بعد مضي أكثر من 40 عامًا على تأسيسه ولعبه في مختلف الدرجات، أوقف فريق الدرجة الثانية، مكابي أم الفحم، نشاطه الكروي وبات قريبًا من التفكك.
وأبلغ مدير الفريق، جميل محاميد، اللاعبين والمدرب عن تعليق نشاط الفريق وعدم التدريب بعد خسارة المباراة الأخيرة أمام مكابي يافة الناصرة، أمس السبت.
ويحتل الفريق الفحماوي المركز العاشر بترتيب لائحة الدرجة الثانية بالمنطقة الشمالية "ب" برصيد 11 نقطة.
وحول ذلك، قال مدير مكابي أم الفحم، جميل محاميد، لـ"عرب 48"، إنه "منذ تسلمي زمام الأمور بالفريق حينما كان بالدرجة الأولى، كان مكابي أم الفحم يعاني من ديون متراكمة تقدر بنحو 2 مليون شيكل، وذلك بسبب سوء عمل الإدارة السابقة آنذاك".
وأضاف أنني "عملت جاهدا لوحدي على مدار السنوات الثلاث الأخيرة حتى تمكنت من سد الديون واستقطاب لاعبين بعد الهبوط للدرجة الثانية، وقد قدمت كل ما بوسعي الموسم الماضي من أجل إبقاء الفريق بالدرجة الثانية بشكل مشرف".
وأشار إلى أنه "منذ بداية الموسم لم يتلقى اللاعبين والمدرب مستحقاتهم، وذلك في ظل غياب الدعم المادي وبسبب عدم وجود كادر إداري، حيث تكفلت لوحدي بكل ما يحتاجه الفريق من منطلق غيرتي وانتمائي للفريق ومن أجل مصلحة اللاعبين، ولكن مع الأسف فقد وصلت إلى وضع لا يحتمل العبء الملقى على كاهلي لوحدي".
وتابع أنني "أحمل بلدية أم الفحم المسؤولية لعدم اعتنائها بالرياضة وفرق أم الفحم عمومًا، كما أن هناك مسؤولية أيضًا تقع على جمهور الفريق نظرًا لعدم التفافهم حول الفريق بينما هو بأمس الحاجة لهم، كما ألوم الإدارات السابقة التي تركت الفريق وهو يعاني من ديون متراكمة عليه".
وأردف أنني "أكن كل الاحترام للاعبين والمدرب على انتمائهم وعطائهم للفريق، مع إدراكي بصعوبة اتخاذ خطوة كهذه ولكن ما باليد حيلة نظرًا لعدم وجود أي أحد يقف إلى جانبي واللاعبين والمدرب".
وأنهى حديثه قائلًا "من هنا أناشد كل شخص تهمه مصلحة أم الفحم والفريق وبمن فيهم رجال الأعمال، بالالتفاف حول الفريق ودعمه من أجل انتشاله من الأزمة الراهنة وعدم السماح بانهيار وتفكك فريق عريق كمكابي أم الفحم باعتبار أنه فريقا ممثلا لأم الفحم بأكملها، كما أتوجه لكل من يود تسلم زمام الأمور فالأبواب مفتوحة أمام الجميع وأنا سأكون داعما له بدون أي منصب".
التعليقات