25/04/2016 - 13:04

الناصرة: الملعب البلدي القديم يلفظ أنفاسه الأخيرة

حال المشجّعين واللاعبين القدامى منذ سنوات في الناصرة صعب، في كل يوم يمرون من أمام الملعب البلدي القديم، ويرون منظره المهجور الكئيب، يحاكون جدران المدرج القديم الذي يبكي لهم حاله، كأنه مريض على فراش الموت، وفي هذه الأيام يلفظ أنفاسه الأخير

الناصرة: الملعب البلدي القديم يلفظ أنفاسه الأخيرة

حال المشجّعين واللاعبين القدامى منذ سنوات في الناصرة صعب، في كل يوم يمرون من أمام الملعب البلدي القديم، ويرون منظره المهجور الكئيب، يحاكون جدران المدرج القديم الذي يبكي لهم حاله، كأنه مريض على فراش الموت، وفي هذه الأيام يلفظ أنفاسه الأخيرة.

مثلي، مثل الكثيرين من أبناء الناصرة عاشوا في هذا الملعب لحظات لا تنسى، عاشوا الانتصارات التي في الذاكرة، عاشوا زمن الأخاء الجميل، مع علي أبو أحمد، عزمي نصار، يوسي الفيا، رافع سليمان، عبد زرعيني، هاني غريب، نجوان غريب، عادل سندياني، محمد الزعبي، فابيان چرينبيرج والكثير ممن خلدوا في الذاكرة.

أذكر جيدًا مباراة الأخاء أمام أشكلون، في كأس الدولة، التي انتهت بالفوز 2-1، والصعود إلى الدرجة القطرية في نفس الموسم، والتعادل آنذاك مع نتسيرت عيليت في الديربي من ضربة حرة ليوسي الفيا.

أذكر جيداً عندما كنّا نتواجد منذ الصباح الباكر في الملعب وحتى ساعات النهار المتأخرة، أذكر مشاهدة مباريات الشبيبة مع المرحوم عزمي نصار من وراء الأسلاك الحديدية.

يقف الكلام في عنقي عندما أتذكّر من زرع بي حُب الأخاء، المشجّع المحروق، عمي المرحوم عفو خالدي (أبو علي)، والذي كان يصطحبنا لشرفات عائلة الحواري المطلة على الملعب، والتي كانت تعد مدرجات الشرف آنذاك.

كيف لنا أن لا نتذكر أفضل مشجع في تاريخ الوسط العربي، المايسترو وليد سندياني وجلسته المعهودة على السياج، حبّه للأخاء كان يُدَرَّس في ذلك الملعب، وانهيار هذا المدرّج به وبجماهير الأخاء.

كان الحلم باستكمال الملعب وترميمه ليصبح استاد عصري، إلا أن البيچ فاشن جاء واغتصب هذا الحلم، وها هو الآن ينازع الموت من أجل إقامة قصر الثقافة على أرضه.

لنا ماضي والمستقبل سيشرق لنا لا محاله!

الناصرة أخاء ومحبة إلى يوم الدين

الأخاء، تاريخ يدرّس وحُبّ راسخ في القلوب.

التعليقات