الكاراتيه، واللقب الأول في موضوع التربية، كذلك لقب أول في موضوع الرياضة، هي بالإضافة لكونها مدربة كاراتيه، كذلك تعلم في مدرسة هيلا في طمرة، وهي أم لأربعة أبناء علي وعدن ونور وريما، في حين تسعى شفاء لأن تدرس للقب الثاني قريبا.

عرب48 التقى بشفاء أثناء مشاركة عدد من طلابها في بطولة كاراتيه قطرية، وقالت:' مسيرة طلابي الذين أدربهم في مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري في طمرة مكللة دائما بالنجاح، ففي بطولة الكاراتيه القطرية الأخيرة حصل الثلاثين طالبا على جوائز منهم ميداليات ومنهم كؤوس، ولم يرجع احد خائبا، وهذا يعود لمدى الجدية لديهم في التدريب وتواصل الأهل ودعمهم للطلاب'.

أفضل مقاتلة في القتال الحر

 تُوجت الرياضية شفاء بألقاب عديدة في مسيرتها الرياضية كان أبرزها: أفضل مقاتلة للقتال الحر برياضة الكاراتيه من نوع ( كوميتي )، بالإضافة لحصولها على لقب بطولة العرب في الداخل وعلى المرتبة الأولى برياضة الكاراتيه من نوع 'الكاتا'، بالإضافة لمشاركتها سنويا ببطولات عالمية وفي بعض الأحيان، كانت تشارك ضمن أربعة بطولات عالمية سنويا وأشارت: 'هنالك انجاز آخر تألقت به في أوروبا، وبالتحديد دولة النمسا حيث اشتركت مع الكثير من المتقدمين لبطولة الكاراتيه العالمية من دول أوربية وعربية، وحصلت على مرتبة مشرفة لي كممثلة للمجتمع العربي في البلاد، وهناك احتمال بأن أشارك ضمن بطولة أوروبا في النمسا في أيار/مايو 2015'.

تعتبر شفاء عياشي رياضة الكاراتيه بأنها من الرياضات الأجمل، فهي ليست فقط حركات رياضية بل هي فناً ينقسم لقسمين، القتال الحر والقسم الثاني عبارة عن 'الكات' وهو دمج الحركات القتالية وهو الفن بحد ذاته بهذه الرياضة، وتعد رياضة الكاراتيه أشهر رياضة تنتمي إلى مجال فنون القتال أولا لمميزاتها العديدة وأهميتها للإنسان على المستوى الجسدي و الروحي، ولا يكفي تعلم حركات فنون القتال والإعتماد عليها كوسيلة لدفاع عن النفس فقط، بل عليك مشاهدة بعد المباريات القتالية خاصة بالفن الذي تتبعه'.

وأشارت شفاء إلى أنه ' بالرغم من إقبال الكثير من الفتايات لرياضة الكاراتيه، إلا أن هنالك أسباب تمنع تواصل الفتيات بهذا المجال طبعا ليس المعظم، لكن هنالك قسم كبير من المنخرطات برياضة الكاراتيه نجدهن يتركن المجال بعد بلوغهن الثامنة عشرة أو أكثر، وذلك لأسباب أعتقد بأنها ممكن أن تكون أسرية اجتماعية، أو الارتباط بشؤون الحياة، بالرغم من أن الفتايات اللواتي واصلن مسيرتهن الرياضية في عالم الكاراتيه، منهن أصبحن أمهات وأكاديميات في مجالات تعليمية أخرى، بل أصبحن من سيدات المجتمع المؤثرات على القرار العام في مجتمعهن، وأقولها بكل وضوح هنالك من الفتيات اللواتي دربتهن رياضة الكاراتيه وأكملن مسارهن الرياضي، أصبحن بطلات كاراتيه فهذا انجاز مشرف لمجتمعنا العربي'.

وأضافت :' لو علم الأهل ما لهذه الرياضة من فائدة عظمى للفتاة لما ترددوا بإرسال بناتهم لتعلم رياضة الكاراتيه، فهي دفاع عن النفس وتمنح الفتاة ثقة بالنفس بل القدرة على تحمل المسؤولية، فالمواقف الصعبة التي ممكن أن تواجهها الفتاة موجودة للأسف بمجتمعنا وفي حياتنا اليومية، رياضة الكاراتيه لا تنفي أنوثة المرأة بالرغم من جعل الفتاة أكثر صلابة وأكثر ثقة بل وأكثر شجاعة على اتخاذ قرارات، لهذا أكرس وقت كثيرا في تدريبي للتركيز على تعليم الدفاع عن النفس والقتال الحر'.

'الوالدين والزوج كالجناحين بالنسبة لي'

تعتبر شفاء بأن دعم والديها في الصغر كان الأهم فهو الأساسي في حياتها الرياضية، وحافظ على هذا الدعم زوجها الذي يساندها في مسيرة نجاحها، فما كان سهلا أبدا ألتوفيق بين مسؤولية الأم والزوجة ومدربة كاراتيه ومعلمة في المدرسة لولا وجود شريكا داعما لها.

وذكرت:' إن الأم هي الجبروت نعم أنا اجمع بين عملي كمدربة كاراتيه ناجحة ومعلمة مميزة وأم لأربعة أولاد وزوجة لشريك مساند، لكني استطاعتُ أن أنجح بمسيرة حياتي في جميع المجالات، وما زلت أواصل بطريق النجاح، وذلك لاعتمادي على أسس النظام وبرمجة الوقت بالرغم من الضغط الشديد، لكن في سلم أولوياتي عائلتي، وخلال تواجدي في بطولات او تدريبات أكون على ثقة بأن واجبات بيتي أقيمت بالشكل الصحيح، وهذا يمنحني هدوء نفسي أكثر ولكن أعود وأقول ليس بالسهل التنسيق بين كل هذه الأمور، وخلال تواجدي في العمل أكون باتصال دائم مع ابنتي وزوجي لأطمئن أن كل شيء تمام'.

رياضة الكاراتيه وذوي الاحتياجات الخاصة

وعن أبرز المشاريع المستقبلية التي تفكر المدربة شفاء الخوض بها قالت:'على الصعيد الشخصي توجد بطولات سأشارك بها ،ولكني سأهتم هذا العام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن تدريباتي، لثقتي بأن هذه الشريحة يجب عدم تهميشها ودعمها كذلك'.

التعليقات