تشهد رياضة الكيمبو نهضة نوعية عند الشباب العرب في الداخل الفلسطيني، حيث تشهد في وقتنا الحالي إقبالا كبيرا من الشباب الهواة، والذين قد حققوا إنجازات محلية ودولية، وقد زار 'عرب 48' النادي الرياضي جنة عدن في طمرة، والذي يضم ثلاثة فرق لرياضة الكيمبو من الأطفال والشباب على اختلاف أعمارهم، وحضرنا حصة تدريبية أقامها المدرب الحاصل على دان 4 في رياضة الكاراتيه عناد خطيب من كابول والذي أعطانا نبذة تاريخية عن ماهية هذه الرياضة، وأهمية ممارستها عند الشباب والفتايات.
'الكيمبو رياضة ترويض النفس وكبحها'
وعن رياضة الكيمبو قال خطيب:' الكيمبو هو فن قتالي نشأ في الصين نتيجة تلاقح حصل بين الكونغ فو الصيني وفنون القتال الأوكيناوي، الكيمبو هو تعليم الجسد والروح والعقل معا، هو ترويض النفس وكبحها، هو السيطرة على الجسد، هو التوافق والإنسجام لإخراج الطاقة الكامنة في داخلك، الكيمبو هو طريق وأسلوب حياة، وهو أسلوب حياة في داخلة عدة أساليب الكيمبو ليست حركاته حركات استعراضية، هو فن قتالي قوي جدا لا يعتمد فقط على القوة بل أيضا على السرعة والبديهة ودقة الملاحظة والفطنة ويعمل على تحقيق التوازن ما بين العقل والروح والجسد والتوجيه التربوي، والكيمبو تختلف عن باقي الأساليب كليا في الفلسفة، والقوانين وتفاسير والمفاهيم، الكيمبو يعلمك كيفية التعامل مع الأعزل ومع المسلح ومع الثائر والهادي، ومع أكثر من خصم'.
'الكيمبو رياضة الأسرار والحكمة'
وأضاف:' تعتبر الكيمبو فن من فنون الدفاع عن النفس، ومن الرياضات ذات الأسرار والحكمة، وتنحدر إلى أقدم فنون القتال، وهي فنون رياضية التي فيها نوع من الشراسة والحكمة، ولكن يجب التدرب عليها والتعامل معها بحكمة عند مخالطة البشر، وبنفس الوقت تعتبر أهم جزئية في فلسفتها الرحمة، كما أنها استخدمت في الآونة الأخيرة في التوجيه والتربية، والأسلوب الجيد عليه أن يعرف الأسلحة الزراعية التقليدية بثلاث وأنواعها: الطويلة منها والقصيرة والمزدوجة والمائعة بأنواعها وإتقانها وبأدائها الجيد وفنونها وتفسيرها وقتالها وشرحها، والغرض ليس فقط التدريب علي سلاح معين بل يجب ألأداء الجيد'.
الكيمبو الأسلوب المثالي للدفاع عن النفس
وأشار إلى أن رياضة الكيمبو عبارة عن دمج أساليب القتال القديمة مع الأساليب الحديثة، من السلاح الأبيض الموجود في الشارع، والأسلحة القديمة التي كان يستخدمها الفلاح، النينشاكو التابمو التوفا العصا، وقد انضم في السابق عدد من الفتايات لهذا النوع من الرياضة، إلا أنه وللأسف لا يوجد إقبال للفتايات حالا لهذا النوع من الرياضة، ولكني أنصح بأن تنضم الفتيات لتعلم هذه الرياضة، وخاصة بعد الأحداث التي تعرضت لها عدد من الفتايات وخاصة المحجبات، الكيمبو هي الأسلوب المثالي الذي يساهم في الدفاع عن النفس، ويعلم الشخص كيف يدافع عن نفسه في المواجهات التي قد يتعرض لها في الشارع'.
وفي حديث مع رئيس اتحاد الكيمو ورئيس اتحاد الشورين ريو وريس اتحاد الكوبودو، الماستر محمد أنطاكلي، حزام الاسود دان 10 الحائز على أعلى درجات فنون القتال من الصين واليابان واكوناوا ذكر أن الكيمبو له نظام خاص به وفريد لا يوجد في باقي الأساليب وهذا نظام يسمى ' نظام التويتي ' وهذا النظام سري للغاية لا يكتب ولا يصور ينقل فقط شفهي عبر المدرب لطالب، هذه الرياضة تعلم الحركات القصيرة والطويلة السريعة والملتصقة والبعيدة القوية ألينة والصلبة ومعرفته في إخراج الطاقة من الحركات المستقيمة والدائرية. ومعرفته بنقاط الضعف ونقاط الحياة والحركات الانعكاسية الحركات الدائرية الملتوية ومعرفته في الانزلاقات والرمي والسحب والشد والدفع ومعرفته في الحركات الديمكانيكة، والمحور والمعارضة ونقاط التركيز وإخلال التوازن والاحتفاظ على التوازن والارتفاعات العالي منها والمتوسط والمخفض'
وكان قد نظم مدربو رياضة الكيمبو الماستر محمد أنطاكلي والمدربين: محي الدين حندقلو من جت، أحمد خلف من جت، يوسف أبو جديع، مالك القصاصي من النقب،عناد خطيب من كابول، علي أبو رومي ومحمد سمار من طمرة، والمدرب إبراهيم ريان من كابول، لقاء رياضي ثقافي حضاري يجمع بين الكيمبو وبين فنون الجوجوريو، وشارك في اللقاء الفريد من نوعه ١٠٠ طالب وطالبه من كل المدارس لهدف التعارف والتعاون المهني بين الفريقين والعمل على الروح الرياضية، التي تتسمب النظام والاخلاق والانضباط . وقاد هذا اللقاء الماستر محمد انطاكلي بحيث قدم شرحا وتمارين مختلفة من رياضة الكاتا، وقدم بعض التدريبات المشتركة بين الفريقين المتعلقة بالفنون القتالية.
التعليقات