02/05/2018 - 20:13

ميس عمر من دير الأسد: فتاة تسعى للإنجازات وسط غياب الدعم

تمارس الطالبة ميس سعيد عمر البالغة من العمر 13 ربيعا من قرية دير الأسد بمنطقة الشاغور، رياضة الكراتيه منذ نحو سنتين، وهي تسعى لمواصلة مشوارها ورفع اسم بلدها ومجتمعها وسط غياب الدعم

ميس عمر من دير الأسد: فتاة تسعى للإنجازات وسط غياب الدعم

الطالبة ميس سعيد عمر (عرب 48)

تمارس الطالبة ميس سعيد عمر البالغة من العمر 13 ربيعا من قرية دير الأسد بمنطقة الشاغور، رياضة الكراتيه منذ نحو سنتين، وهي تسعى لمواصلة مشوارها ورفع اسم بلدها ومجتمعها وسط غياب الدعم.

وحازت عمر، مؤخرا، على الميدالية الذهبية بالقتال الحر في بطولة العالم للشوتوكان التي استضافتها مدينة إسطنبول على مدار 3 أيام متتالية.

وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" اللاعبة ميس عمر حول احترافها لرياضة الكراتيه وعن أهدافها وطموحاتها في ظل غياب الدعم من قبل الجهات المسؤولة.


كيف بدأت مسيرتك في الكراتيه؟

ميس عمر: "مسيرتي بدأت قبل عامين حيث قررت ممارسة الكراتيه على خطى شقيقي، علمُا أن البداية كانت بإحراز المركز الأول في بطولة سخنين، ومنذ ذلك الحين أحببت هذه الرياضة وقررت إكمال ممارستها".

وعن بطولة العالم الأخيرة، أشارت إلى أن "البطولة كانت صعبة وعلى مستوى عال جدا بمشاركة أكثر من 1400 متسابق، وبفضل الله تمكنت حصد الميدالية الذهبية رغم الصعوبة التي كانت وفارق الثواني الضئيل جدا".

وتابعت أنني "شاركت خلال مسيرتي في عدة بطولات محلية وأخرى عالمية، خلالها حصدت الميداليات الذهبية والبرونزية، وأنا الآن أستعد لخوض بطولة محلية ستقام في عرعرة بعد غد، الجمعة، وعلى الصعيد الشخصي أتمتع بروح معنوية عالية من أجل تحقيق أهدافي والوصول إلى أعلى المستويات".

ما هو سر نجاحك؟

ميس عمر: "التكثيف من التدريبات والاجتهاد إلى جانب الإصرار على أن باستطاعتي تحقيق النجاح هو سر نجاحي في رياضة الكراتيه".

ما هي طموحاتك؟

ميس عمر: "أتطلع لمواصلة تحقيق الإنجازات وأن أحصد لقب بطلة العالم في جيل أكبر، كما أن أكون في المستقبل مدربة كاراتيه".

من يساندك ويقف إلى جانبك؟

ميس عمر: "أهلي وأقاربي ومدربي علي طربيه، ومن هنا أشكرهم جميعا على كل ما يقدموه من أجلي، وكلي أمل بأن أكون دائما عند حسن ظن الجميع".

ما الهدف من ممارسة رياضة الكراتيه؟

ميس عمر: "رياضة الكراتيه تمنح الطالب ثقة بالنفس وتعزز لديه التواضع والاحترام والمحبة، وبالتالي عندما تجتمع كل هذه الأمور في نفوسنا لا شك بأنها تساعد في بناء مجتمع راق".

هل هناك دعم للرياضة في المجتمع العربي؟

ميس عمر: "مع الأسف الشديد مجتمعنا العربي يفتقر لدعم الرياضة، سيما وأن السلطات المحلية لا تدعم ذلك، وعلى الصعيد الشخصي أنا لا أطلب الدعم إنما التشجيع والتعامل مع رياضة الكراتيه كأي مجال آخر يستحق الدعم".

دعم الأهل والمؤسسات

وتطرق والد الطالبة ميس، الأستاذ سعيد عمر، في حديث لـ"عرب 48"، إلى أهمية دعم الأهل والمؤسسات، بالقول إن "الدعم يجب ألا يقتصر في الرياضات وحسب إنما في كل مشروع بالحياة، سيما وأننا نتحدث عن أحد الركائز الأساسية لنجاح الطلاب في مشوارهم".

وأكد أنه "لا يكتمل نجاح أي طالب أو طالبة بدون دعم الأهل والمجتمع وإرادة شخصية، ناهيك عن الدور الأهم أيضًا للمدرب أو المعلم صاحب المهنية العالية".

وشدد على أن "الرياضة هي جزء أساسي، بحيث نلاحظ أن الغرب يقدس الرياضة حتى يومنا هذا من منطلق إيمانهم بأن الرياضة هي الأساس الجسماني والروحاني التي تنشئ العقول والمجتمعات".

واعتبر أن "دعم المؤسسات الرسمية والسلطات المحلية هو عامل أساسي في إنجاح الطالب كونه بحاجة إلى الكثير من الجهد، وفي المقابل هو بأمس الحاجة للاستثمار بقدراته حتى يصل إلى مراتب مشرفة له ولمجتمعه، غير ذلك لن نتقدم أبدا ولن نساهم في رقي مجتمعنا".

وأنهى عمر بالقول إن "الدعم لابنتي يقتصر فقط من جانبنا وأفراد العائلة ومدربها، بحيث لم نلق أي دعم على صعيد سلطة محلية أو مجتمع، فعندما نتحدث عن طالبة ابنة سنتين في الكراتيه حازت على ميدالية ذهبية في بطولة عالمية، فإن هذا إنجاز يشرف كل شخص في مجتمعنا".

التعليقات