21/05/2015 - 08:44

بلاتر يلتقي الرئيس الفلسطيني والرجوب ويفتتح ملعبا

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم' الفيفا' جوزيف بلاتر، بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

بلاتر يلتقي الرئيس الفلسطيني والرجوب ويفتتح ملعبا

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم' الفيفا' جوزيف بلاتر، بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأثنى عباس على جهود السيد بلاتر والفيفا في دعم كرة القدم الفلسطينية، سواءً مادياً من خلال بناء المنشئات الرياضية ودعم اتحاد كرة القدم في مساعيه لنشر اللعبة وتطويرها.

وأكد عباس  أن الرياضة الفلسطينية تعاني من ممارسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية في محاولة واضحة للحد من تطورها، مشدداً على القرار الفلسطيني الواضح بفصل كافة أشكال السياسة عن الرياضة، والالتزام بمبادئ التنافس الرياضي الشريف، وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية للفيفا.

بدوره وصف بلاتر لقاءه بالرئيس عباس بالهام، بعد الحديث عن السلام وأهميته على الرياضة، مؤكداً أن 'افتتاح عدة ملاعب في فلسطين هو يوم تاريخي للرياضة الفلسطينية'.

وأشار إلى أن 'الفيفا' يعمل بكل جهوده، من أجل دعم كرة القدم الفلسطينية، التي تسحق كل الدعم ليشارك الرياضي الفلسطيني في تطوير كرة القدم على المستويات كافة.

وتأتي زيارة بلاتر في ظل مساعٍ حثيثة لإنهاء معاناة كرة القدم الفلسطينية، وإيجاد حلول نهائية قبل توجه القيادة الرياضية لكونجرس الفيفا نهاية الشهر الجاري، والتصويت على تعليق عضوية إسرائيل في أكبر مؤسسة رياضية كروية في العالم.

ومن جانبه شدد اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، على أن إتحاده لا يخلط أبدا بين الرياضة والسياسة، وكل الإتحادات الرياضية في فلسطين تفصل الرياضة عن السياسة.

وقال الرجوب خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الإتحاد الدولي جوزيف بلاتر في مقر أكاديمية بلاتر الرياضية بالبيرة:"نريد آليات رقابة واضحة يتم إقرارها من قبل الجمعية العمومية، بهدف إحداث فرق حقيقي على الأرض، ولا نريد وعودا على الورق فقط، وسنستمر بخطواتنا حتى تحقيق كافة مطالبنا المشروعة".

واستنكر الرجوب ادعاءات الإتحاد الإسرائيلي لنظيره الفلسطيني بالخلط بين السياسة والرياضية قائلاً:" لن أكون في منصبي لو اتبعت هذا النهج، وإن العنصرية والإذلال والقتل هو العار بحد ذاته، إن الإتحاد الوطني الفلسطيني يعمل من أجل مصلحة كرة القدم واللاعبين".

وأضاف الرجوب:"لا توجد أية صلة بين القضية الرياضية والجهود السياسية المطالبة بدولة مستقلة، لقد تم تفعيل مطالبنا بسبب عدم التقدم واستمرار الممارسات العنصرية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، نريد حلاً نهائياً وفق لقوانين (الفيفا)، لأن العنصرية أخطر المظاهر التي تواجه كرة القدم".

ودعا الرجوب لتعليق عضوية إسرائيل أسوة بتعليق عضوية إتحاد جنوب إفريقيا بسبب الممارسات العنصرية في القرن الماضي، علاوةً على إيقاف عضوية الاتحاد اليوغسلافي في بداية التسعينيات بسبب جرائم الحرب.

وشدد الرجوب على أن الإتحاد الإسرائيلي شارك في ممارسات حكومته، من خلال السماح لخمسة أندية تابعة للمستوطنات بالضفة الغربية باللعب في الدوري الإسرائيلي رغم إقامتها على أراض محتلة، إضافة لعدم معاقبته للأندية التي تطلق شعارات عنصرية بحق الأندية العربية، كما شارك في عدم منح اللاعبين الفلسطينيين حرية الحركة والتنقل، ومنعه من استلام معدات رياضية من الإتحاد الدولي لكرة القدم نفسه، وهو ما يعد انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين وشعارات (الفيفا)، منوهاً لحق فلسطين بإقامة دوري موحد وليس دوري يعتمد على التقسيم الجغرافي للإحتلال.

وحول موافقة الإتحاد الإسرائيلي على إقامة مباراة من أجل السلام، طالب الرجوب بتوفير المناخ المناسب لإنجاحها، وذلك من خلال منح كرة القدم الفلسطينية حقها، والإعتراف الرسمي الكامل بالإتحاد الوطني الرياضي الفلسطيني من قبل الإتحاد الإسرائيلي.

واعتبر الرجوب أن الرياضة عامةً وكرة القدم خاصةً هي لبناء جسور تواصل، لكن هذه الجسور بحاجة لأسس متينة قائمة على إنهاء المعاناة والعنصرية، مطالباً الإسرائيليين برفع البطاقة الحمراء في وجه حكومتهم التي تكرس هذه الممارسات.

التعليقات