29/07/2015 - 13:00

فلفلة كفرقاسم: فريقٌ طموحه السماء بكرة القدم للشواطئ

"فلفلة كفر قاسم" اسمٌ يتلألأ في عالم كرة القدم للشواطئ في إسرائيل إذ استطاع الفريق المتواضع من المدينة "القسماوية" بأن يبهر الجميع دون أن يخشى عواقب

فلفلة كفرقاسم: فريقٌ طموحه السماء بكرة القدم للشواطئ

لاعبي فريق فلفلة كفرقاسم

'فلفلة كفر قاسم' اسمٌ يتلألأ في عالم كرة القدم للشواطئ في إسرائيل إذ استطاع الفريق المتواضع من المدينة 'القسماوية'  بأن يبهر الجميع دون أن يخشى عواقب الطريق للهدف المرسوم، فقد أحرز الألقاب ووصل إلى دوري أبطال العالم.

ويكمل الفريق 'القسماوي' مسيرته المهنية والتربوية بكل تواضع، ورسم أهدافًا بعيدة عن الحياة الكروية المهنيّة، حيث استطاع الفريق 'القسماوي' من خلال الكرة والرمال بأن يظهرَ الصورة الحقيقية للمجتمع العربي، الصورة التي لطالما أراد الإعلام أن يمسها بضرر، الفريق ولاعبوه ومدربه أعطوا صورة التسامح والحب المتبادل بعيدًا عن الديانة واللون والفكر، وأن المجتمع العربي هو مجتمع متسامح متصالح ومتحاب.

وحقق فريق 'فلفلة كفر قاسم' إنجازًا تاريخيًا بكرة الشواطئ ووضع بصمته السريعة لدى عشاق هذه الرياضة المميزة التي استقطبت الجماهير، كبار الرياضيين، واحتل الفريق المراتب الأولى وحقّق فوزاً تلو الآخر رغم حداثته عربيًا، فبعد أن كان يلعب ضمن مباريات كرة القدم المصغرة في الدرجة الممتازة، تمكن من احتلال مركز متقدم حينها، فقرر الاتحاد العالمي أن كرة الشواطئ ستدخل أيضاً إلى إسرائيل، ولم يكن ذلك صدفة وإنما استناداً لتقييم أداء الفريق وإدارته السليمة وتحقيقه الإنجازات في الأداء الرياضي المهني خلال المباريات رغم الصعوبات التي واجهته أمام التدريبات وعدم وجود أماكن خاصة في الوسط العربي لهذه المباريات للتدريب المُسبق للمباراة، وكونه الفريق الوحيد في الوسط العربي تميز مهنيًا، كرويًا، أخلاقيًا ونظاميًا، وانطلق الفريق إلى النجومية في العام 2007 منذ ذلك الحين والفوز حليفه وسلطت الأضواء وحقق النجومية الكروية.

وقد ذكر مؤسس، مدير ومدرب الفريق مأمون عامر 'منذ تأسيس الفريق في العام 2007، كانت أول سنة لكرة القدم الشاطئ في إسرائيل، وقبل الدخول في كرة القدم للشواطئ، كان الفريق يلعب ضمن مباريات كرة القدم المصغرة في القاعات بالدرجة الممتازة، وحين قرر الإتحاد العالمي لكرة القدم للشواطئ أن تدخل هذه اللعبة إسرائيل، قرروا أن يدخلوا فريقاً من العالم العربي من خارج البلاد، لكن القائمين على الدوري اختاروا فريق 'فلفلة كفر قاسم'، بعد أن أثار إعجابهم وأدائه من مختلف النواحي وكافة الأصعدة، ومن جهتنا وافقنا بكل سرور حيث أن هذه الفرصة لا تعوَض، كوننا الفربق الوحيد في الوسط العربي، ومن هنا تبلورت فكرة فريق فلفلة كفر قاسم لكرة القدم للشواطئ'.

وأضاف 'أننا اكتسبنا الخبرة الأولية من المدرب السابق، وهو ألماني الجنسية، عندما كان في البلاد وأشرف على التدريبات اللازمة للدخول في عالم كرة القدم للشواطئ، وكان يدعى 'ادي لوون'، وها هو الدوري مستمر منذ 9 اعوام، وقد شاركنا باستمرار، وكل عام كنا في القمة، حيث حصدنا اللقب مرتين سنة 2013 و 2012، وشاركنا بدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم للشواطئ ونحن الفريق الوحيد الذي شارك في هذه البطولة، وكان لنا الفخر في ذلك، لأننا لعبنا أمام أقوى فرق العالم بهذه البطولة كالبرازيل وغيرها من الفرق العريقة، وحققنا نتائج ممتازة'.

وتابع 'أننا ننافس هذا العام على اللقب الثالث، وتفرقنا مباراتين فقط وعلينا تحقيق الفوز بهما كي نحصل على اللقب الثالث، وينافسنا في هذا اللقب فريق بيتار القدس والخضيرة ومكابي نتانيا، وستجرى المباريات يوم الجمعة على شاطئ 'بولغ' في نتانيا، والمباريات تبث في بث حي ومباشر على القناة الخامسة للرياضة لمن يحب المتابعة'.

واضاف 'لدينا كوادر وطاقات وإبداعات رياضية مميزة للاعبي الفريق وهم أبناء كفر قاسم، شابّان من يافا وجلجولية، وثلاثة لاعبي تعزيز من البرازيل الذين حازوا مرتين على بطولة العالم لكرة القدم للشواطئ، ونحن لا نختلف عن أي فريق كرة قدم على أرض العشب الأخضر، لدينا مشجعين وداعمين في جميع المباريات، ونحظى بتشجيع كبير وحار وهذه فرصتي لأستغل منبركم لأقدم الشكر الخاص للجمهور الذي يشجعنا ويعج بالمدرجات في كل مبارياتنا'.

وأكمل 'رسمنا للفريق هدفاً في بداية طريقنا في كرة القدم للشواطئ، حيث تغلبنا على كل الصعوبات التي واجهتنا، والحمد لله الفريق يتلقى الدعم وميزانياته معتدلة ومتوازنة، لسنا بحاجة لدعم مادي وإنما الدعم المعنوي الذي يدفعنا للإنجازات، وبعد 5 اعوام استطعنا بأن نحرز اللقب مرتين متتاليين، وأقول إن الهدف لا يجب أن يكون فقط بلقب أو كأس، ففريقنا هو الأول في إسرائيل من ناحية بناء ملعب من رمال الشاطئ، ولا تنقصنا سوى اللمسات الأخيرة، وحاليا نتدرب فيه.

واختتم 'نحن صورة للمجتمع العربي وهدفنا تصويره على أنه هو الوجه الحقيقي للاحترام والأخلاق، ونحن في الفريق نعمل دائمًا على تصوير الصورة الطيبة للعربي داخل هذه الدولة، من خلال اللقاءات التلفزيونية والمواقع وغيرها، وبالنسبة لي هذا ما أردت ان أحققه وهذا كان حلمي، أن اعطي صورة جميلة عن الوسط العربي الذي لطالما سمعوا في الصحافة عنه أنه عنيف ومجرم، وأن الوسط العربي هو فقط إطلاق نار وطعن، فقد كانت لي مقابلة مع صحفي من الوسط اليهودي حيث سألني ما هو هدفك، قلت له هدفي ليس البطولات ولا الشهرة، إنما تغيير الصورة التي انطبعت عنا في الوسط العربي، وفي النهاية أوجه كلمة للمرحوم الأخ صهيب فريج الذي كان جزء لا يتجزأ من الفريق والذي شارك في البطولتين، وفي هذه السنة كان تكريم له وفي كل سنة سيكون له تكريم ونقول إننا لن ننساك وذكراك خالدة في قلوبنا'.

التعليقات